ولي العهد: متفائل بالحوار ولن أحضر جلساته المنعقدة حالياً
ولي العهد: هناك وقت ومكان مناسبان لتدخلي في الحوار… ولم نصل إلى تلك النقطة بعد
عبر ولي عهد النائب الاول لرئيس الوزراء الأمير سلمان بن حمد آل خليفة اليوم السبت عن تفاؤله بنجاح الحوار بين الحكومة والمعارضة في حلحلة الأزمة السياسية التي تمر بها البلاد منذ سنتين.
وقال ولي العهد في تطرقه للحوار مع المعارضة "إنها تحصل، وهذا هو المهم. ستتاح للطرفين فرصة ابداء آرائهما والتعبير عن مظالمهما، وهذا امر مهم جدا."
وقال ولي العهد للصحفيين في حلبة صخر لسباق السيارات بالبحرين حيث كان يحضر استعدادات سباق البحرين للفورمولا واحد، إنه لن يحضر جلسات الحوار لأنها ما زالت تفتقر إلى إطار، ولأن حضوره سيكون له ثمن باهظ في حال فشل الحوار، على حد تعبيره.
وأضاف ولي العهد قبل يوم واحد من انطلاق السباق الذي تتهم المعارضة الحكومة باستغلاله للتمويه على الانتهاكات التي تقوم بها لحقوق الانسان ومشاكلها السياسية، "هناك وقت ومكان مناسبان لتدخلي (في الحوار)، ولم نصل الى تلك النقطة بعد".
وطعن ولي العهد بوصف المعارضة لسباق السيارات ودوافع الحكومة ازاءه، وأصر على ان اجراء السباق يصب في مصلحة البحرين إذ يبقيها على اتصال بالعالم الخارجي.
وقال "لم نستغل هذا السباق للقول بأن كل شيء على ما يرام، فنحن نعترف بأن البلاد تواجه مشاكل، ولكن ينبغي حل هذه المشاكل عبر السبل السياسية وعملية قد اطلقناها فعلا".
وقال "اعتقد ان الإبقاء على سبل التواصل بين البحرين والعالم الخارجي أمر مهم جدا بالنسبة لنا، لأنه يمنع الناس من النظر الى الداخل وتتيح لنا النظر الى الخارج".
وفي حديث خص به مراسل بي بي سي دان روان، حرص ولي العهد على التمييز بين المتظاهرين السلميين و"اولئك الذين يمارسون الارهاب"، حسب تعبيره.
وقال: "عليّ احترام اختلاف وجهات النظر لأن هذه هي نظرتنا، ولكني لا احترم اولئك الذين يريدون فرض آرائهم على الآخرين باستخدام العنف".
وعودة الى موضوع الحوار الوطني، قال ولي العهد إن الامر يتعلق "بقضيتين سياسيتين مهمتين، الاولى هي الحقوق المدنية التي هي بالنسبة لي أهم من الحقوق السياسية، والثانية تتعلق بالقانون والنظام العام. ومن الممكن ان تسير هاتان القضيتان يدا بيد أو أن تتعارضان. أعتقد أن دوري يتلخص في ضمان ان تسير هاتان القضيتان بتوافق".