أكد سياسي بحريني ان وثيقة المنامة التي اطلقتها المعارضة البحرينية الأربعاء تؤكد انه لا نهاية للاحتجاجات دون ان تسمع السلطة صوت الشعب وتستجيب لمطالبه التي لن يتنازل عنها، داعيا الحكومة الى حوار جاد وحقيقي يفضي الى حل للازمة السياسية في البلاد.
وقال عضو الامانة العامة لجمعية الوفاق البحرينية مجيد ميلاد في تصريح لقناة العالم الإخبارية: ان الوثيقة التي قدمتها المعارضة سميت بوثيقة المنامة لتأكيد ان المعارضة هي بحرينية خالصة وان الحل للازمة البحرينية يجب ان ينطلق من البحرين، معتبرا ان الوثيقة تكرر نفس المطالب وتصر عليها وتفتح افقا جديدا مع السلطة من اجل تحريك المياه الراكدة على المستوى السياسي.
واضاف ميلاد ان الوثيقة تضع آليات واضحة جدا للخروج من الازمة التي تعيشها البحرين، مشيرا الى ان الجمعيات المعارضة الموقعة على هذه الوثيقة يمكن ان ينظم اليها شخصيات مستقلة ومعارضة وطنية وجمعيات اخرى.
واشار الى ان الوثيقة حددت حراك المعارضة على 4 مستويات حقوقية وسياسية واعلامية وشعبية، معتبرا ان هذه الوثيقة تؤكد ان المعارضة لن تقبل الا بتنفيذ المطالب الشعبية المعلنة.
وشدد ميلاد على ان ذلك يجب ان يكون من خلال حوار حقيقي جاد دون ابعاد اي مكون من مكونات البحرين التي تطالب بتحقيق المطلب الشعبي الكبير المتمثل في تشكيل حكومة منتخبة.
واكد عضو الامانة العامة لجمعية الوفاق البحرينية مجيد ميلاد ان السلطة لن تستطيع اخماد صوت الشعب الهادر الكبير، حيث لم يهدأ الشارع بعد اكثر من 8 اشهر من الاحتجاجات اليومية، معربا عن تفاؤله بان تسمع السلطة للمعارضة من اجل تغيير هذا الحراك في الشارع الى حوار سياسي حقيقي جاد للخروج من الازمة.
واشار ميلاد الى ان الشعب لم يقبل بالانتخابات التكميلية الزائفة التي جرت مؤخرا ولن يسكت عن حقه الضائع والقديم، والذي يجب ان يتحقق، وهو ما لا يختلف عما تطالب به الشعوب الاخرى، مؤكدا ان الشعب البحريني لن يقبل بالديمقراطية التدريجية.
الجزيرة العربية :الأحد 16-10-2011