توفي صباح أمس الأحد (18 مارس/ آذار 2012)، الشاب صبري محفوظ يوسف (27 عاماً، من قرية شهركان)، في مجمع السلمانية الطبي، والذي قدم ذووه بلاغاً لدى مركز شرطة مدينة حمد (دوار 17)، يفيد بأنه «توفي بسبب استنشاقه كميات كبيرة من الغازات المسيلة للدموع».
وأفاد ذوو المتوفى صبري محفوظ، بأنه «أصيب في شهر مارس من العام الماضي (2011)، بطلقة مطاطية في منطقة الظهر، إلا أنه أخفاها وأخفى آلامها، وقد اعتقل من أمام منزلهم في شهر يونيو/ حزيران من العام الماضي، في حين تعرض مرات عدة إلى اختناق بسبب الغازات المسيلة للدموع».
وفي سياق حديثهم إلى «الوسط»، أوضح ذوو المتوفى أنه «بعد أن تم اعتقاله وتوقيفه قرابة 7 أيام، العام الماضي (2011) أفرج عنه، إلا أنه صدر حكم ضده بالسجن مدة 3 أشهر، وقضى 3 أشهر في السجن، قبل أن يخرج ويتعرض إلى انتكاسات صحية متكررة».
وقالوا إنه: «ذهب إلى أحد المستشفيات الخاصة بعد أن ازدادت حالته سوءاً، والذي قام بدوره بتحويله إلى مجمع السلمانية الطبي، وكان ذلك في أواخر شهر فبراير الماضي (2012)».
وذكروا أنه «بدأت حالته الصحية تزداد سوءاً، وقد رقد في المستشفى لفترات متقطعة، ولم يتم تشخيص ما كان به من آلام، وكانوا دائماً ما يوجهون له سؤالاً عما إذا كان مدخناً أم لا».
وأضافوا: «كنا نأخذ له رخصة مؤقتة ليتمكن من زيارة أمه، فهو يتيم الأب، ومساء أمس الأول (السبت)، زار أمه وأهله، إلا أنه لم يتمكن من الجلوس في المنزل، بسبب رائحة الغازات المسيلة للدموع التي كانت موجودة في المنزل، وعاد على الفور إلى المستشفى، وتوفي هناك».
وذكروا «بعد أن وصلنا خبر وفاته صباح أمس الأحد، توجهنا على الفور لتثبيت حقنا القانوني، وقدمنا بلاغاً في مركز شرطة مدينة حمد، وسجلنا في الإفادة بأن سبب الوفاة هو إفراط قوات حفظ النظام في استخدام الغازات المسيلة للدموع»، مؤكدين أن «تعامل رجال الأمن كان راقياً في مركز الشرطة، حتى أن رئيس المركز اعتذر لنا عن تأخره في لقائنا بسبب انشغاله».
وأفادوا «ذهبنا عند الساعة السابعة صباحاً، ولم نخرج إلى ظهراً، وعلى رغم أن رجال الأمن طلبوا منا مغادرة المركز والعودة بعد ساعتين تقريباً بسبب انشغال رئيس المركز، فإننا بقينا ننتظره ولم نخرج من المركز».
وبيّن ذوو المتوفى صبري محفوظ «طلبنا تشريح الجثة، والطبيب الشرعي يقول إن لديه التهابا في الرئة»، مشيرين إلى أنه «لم يكن صبري يدخن، وفيما يبدو أنه بسبب الطلقة المطاطية التي أصابته في الظهر، أصيب بالتهاب في الرئة، وتكتل دم في هذه المنطقة من الصدر».
الوسط – العدد 3481 – الإثنين 19 مارس 2012م الموافق 26 ربيع الثاني 1433هـ