يصل اليوم (الجمعة) وفد طبي بحريني، غزة، وذلك لعلاج الجرحى والمصابين جراء العدوان الإسرائيلي والقصف الذي تعرض له القطاع خلال الأيام الماضية.
وقال استشاري الأنف والأذن والحنجرة نبيل تمام، إن الوفد مكوَّن من 3 أطباء بحرينيين، هم بالإضافة إليه: استشاري جراحة المخ والأعصاب طه الدرازي، واستشاري جراحة فك وأسنان عارف رجب.
وذكر تمام، الذي وصل القاهرة يوم أمس الأول (الأربعاء)، استعداداً للانطلاق إلى غزة، «حاولت الالتقاء بالسفير البحريني في القاهرة الشيخ راشد بن عبدالرحمن آل خليفة، ولكن بعد أن انتظرت ساعات في مبنى السفارة، وكتابة رسالة طلب لقاء السفير، لم أتمكن من لقائه».
إلى ذلك، بدأت الحياة تعود شيئاً فشيئاً إلى طبيعتها في أول يوم من التهدئة بين إسرائيل والفلسطينيين في غزة التي يحتفل أهلها «بالنصر» ويؤكدون أنهم «مطمئنون» بعده، دون أن يستبعدوا خرق إسرائيل الهدنة.
واكتظت الشوارع بالمارة وسط زحام السيارات في كل مكان من أحياء ومخيمات اللاجئين في القطاع، حيث بدأ الغزيون تفقد ما أصابهم من دمار كبير في كل مكان.
وخرج عشرات الآلاف من الفلسطينيين في تظاهرات ومسيرات بدعوة من الفصائل المختلفة، وخصوصاً حركة حماس، إلى الشوارع تعبيراً عن فرحهم بـ«الانتصار العظيم» على إسرائيل.
—————————————————————————
نبيل تمام: 3 أطباء بحرينيين سيعالجون جرحى فلسطين بالتنسيق مع «نقابة الأطباء المصريين»
وفد طبي بحريني يصل إلى غزة لعلاج الجرحى
الوسط – علي الموسوي
يصل اليوم الجمعة (23 نوفمبر/ تشرين الثاني 2012) وفد طبي بحريني إلى قطاع غزة، وذلك لعلاج الجرحى والمصابين جراء العدوان الإسرائيلي والقصف الذي تعرضت له غزة خلال الأيام الماضية.
وقال استشاري الأنف والأذن والحنجرة نبيل تمام، إن الوفد مكوّن من 3 أطباء بحرينيين، هم (استشاري جراحة المخ والأعصاب طه الدرازي، واستشاري جراحة فك وأسنان عارف رجب)، وسينطلقون صباح اليوم مع القافلة الطبية التي ستتوجه إلى غزة، مشيراً إلى أنه «لو كان الطبيب علي العكري خارج السجن، لكان أول من التحق بالوفد، ولكن بسبب وجوده في السجن، فإنه لن يتمكن من علاج جرحى غزة، كما فعل قبل أعوام».
وذكر تمام، الذي وصل القاهرة أمس الأول (الأربعاء) استعداداً للانطلاق إلى غزة، أن «حاولت الالتقاء بالسفير البحريني في القاهرة الشيخ راشد بن عبدالرحمن آل خليفة، ولكن بعد أن انتظرت لساعات في مبنى السفارة، وكتابة رسالة طلب لقاء السفير، لم أتمكن من لقائه».
وبيّن أن «التنسيق لدخولنا إلى غزة، تم مع لجنة الإغاثة في نقابة الأطباء المصريين، وقبل أن نغادر البحرين اجتمعنا مع السفير الفلسطيني في البحرين طه عبدالقادر، الذي رحب بفكرة زيارتنا إلى غزة، وأجرى اتصالاً بالسفير الفلسطيني في القاهرة، ووعدونا بتسهيل إجراءات دخولنا غزة».
ولم يحدد تمام مدة بقائهم في غزة، قائلاً: «إن مدة بقائنا تعتمد على الظروف في غزة».
وأوضح تمام «التنسيق لذهابنا إلى غزة، جاء عن طريق اتصالات شخصية مع أطباء في غزة، أبلغونا أنهم يريدون أطباء جراحة عظام، جراحة أوعية دموية وأوردة، جراحة مخ وأعصاب، وأطباء تخدير».
وأفاد «أعلنا قبل أيام بين الطواقم الطبية، لمن يود الذهاب في الوفد الطبي، وأبدى طبيبان استعدادهما للذهاب، وهما طه الدرازي وعارف رجب، بالإضافة لي كاستشاري أنف وأذن وحنجرة».
وقال تمام: «نريد أن نرفع اسم مملكة البحرين داخل غزة، من خلال مشاركتنا في علاج الجرحى والمصابين»، مبيناً أن بقاءهم في غزة مرهون بالظروف واحتياج المستشفيات لنا.
وذكر أنه «تم وقف إطلاق النار، وهذا يبعث على الأمان، ومعبر رفح سيفتح خلال 24 ساعة».
وبسؤاله عن الأجهزة والأدوات الطبية، نوّه تمام أنه «من خلال تواصلنا مع الأطباء في غزة، تبيّن أن الأجهزة والأدوات الطبية متوافرة، ولغاية مساء أمس الأول (الأربعاء) كنا على تواصل مع الأطباء في غزة، والأجهزة الطبية متوافرة».
وأشار إلى أن الوفد الطبي سيتوزع على مستشفيات غزة، وما بين مستشفى الشفاء، ومستشفى العودة»، مؤكداً أنه «لا مانع لدينا من العمل في أي مستشفى، وخصوصاً أن هناك إحصاءات منشورة على لسان وزير الصحة في غزة، تشير إلى أن عدد المصابين يصل إلى 1000 مصاب».
يشار إلى أن الطبيبين نبيل تمام وعلي العكري، وهما متهمان في قضية ما يُعرف بـ «الكادر الطبي»، قد تمكنا في العام 2009 من الدخول إلى قطاع غزة، والمشاركة في علاج الجرحى والمصابين جراء العدوان الإسرائيلي على القطاع آنذاك، وقد التقى بهما جلالة الملك بعد عودتهما من غزة.
————————————————————————
اتفاق وقف إطلاق النار في غزة يحظى بترحيب دولي واسع
القوات الإسرائيلية تترك حدود غزة… واستمرار التهدئة
عواصم – أ ف ب، رويترز
بدأت القوات البرية الإسرائيلية ترك مواقعها على حدود غزة أمس الخميس (22 نوفمبر/ تشرين الثاني 2012) بعد بدء سريان هدنة مع حركة «حماس» التي تدير القطاع.
واستمرت الهدنة بعد ثمانية أيام من الصراع لكن انعدام الثقة بين الجانبين يلقي بظلال من الشك بشأن إلى أي مدى يمكن أن تصمد. وبعد بدء سريان الهدنة في وقت متأخر (الأربعاء) قال متحدث باسم الشرطة إن عشرات الصواريخ أطلقت من قطاع غزة على إسرائيل وسقطت في مناطق مفتوحة. وفي غزة قال شهود إن انفجاراً وقع بعيد بدء سريان الهدنة في التاسعة مساء لكن لم ترد أنباء عن وقوع خسائر بشرية كما لم يتضح سببه.
وقال رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» خالد مشعل إن الحركة ستحترم الهدنة إذا احترمتها إسرائيل لكنها سترد على أي انتهاكات. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه وافق على الهدنة لكنه قال لشعبه إنه ربما تكون هناك حاجة إلى نهج أكثر صرامة في المستقبل.
وسرعان ما بدأ الجانبان في إبداء تفسيرات مختلفة لوقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الحكومة الجديدة في مصر ودعمته الولايات المتحدة مما يبرز الكثير من مواطن الخلاف الفعلية أو المحتملة.
وفي حال استمرار التهدئة فإن سكان غزة البالغ عددهم 1.7 مليون نسمة سيلتقطون أنفاسهم بعد أيام من تعرضهم لهجمات جوية شرسة كما سيتوقف وابل الصواريخ التي يطلقها النشطاء الفلسطينيون وأثارت ذعر مليون شخص في جنوب إسرائيل ووصلت إلى تل أبيب والقدس للمرة الأولى.
ولاقى الاتفاق على وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وحركة «حماس» مساء أمس الأول (الأربعاء) ترحيباً دولياً واسعاً من واشنطن وباريس وبرلين وصولاً إلى الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، وسط آمال في أن يكون الحل «أكثر ديمومة».
وشكر الرئيس الأميركي باراك أوباما نظيره المصري محمد مرسي ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على جهودهما لانجاز هذا الاتفاق.
وأعلن البيت الأبيض في بيان أن أوباما «شكر الرئيس مرسي على الجهود التي بذلها بهدف التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار ولدوره الحاسم في المفاوضات» الخاصة بمقترح التهدئة، مشدداً على «أهمية العمل على حل أكثر ديمومة بشأن الوضع في غزة».
وبدوره، رحب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون باتفاق التهدئة، مشيراً إلى انه لا يزال يتعين الاتفاق على نقاط عدة بشأن وقف إطلاق النار.وقال بان كي مون للصحافيين عقب لقاء مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في عمان «إننا متشجعون ومرتاحون لأنهم توصلوا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار».
وأضاف، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية الأردني ناصر جودة، إنه «ما يزال يتعين حل تفاصيل عدة من أجل التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار. آمل في أنهم سينجزون هذه التفاصيل بأسرع وقت ممكن».
ومن ناحيته، دعا مجلس الأمن الدولي أمس الأول (الأربعاء) إسرائيل و»حماس» إلى «التحرك بجدية» لاحترم وقف النار الذي وقع بعد أسبوع من المواجهة المسلحة.
وأجرى أعضاء مجلس الأمن الـ 15 مشاورات مطولة للاتفاق على صيغة أول بيان رسمي منذ بدء النزاع. وجاء في البيان أن «أعضاء مجلس الأمن يدعون جميع الأطراف إلى الحفاظ على الاتفاق والتحرك بجدية لتطبيق كل بنوده بحسن نية».
ودعا مجلس الأمن أيضاً الأسرة الدولية إلى العمل لنقل «المساعدة العاجلة عبر الاقنية الرسمية» إلى قطاع غزة.
وفي بيان مشترك، رحب رئيس المفوضية الأوروبية، جوزيه مانويل باروزو ورئيس المجلس الأوروبي هرمان فان بويل «بحرارة بوقف إطلاق النار»، وأضافا إلى أنه «بات من الجوهري الآن التأكد من احترامه وألا يستأنف العنف».
وأشار الزعيمان الأوروبيان إلى أن أحداث الأيام الأخيرة «تؤكد الحاجة الملحة للتقدم في اتجاه حل قائم على أساس الدولتين يسمح (للفلسطينيين والإسرائيليين) بالعيش جنباً إلى جنب بسلام وأمن».
من جانبه، رحب الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند بدخول اتفاق الهدنة حيز التنفيذ «وهنأ السلطات المصرية على دورها الفاعل» في المفاوضات للتوصل إلى وقف لإطلاق النار. وفي برلين، أعرب وزير الخارجية الألماني غيدو فسترفيلي عن «ارتياحه الكبير» بعد دخول اتفاق التهدئة حيز التنفيذ في قطاع غزة، وذلك في اتصال هاتفي مع نظيره الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان.
صحيفة الوسط البحرينية – العدد 3730 – الجمعة 23 نوفمبر 2012م الموافق 09 محرم 1434هـ