• منشورات
    • نشرة الطليعة
  • صور وتسجيلات
    • معرض الصور
    • تسجيلات
  • دراسات واوراق عمل
  • وثائق وتقارير
  • فعاليات وانشطة
  • بيانات
  • مقالات
  • من نحن
    • هوية التجمع
    • الامانة العامة
    • النظام الأساسي
    • برنامج العمل
    • طلب الإنتماء
    • اتصل بنا
  • البداية
التجمع القومي الديمقراطي
  • منشورات
    • نشرة الطليعة
  • صور وتسجيلات
    • معرض الصور
    • تسجيلات
  • دراسات واوراق عمل
  • وثائق وتقارير
  • فعاليات وانشطة
  • بيانات
  • مقالات
  • من نحن
    • هوية التجمع
    • الامانة العامة
    • النظام الأساسي
    • برنامج العمل
    • طلب الإنتماء
    • اتصل بنا
  • البداية
01 يناير 2020

وطن على حافة الهاوية

...
يناير 1, 2020 16

مصطفى بكري
دعوات العصيان المدني‮ ‬تنتشر والرئيس‮ '‬لا‮ ‬يسمع‮ .. ‬لا‮ ‬يري‮ .. ‬لا‮ ‬يتدخل‮'!!‬
المصريون انتظروا الحرية فجاءهم نظام أكثر استبدادًا
فشل المستعمر الإنجليزي‮ ‬في‮ ‬إحداث الفرقة بين المصريين وفعلها الرئيس
هناك مخطط لإسقاط الشرطة بالصدام مع الشارع والهدف قيام‮ '‬شرطة الميليشيات‮'!!‬المعركة ضد الجيش‮ '‬ممنهجة‮'‬،‮ ‬والخطر لايزال قائمًا
كأن الرئيس ليس معنيًا بشيء‮..‬
العصان المدني‮ ‬يتصاعد،‮ ‬ينتقل من بقعة إلي‮ ‬أخري،‮ ‬قطع للطرق،‮ ‬تعطيل للمصالح والمصانع والشركات والمؤسسات الاستراتيجية،‮ ‬وسائل المواصلات والاتصالات تكاد تتوقف في‮ ‬العديد من هذه المناطق،‮ ‬حياة الناس في‮ ‬خطر،‮ ‬ولا أحد‮ ‬يسأل‮.. ‬ما هي‮ ‬الحكاية بالضبط؟‮!‬
ثلاث مدن استراتيجية هامة،‮ ‬معرضة للخطر والعزلة،‮ ‬الناس ثائرة،‮ ‬تعلن عن رفضها لما‮ ‬يجري،‮ ‬تتحدي‮ ‬الرئيس ومؤسسات الدولة،‮ ‬العصيان المدني‮ ‬دخل‮ ‬يومه الثامن في‮ ‬بورسعيد،‮ ‬ولا أحد‮ ‬يجرؤ علي‮ ‬مناقشة الأمر،‮ ‬أو القيام بزيارة إلي‮ ‬هناك،‮ ‬والجلوس مع الناس،‮ ‬ومعرفة ماذا‮ ‬يريدون؟‮!‬

في‮ ‬زمن‮ ‬يصبح فيه الكرسي‮ ‬هو العنوان،‮ ‬لا تسألني‮ ‬عن ردود الفعل،‮ ‬عن الإحساس بالآخر،‮ ‬عن الوطن والحدود،‮ ‬عن الجغرافيا والتاريخ،‮ ‬عن شعب انتظر طويلاً،‮ ‬وعندما ثار راح‮ ‬يتساءل في‮ ‬حسرة،‮ ‬ولماذا كانت الثورة،‮ ‬إذا كان هذا هو الحال؟‮!!‬

منذ أن جاء الرئيس مرسي‮ ‬إلي‮ ‬سدة الحكم،‮ ‬راح‮ ‬يعاملنا بلغة التخويف والإرهاب،‮ ‬العند والاستبداد،‮ ‬الانتقام وتصفية الحسابات،‮ ‬كأن بينه وبيننا ثأرًا دفينًا،‮ ‬كثيرون هللوا له،‮ ‬وقفوا إلي‮ ‬جانبه،‮ ‬لكنهم الآن‮ ‬يطلون من شاشة التلفاز،‮ ‬أو‮ ‬يقفون عند نواصي‮ ‬الطرق،‮ ‬ويحتشدون في‮ ‬المظاهرات،‮ ‬ويبدون الندم علي‮ ‬وقفتهم،‮ ‬ويقولون‮ ‬ياليت التاريخ عاد بنا‮!!‬

هنا أمام دار القضاء العالي،‮ ‬وفي‮ ‬الميادين،‮ ‬يقف شباب الثورة،‮ ‬يطلقون الهتافات مجددًا،‮ '‬الجيش والشعب إيد‮ ‬واحدة‮' ‬ينادون الجيش لانقاذ الوطن،‮ ‬إنها لحظات ندم،‮ ‬علي‮ ‬هتافات نادت بسقوط‮ '‬حكم العسكر‮'‬،‮ ‬البعض وجهوا الإهانات إلي‮ ‬جيشنا العظيم وقادته،‮ ‬تحمل الجميع الإهانة في‮ ‬صمت،‮ ‬رفضوا الرد،‮ ‬دماء المصريين‮ ‬غالية عندهم،‮ '‬لن نتورط‮' ‬قالها المشير طنطاوي‮ ‬والفريق سامي‮ ‬عنان أكثر من مرة،‮ ‬لكننا حتمًا سنمضي،‮ ‬سنعود إلي‮ ‬الثكنات وجرح الكرامة‮ ‬يؤلمنا،‮ ‬سنمضي‮ ‬إلي‮ ‬نهاية الطريق،‮ ‬لنجري‮ ‬الانتخابات،‮ ‬ثم نسلم السلطة إلي‮ ‬من سيختاره الشعب‮.‬

ثمانية أشهر فقط مضت علي‮ ‬حكم الرئيس مرسي،‮ ‬إنها شهور ثقيلة،‮ ‬تميزت بحدة الصراع والاستقطاب،‮ ‬لقد نجح الرئي‮' ‬فيما فشل فيه المستعمر الانجليزي،‮ ‬عندما أطلق مبدأ‮ '‬فرق تسد‮'‬،‮ ‬حدث الانقسام بعد هذا الإعلان الدستوري‮ '‬اللعين،‮ ‬أصبحت مصر منقسمة،‮ ‬ضاعت لغة الحوار،‮ ‬واشتعل العنف بين الناس،‮ ‬أصبحنا ندمر مؤسساتنا بأيدينا،‮ ‬نؤذي‮ ‬أنفسنا بأيدينا،‮ ‬التاريخ سيكتب أن الإخوان دفعوا الناس إلي‮ ‬هذا السبيل،‮ ‬جعلوهم‮ ‬يكفرون بكل شيء،‮ ‬لا أمل لديهم في‮ ‬الاصلاح،‮ ‬ولا أمل لديهم في‮ ‬الحاضر أو المستقبل‮.‬

لقمة العيش اختطفت من بين أيديهم،‮ ‬فجأة أطلت عليهم وجوه،‮ ‬تمسك بالاقتصاد،‮ ‬تصبح هي‮ ‬صاحبة القرار،‮ ‬لا تسألني‮ ‬عن وزراء في‮ ‬ظل وجود خيرت الشاطر وحسن مالك وغيرهما،‮ ‬إنهم مفاتيح الاقتصاد الحقيقية،‮ ‬أصحاب الحل والعقد،‮ ‬يتعاملون مع الوطن كأنه سوبر ماركت،‮ ‬أو محل بقالة،‮ ‬أو عزبة من حقهم وحدهم أن‮ ‬يقرروا آليات العمل في‮ ‬ساحته‮.‬

بالأمس،‮ ‬كنا نعيب علي‮ ‬أحمد عز،‮ ‬نتهمه بأقذع الاتهامات،‮ ‬فما هو الجديد الآن،‮ ‬أحمد عز‮ ‬يطل علينا بوجهه من جديد،‮ ‬زواج السلطة بالثروة،‮ ‬الاحتكار،‮ ‬التحكم‮.‬

ياوليك إذا طالتك سهام الغضب،‮ ‬لا تسألني‮ ‬كيف سيجري‮ ‬الانتقام منك،‮ ‬وبأي‮ ‬وسيلة،‮ ‬فجأة قد تجد نفسك طرفًا في‮ ‬قضية،‮ ‬أي‮ ‬قضية،‮ ‬تخلق لك القضايا،‮ ‬أصبحنا في‮ ‬زمن التلفيق الكبير،‮ ‬بعد فترة‮ ‬يمكن أن تحفظ القضية أو‮ ‬يجري‮ ‬التفاهم معك،‮ ‬أو إذا قبلت بالخنوع والركوع‮.. ‬أما إذا لم تقبل فمصيرك السجن والتشرد‮.‬

لا تسألني‮ ‬عن القانون،‮ ‬ولا عن الأدلة،‮ ‬كل شيء جاهز‮ ‬ياباشا،‮ ‬لدينا جيوش منظمة تعمل من خلف ستار،‮ ‬ثم تدفعك إلي‮ ‬المقصلة،‮ ‬
ودافع عن نفسك‮ ‬ياحدق‮!!‬

إنها دولة الخوف،‮ ‬حيث تغيب الضمائر،‮ ‬حيث التشهير،‮ ‬والإطاحة بكل الثوابت،‮ ‬كنا نعيب زمن مبارك،‮ ‬في‮ ‬الشارع‮ ‬يقول الناس،‮ ‬سيكتب التاريخ لمحمد مرسي،‮ ‬إنه دفع الناس إلي‮ ‬المقارنة بين زمنين،‮ ‬زمن ما قبل الثورة وبعدها‮.‬

يقول الناس كان الفساد موجودًا في‮ ‬زمن مبارك،‮ ‬لكننا كنا نجد لقمة العيش،‮ ‬كان الاستبداد هو العنوان،‮ ‬لكن مبارك ونظامه لم‮ ‬يكن‮ ‬يجرؤ علي‮ ‬الإطاحة بالدستور والقانون والاعتداء علي‮ ‬القضاء كما حدث في‮ ‬زمن مرسي‮.‬

كنا نشكو من وقائع تعذيب كانت تجري‮ ‬في‮ ‬أقسام الشرطة،‮ ‬لكننا الآن في‮ ‬زمن‮ '‬السلخانات‮' ‬والقتل والخطف والخوف والرعب والبلطجة وقطع الطريق‮.‬

كنا نختلف مع الحزب الوطني‮ ‬ورجاله،‮ ‬لكن الانقسام في‮ ‬زمن مبارك وحدة الاستقطاب،‮ ‬لم تصل أبدًا إلي‮ ‬ما وصلت إليه في‮ ‬زمن مرسي،‮ ‬زمن ثوار‮ .. ‬أحرار‮ .. ‬حنكمل المشوار‮!!‬

عشنا كذبة كبيرة،‮ ‬ومازلنا نعيش‮..‬

قلة هي‮ ‬التي‮ ‬حذرت من هذا السيناريو،‮ ‬لكن البعض تعمد الإساءة إلينا،‮ ‬قالوا أنتم تروجون للجيش ومجلسه الأعلي‮ ‬ليبقي،‮ ‬وجهوا إلينا الاتهامات،‮ ‬وقالوا أنتم تساندون أحمد شفيق وعمر سليمان وكل الفلول‮.‬

صمتنا تحملنا الألم،‮ ‬تطاول علينا السفهاء من اللجان الإلكترونية المشبوهة،‮ ‬لم نخف،لم نتردد ولم نتراجع،‮ ‬بقينا نمسك بالجمر،‮ ‬ندافع عن الوطن،‮ ‬نقرأ الحاضر والمستقبل بالعقل وليس بالعاطفة،‮ ‬وكنا علي‮ ‬ثقة أن الناس ستعرف الحقيقة في‮ ‬يوم ما‮.‬

‮<<<‬

بالقرب من دار القضاء العالي،‮ ‬يحتشد المئات من شباب الثورة،‮ ‬يطالبون بإقالة النائب العام،‮ ‬يهتفون بعودة الجيش لانقاذ البلاد‮ .. ‬بالأمس القريب كان البعض‮ ‬ينادي‮ ‬بسقوط المجلس العسكري،‮ ‬يطالبونه بتسليم السلطة فورًا،‮ ‬فماذا جري،‮ ‬وماذا حدث‮ .. ‬لقد‮ ‬غادر الجيش الساحة إلي‮ ‬ثكناته منذ أشهر قليلة‮.‬

كان البعض‮ ‬يأمل في‮ '‬الإخوان‮' ‬خيرًا،‮ ‬قالوا إنهم‮ ‬يحفظون القرآن،‮ ‬ويعرفون الواجبات والحقوق،‮ ‬لن‮ ‬يكرروا سيناريو الظم أبدًا،‮ ‬لكنهم فوجئوا بأن من وصلوا إلي‮ ‬السلطة في‮ ‬غفلة من الزمن،‮ ‬أشد بأسًا واستبدادًا من نظام أسقطناه وحاكمنا رئيسه ورموزه،‮ ‬وكشفنا أمرهم،‮ ‬فماذا عنكم أنتم؟‮!‬

أعود إلي‮ ‬المشهد من جديد،‮ ‬أقرأ الأحداث من بدايتها،‮ ‬أسأل عن الدور الأمريكي،‮ ‬عن خطة كونداليزا رايس الفوضي‮ ‬الخلاقة،‮ ‬عن ضغوط الأمريكان علي‮ ‬مبارك وسكوتهم علي‮ ‬مرسي،‮ ‬عن اتفاقهم مع جماعة الإخوان والشروط الخفية والمعلنة،‮ ‬عن مؤامرة إحداث الانقسام وصولاً‮ ‬إلي‮ ‬التقسيم‮.‬

كثيرون ترددوا في‮ ‬كشف المخطط،‮ ‬ووضعوا الحقائق علي‮ ‬الطريق الصحيح،‮ ‬كثيرون قالوا‮ '‬فلنؤثر السلامة‮' ‬قبل أن تطالنا‮ ‬يد العقاب والتشهير،‮ ‬كثيرون انقلبوا علي‮ ‬مواقفهم وراحوا‮ ‬يعملون خدمًا لدي‮ ‬الجماعة ورئيسها ومرشدها،‮ ‬كأنهم جميعًا قرروا أن‮ ‬يستسلموا،‮ ‬ثم رويدًا رويدًا عاد بعضهم مجددًا إلي‮ ‬الطريق الصحيح،‮ ‬راح‮ ‬يعلن التوبة،‮ ‬والندم أمام الجميع‮.‬

منذ أيام بدأت الحرب ضد الجيش مجددًا،‮ ‬شائعات،‮ ‬إدعاءات،‮ ‬أكاذيب،‮ ‬الهدف هو التمهيد لقرار قد‮ ‬يصدر في‮ ‬أي‮ ‬وقت لخلخلة المؤسسة العسكرية ومعاقبة رجلها القوي،‮ ‬الذي‮ ‬أعلن منذ اليوم الأول أنه مع الشعب،‮ ‬ولن‮ ‬يسمح أبدًا بسقوط الدولة في‮ ‬قبضة المتربصين بها‮.‬

لقد جاء موقف الجيش قويًا ومحذرًا،‮ ‬لن نكرر سيناريو المشير وسامي‮ ‬عنان،‮ ‬لن نسمح باختراق الجيش وأخونته،‮ ‬كانت كلمات رئيس الأركان الفريق صدقي‮ ‬صبحي‮ ‬الأشد قوة،‮ ‬إذا احتاجنا الشعب سيجدنا بعد‮ '‬ثانية واحدة‮' ‬إلي‮ ‬جواره،‮ ‬كلمة لا تخلو من معني،‮ ‬تأكيد علي‮ ‬وطنية الجيش المصري،‮ ‬وانحيازه للشرعية‮.. ‬وقادته وأركانه‮.‬

سعد الناس كثيرًا بموقف الجيش،‮ ‬ربما كانت هي‮ ‬المرة الأولي‮ ‬التي‮ ‬يشعرون فيها بالأمان،‮ ‬وأن هناك من‮ ‬يرقب الموقف جيدًا،‮ ‬يمنح الأمل للناس،‮ ‬ويعطيهم الثقة،‮ ‬في‮ ‬الذات ويؤكد لهم أن الجيش لن‮ ‬يترك الساحة للميليشيات وللبلطجة السائدة لحساب الجماعة وامتداداتها وليس لحساب الوطن ومصلحة الناس‮.‬،

أدرك الناس الآن،‮ ‬أن الجيش،‮ ‬كان أكثر حرصًا علي‮ ‬الديمقراطية والحرية من هؤلاء الذين صدعوا رؤوسنا بالحديث عن النظام السابق واستبداده،‮ ‬وعن إنجازهم التاريخي‮ ‬باسقاط الحكم العسكري‮.‬

عرف الناس أن‮ '‬العقيدة الوطنية‮' ‬لجيش مصر العظيم ستظل نهجًا ودستورًا تتوارثه الأجيال،‮ ‬وان جيش مصر لن‮ ‬يكون أبدًا أداة في‮ ‬يد أي‮ ‬نظام أو فصيل سياسي،‮ ‬بل هو امتداد لهذا الشعب العظيم،‮ ‬يحمي‮ ‬البلاد ويحافظ علي‮ ‬مصالحها وأمنها القومي،‮ ‬إنه الحارس الأمين علي‮ ‬مستقبل هذا الوطن،‮ ‬قطعًا الحرب لم تنته،‮ ‬والاشادات والاستقبالات والكلمات التي‮ ‬انطلقت تثني‮ ‬علي‮ ‬الجيش،‮ ‬وتتذكر بعد خمسة عشر‮ ‬يومًا أنه قام بتأمين إجراءات عقد القمة الإسلامية علي‮ ‬خير وجه،‮ ‬فيجب توجيه الشكر إليه،‮ ‬كل ذلك لا‮ ‬يعني‮ ‬أن الأمور عادت إلي‮ ‬مسارها الطبيعي،‮ ‬حالة التربص تبقي‮ ‬هي‮ ‬العنوان،‮ ‬إنهم لا‮ ‬يريدون رجلا‮ ‬يرفع رأسه في‮ ‬هذا البلد،‮ ‬كلهم لابد أن‮ ‬يكونوا‮ '‬طيعين‮' ‬ينتظرون التعليمات،‮ ‬يلتزمون بمبدأ السمع والطاعة،‮ ‬مهمتهم خدمة الحاكم،‮ ‬وليس الشعب،‮ ‬تنفيذ الأوامر وليس المشاركة في‮ ‬صنع القرار،‮ ‬إنه زمن العبودية‮ ‬يعود من جديد‮.‬

بالأمس أطلق أحد المراصد القريبة من الجماعة‮ '‬أكذوبة جديدة‮' ‬قال‮ '‬إن الرئيس أدب الفريق السيسي‮ ‬وعنفه‮' ‬أي‮ ‬لغة تلك وأية وقاحة،‮ ‬وأي‮ ‬خروج عن أبجديات الأدب والأخلاق‮ .. ‬عادوا لينكروا ويدعوا أن موقعهم قد اخترق،‮ ‬أصبحنا أمام مهزلة،‮ ‬كان طبيعيًا التصدي‮ ‬لها وتفنيد الهدف من ورائها‮.‬

لم تكتف الجماعة بأخونة مفاصل الدولة،‮ ‬لم‮ ‬يكتفوا بزرع أهل الثقة علي‮ ‬حساب أهل الكفاءة،‮ ‬تعاملوا مع مصر كعزبة ورثوها عن الآباء والأجداد،‮ ‬وجاء الدور علي‮ ‬الجيش بعد الشرطة والقضاء،‮ ‬إنهم‮ ‬يريدون اختراق القوة الصلبة حتي‮ ‬يستطيعوا إخضاع الجميع،‮ ‬ونسوا أن جيش مصر عصي‮ ‬علي‮ ‬السقوط في‮ ‬أيديهم أو أيدي‮ ‬غيرهم‮.‬

أكاد أقول جازمًا إنهم لن‮ ‬يصمتوا،‮ ‬سينتظرون اللحظة المناسبة،‮ ‬وسينقضون بلا رحمة،‮ ‬لكنهم في‮ ‬هذه اللحظة حتمًا سيدفعون الثمن،‮ ‬والثمن سيكون قاسيًا‮.‬

يا أيها الشعب المصري‮ ‬العظيم‮..‬

تماسكوا،‮ ‬التفوا حول الرجال المخلصين،‮ ‬الجيش ليس لقمة سائغة،‮ ‬لكنه في‮ ‬حاجة إلي‮ ‬أن‮ ‬يسمع صوتكم،‮ ‬لا تنجروا إلي‮ ‬مخطط الصدام مع الشرطة،‮ ‬لا تنسوا أن هؤلاء أهلنا،‮ ‬يقدمون الأرواح لأجلنا،‮ ‬البعض‮ ‬يريد الانتقام منهم،‮ ‬يدفعونهم إلي‮ ‬الصدام،‮ ‬ليحققوا الهدف،‮ ‬يثأرون منهم،‮ ‬ويشغلوننا بهم،‮ ‬ويكملون هم حصتهم في‮ ‬بناء كتائب الميليشيات تحت اسم‮ '‬الشرطة الشعبية‮'.‬

كفوا عن الخلافات،‮ ‬توقفوا عن تصنيف الناس،‮ ‬هؤلاء فلول،‮ ‬وهؤلاء ثوار،‮ ‬الخطر‮ ‬يداهمنا جميعًا،‮ ‬الوطن في‮ ‬أزمة،‮ ‬والمخطط الأمريكي‮ ‬للتقسيم‮ ‬يجري‮ ‬تنفيذه بأياد مصرية،‮ ‬فلا تتركوا المؤامرة تمر وتمضي،‮ ‬الجميع سوف‮ ‬يدفع الثمن بلا جدال‮.‬

أنسوا أنفسكم،‮ ‬ومصالحكم،‮ ‬ومرجعياتكم الفكرية والسياسية قليلاً،‮ ‬تذكروا أن هناك وطنًا دون الموت والتشرد والخراب،‮ ‬وطنًا‮ ‬يمد أياديه إليكم لانقاذه من قدر محتوم‮!!‬

Follow on Instagram

© جمعية التجمع القومي الديمقراطي 2023. Design and developed by Hami Multimedia.