قال وزير الخارجية، الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، عن مدى استجابة المعارضة لدعوات نبذ العنف، «سمعنا من جانب عدد من الجمعيات السياسية أن هناك إعلاناً ضد العنف أو ما سمي بـ «وثيقة اللاعنف»، هو كلام سمعناه ونريد أن نعمل مع بعضنا البعض من أجل أن ينجح، لكن هناك مسئولية كبيرة تقع على من قال هذا الكلام، ويثبت أن هذا الكلام قابل للتطبيق».
واضاف «اننا لن نفوّت أية فرصة إلا ونتكلم فيها عن الحوار. ما الذي يمنع أن يكون هناك حوار، والذي أكد عليه سمو ولي العهد، الباب مفتوح وليس هناك شيء مخفي».
وأكد في تصريحات صحافية أدلى بها أمس السبت (8 ديسمبر/ كانون الأول 2012) على هامش أعمال قمة الأمن الإقليمي الثامنة (حوار المنامة)، وجود التزام حقيقي، أو ما أسماه نصيحة حقيقية من الحكومة لمختلف الأطراف بأن الحوار هو الطريق لحل أية مشكلة أو خلاف.
وعن قدرة البحرين ودول الخليج على مواجهة خطر حدوث انفجار داخل مفاعل بوشهر الإيراني والتعرض لإشعاعات نووية، أجاب وزير الخارجية على سؤال لوكالة أنباء البحرين (بنا)، «البحرين على استعداد تام لمواجهة أي أخطار أو كوارث نووية أو كيميائية»، مضيفاً أن «توجيهات عاهل البلاد للحكومة واضحة في هذا الشأن، استعداداتنا تامة والعمل يجري على قدم وساق ومنذ مدة».
وبيّن أن التنسيق الخليجي جار لمواجهة أي أخطار أو كوارث نووية وكيماوية لأنها تتعلق بحياة الجميع هنا بالمنطقة، وهناك برنامج خليجي لمواجهة الكوارث، كما يوجد مركز في الكويت.
من جهة أخرى، اعتبر وزير الخارجية أن «الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا دولتان صديقتان للبحرين وهما حليفتان تاريخيتان، مررنا معهما بمراحل عديدة من التعاون والاتصال مع مختلف الأطراف، ونحن مقدرون لهما جهودهما».
إلى ذلك، اكد وزير الخارجية «ان الجهود الوطنية يجب ان تحترم وتمنح الفرصة الكافية لتتحقق على الارض بشكل ملموس»، مستطرداً بالقول: «لطالما اوجدت البحرين حلولا وطنية لقضاياها المختلفة ونجحت في مسعاها المحلي نظراً لحقيقة انها واصلت تبوأها مركز الريادة في الاصلاحات وتعلمها من الدروس السابقة وادراكها بأن التدخلات الاجنبية تحمل آثاراً سلبية فقط وتعرقل الخطوات الوطنية». وقال «اننا نملك جميع المقومات التي نحتاج اليها لحل مشاكلنا الداخلية، وان التدخل الاجنبي غير المرحب به يدفع الناس تجاه التطرف والتعصب ويجعل مسألة حل القضايا المحلية امرا في غاية الصعوبة».
الأحد 09 ديسمبر 2012م الموافق 25 محرم 1434هـ