استمرت جلسات الحوار الوطني التي بدأت في العاشر من فبراير/ شباط 2013 تراوح مكانها دون تقدم يذكر وذلك رغم مرور 4 أشهر تم عقد 20 جلسة فيها، إذ لاتزال طاولة الحوار تناقش الآليات دون أي تقدم نحو مناقشة القيم والمبادئ والأسس أو جدول الأعمال. ولم توقع الجمعيات السياسية المعارضة على محاضر 4 جلسات فضلاً عن عدم وجود محاضر للجلسات الأولى للحوار.
وقد حمل المتحدث الرسمي باسم الجمعيات السياسية المعارضة في الحوار القيادي بجمعية الوفاق سيدجميل كاظم «السلطة المسئولية الكاملة عن تعطل الحوار وعدم تحقيقه أي تقدم».
وقد حمل المتحدث الرسمي باسم الجمعيات السياسية المعارضة في الحوار القيادي بجمعية الوفاق سيدجميل كاظم «السلطة المسئولية الكاملة عن تعطل الحوار وعدم تحقيقه أي تقدم».
وأشار كاظم إلى أن «المسئول الأول والأخير عن عرقلة وجمود وشللية طاولة الحوار هي السلطة السياسية لأنها هي من هندس هذه الطاولة العقيمة إذ غاب تمثيله الصريح فيها وهو المسئول عن بدأها وإنهائها كنتائج»، وتابع «وغاب التمثيل المتكافئ فيها فهو أرادها طاولة تدور حول نفسها ولا ينتج عنها شيء وكأننا في متاهة»، وبين أن ذلك لـ «الرهان على الحل الأمني الذي مازال مستمراً وكذلك في الرهان على التطورات الإقليمية والدولية والتي حسب المعطيات ليست في صالحه».
وواصل كاظم «بالإضافة إلى اصطفاف الأطراف الأخرى على الطاولة التي تفتقد الاستقلالية في القرار والموقف والرؤى والإستراتيجيات والتي هي دائماً متكئة على السلطة في خياراتها ووجودها»، وأشار إلى أن «السلطة لم تقم ببناء جسور الثقة وذلك لخلق أجواء ثقة بين المتحاورين وبينه وبين المعارضة»، واستدرك «بل على العكس استمر التصعيد الأمني وزادت المحاكمات القائمة على اعترافات مأخوذة تحت التعذيب واستمرار الإعلام التحريضي الرسمي وشبه الرسمي الذي يسمم الأجواء نحو تجاذبات أكثر وتدافعات مجتمعية وهو لاشك لا يخدم مشروع الحل».
وأردف كاظم «فالسلطة هي المسئولة عن طاولة حوار جادة تؤدي إلى حل يخرج البحرين من عنق الزجاجة ومن الأزمة الطاحنة التي تمر بها»، معتبراً أن «الرهان على الخيار الأمني والتطورات الاقليمية أثبت فشله لأن القضية قضية وطنية محلية بامتياز ومطالبها مطالب واضحة ويجب تلبية المطالب الشعبية بدل من تعليق المشكلات على أطراف إقليمية ودولية».
يشار إلى أن الجلسات الماضية شهدت خلافات بشأن الآليات بين الجمعيات السياسية المعارضة من جانب والحكومة وائتلاف جمعيات الفاتح وممثلي مجلسي الشورى والنواب طوال الجلسات الماضية ومنها تمثيل السلطة في الحوار بالإضافة إلى الاستفتاء الشعبي على النتائج والتمثيل المتكافئ.
.
صحيفة الوسط البحرينية – العدد 3928 – الأحد 09 يونيو 2013م الموافق 30 رجب 1434هـ