من غرائب امور عملاء اميركا في العراق، انهم يتنافخون كالديوك في تزييف الواقع والحقيقة، الماثلة للعيان على ارض العراق، وفي اروقة المنطقة الخضراء، يتحدثون عن السيادة، وهم الذين باعوا الوطن ودمروا الدولة ومزقوا النسيج الاجتماعي وسرقوا ثروة العراق، بالتعاون مع الاميركان، كخدم وعبيد لا يملكون من امرهم الا الطاعة والتنفيذ لاوامر اسيادهم، الذين جاءوا بهم الى السلطة.
تعلن بغداد المحتلة في ثوب حكومة العملاء، انها ستستوضح واشنطن حول نبأ تجسس اميركي على مسؤولين حكوميين، فهل الاميركان يحتاجون الى التجسس؟، وهم اسياد هؤلاء المسؤولين الاميركان واولياء نعمتهم، ولماذا تحتاج اميركا للتجسس؟، وهي التي تقوم بالتعيين والتوظيف لهؤلاء الحكوميين، في مسرحيات بهلوانية، من مثل البرلمان وتوافق الاحزاب الطائفية، ورضا المرجعيات الدينية العميلة والامينة على طاعتهم.
يتنافخ العملاء في المنطقة الخضراء ويحاولون اظهار انفسهم امام الشعب وامام العالم، انهم يملكون من امرهم شيئا، فانظروا الى نائب رئيس ما يسمى ب جمهورية العراق طارق الهاشمي، الذي يصرح بان العراق لا يحتاج الى اتفاقية امنية مع اميركا اذا لم تحترم سيادته، اهلا سيادة في ظل حراب الاحتلال، وكأن الاحتلال يحتاج لاخذ اراء عملائه وخدمه وعبيده، فهل سأل احدهم نفسه؟، هل في مقدوره ان يدخل العراق بدون الدبابات الاميركية؟، وهل في مقدوره ان يصمد في العراق بدون قوات الاحتلال الاميركي؟، فاي سيادة هذه التي يتنافخون في الحديث عنها؟، ام انهم يعنون سيادة واشنطن على كل مجريات الحياة في العراق المحتل، وماهم الا ادوات لمرتزقة الاحتلال، الذي لا يعبأ باشكالهم وهم لا يستطيعون مغادرة وظائف العملاء والخونة والعبيد.
قد يجادل العملاء في العراق المحتل، بان النظام العربي الرسمي حاله كحالنا امام اميركا، وان صح مثل هذا القول، ففي العراق قوات عسكرية لم تأت للتنزه، ولم تضعكم في الواجهة لسواد عيونكم، بل لتنفيذ اهدافه والسير في ضوء تعليماته، والا ما كنتم في حراسة قواته، وتتنافخون بانكم مسؤولون، تهرفون بما لا تعرفون، واما اخوتكم من اعضاء نادي النظام العربي الرسمي، فهم ينفذون التعليمات في ضوء ما يخدم مصالحهم، والتي تلتقي مع المصالح الاميركية، بقاؤهم في السلطة بضمانات اميركية، مقابل تنفيذ تعليمات واشنطن.
هل تحتاج اميركا للتجسس على حكومة تابعة لوزارة خارجيتها ووزارة دفاعها؟، وكل حركة من حركة عملائها لا تتم الا بموافقتها وبحراسة مرتزقتها ثم أي نوع من السيادة هذه التي يتحدث عنها عملاء العراق في ظل قوات الاحتلال وحمايتها وتعليماتها، نردد في الامثال " الي استحوا ماتوا "، فهل يملك هؤلاء ذرة حياء؟، بعد ان اجرموا في حق الله والوطن والشعب، ومن يقدم على صنيعتهم في قاموس الخيانة بمقدوره ان يتحدث عن السيادة والوطنية، ام ان هؤلاء الصغار يتمثلون اسيادهم في واشنطن، السائرون على الطريقة النازية، " اكذب ثم اكذب ثم اكذب حتى يتخيلك الناس انك صادق "، تبا لكم، ولكل الكذابين والمنافقين والعملاء والخونة.