أكدت عائلة المتوفاة عبدة علي البالغة من العمر 59 عاماً والتي توفيت أمس الجمعة (23 مارس/ آذار) 2012 أنه تم تقديم بلاغ في مركز شرطة المحافظة الوسطى بشأن ان مسيلات الدموع كانت سبباً في وفاتها.
وقال ابن المتوفاة في حديث لـ «الوسط»: «إن والدتي قبل أسبوعين تقريباً أصيبت باختناق مسيل الدموع، إذ إن المنطقة التي تقطن فيها العائلة وهي عالي كانت تشهد مناوشات أمنية في ذلك الوقت، ما حدا إلى نقلها إلى مجمع السلمانية الطبي عبر إسعاف السلمانية».
وأضاف أنه عندما تم نقلها إلى السلمانية وبعد إجراء التحاليل والفحوصات تم إبلاغهم بأن المتوفاة تعاني من التهاب في الرئة.
وأشار ابنها إلى أن المتوفاة بقيت في السلمانية حتى يوم الخميس الماضي 22 مارس، إذ إنه تم إخراجها من المستشفى يوم الخميس، مبيناً أنه تم إخراجها على رغم سوء حالتها وعدم قدرتها على التنفس بشكل صحيح، مؤكداً أنه طلب أوكسجين لها، إلا أنه تم رفض طلبه بحجة أنها قادرة على التنفس بشكل سليم.
ولفت ابنها إلى أن المتوفاة بعد عودتها للمنزل حاولت في المساء الدخول إلى دورة المياه لتتفاجأ بأن رائحة مسيلات الدموع قد ملأت المكان، ما أدى إلى عدم قدرتها على التنفس، مبيناً أنها بدأت بالاستنجاد به لعدم قدرتها على التنفس وقد حاول مساعدتها، إلا أن المساعدة لم تكن كافية.
وأشار إلى أنه حاول الاتصال بإسعاف المستشفى العسكري لكونه أقرب إلى المنطقة، إلا أنه طوال فترة الانتظار وعلى رغم المحاولات المتكررة كان يتم إبلاغه بأن الإسعاف «على وصول» على رغم تأخره، في الوقت الذي قام بالاتصال ثلاث مرات، ما أدى به إلى الاتصال في الأخير بإسعاف السلمانية ليحضر الأخير، منوهاً إلى أن الإسعاف حاول إنعاش قلب المتوفاة إلا أن الأخيرة كانت قد فارقت الحياة.
وذكر ابنها أنه تقدم ببلاغ لمركز الشرطة يبلغهم فيه بأن مسيلات الدموع كانت سببا في اختناق والدته في المرة الأولى وسببا في وفاتها في المرة الثانية.
الوسط – العدد 3486 – السبت 24 مارس 2012م الموافق 02 جمادى الأولى 1433هـ
© جمعية التجمع القومي الديمقراطي 2023. Design and developed by Hami Multimedia.