هجومٌ بأسلحة بيضاء في «الجامعة» ووقف الدراسة لإشعار آخر
الوسط – حسين الوسطي
أقدمت مجموعات تحمل أسلحة بيضاء على اقتحام مبنى جامعة البحرين بالصخير أمس الأحد (13 مارس/ آذار 2011) وهاجمت الطلاب لتوقع عدة إصابات بينهم أثناء ما كانوا في مسيرة سلمية تطالب بإصلاحات سياسية.
وفيما لم يصدر أي بيان رسمي عن حصيلة المصابين جراء حوادث الجامعة، علمت «الوسط» أن مجمع السلمانية الطبي استقبل 4 مصابين من جراء طعنات بسيوف، اثنان منهم حالتهما خطرة وهما في غرفة الإنعاش، ومن بينهم من ضرب بالسيف في ظهره، وآخر خلف أذنه.
من جانب آخر، أعلنت جامعة البحرين عن وقف الدراسة وعدم حضور الطلبة للجامعة في حرميها الجامعيين في الصخير ومدينة عيسى حتى إشعار آخر، بينما يستمر الإداريون والأكاديميون في أداء أعمالهم الاعتيادية. وأرجعت الجامعة ذلك إلى الأوضاع الراهنة والحوادث المؤسفة التي شهدتها الجامعة أمس.
يومٌ مأسويٌ يشهده الحرم الجامعي بالصخير
مجموعات تحمل أسلحة بيضاء تقتحم الجامعة وتوقع عدة إصابات
الوسط – حسين الوسطي
أقدمت مجموعات تحمل أسلحة بيضاء على اقتحام مبنى جامعة البحرين بالصخير أمس الأحد (13 مارس/ آذار 2011) وهاجمت الطلاب الذين كانوا قد خرجوا في احتجاجات بعد سماعهم أنباء ما حدث في المرفأ المالي.
وفيما لم يصدر أي بيان رسمي عن حصيلة المصابين جراء حوادث الجامعة، علمت «الوسط» أن مجمع السلمانية الطبي استقبل 4 مصابين من جراء طعنات بسيوف، اثنان منهم حالتهما خطرة وهما في غرفة الإنعاش، ومن بينهم من ضرب بالسيف في ظهره، وآخر خلف أذنه، ويعاني أحد المصابين من جرح غائر بيده اليسرى بسبب ضربه بقطعة زجاج.
ووفقاً لشهود عيان، فقد تم الاعتداء على سيارة إسعاف كانت متجهة إلى مبنى الجامعة، وأصيب طبيب كما أصيبت مسئولة تمريض في رجلها، وأصيب شخص على الأقل برصاص الشوزن كان متوجهاً لأخذ أخته من الجامعة.
وأشارت المعلومات إلى أن مسيرة نظمها طلاب الجامعة في الحرم الجامعي في حدود الساعة 9:30 صباحاً، وعند وصول المسيرة إلى منطقة المطاعم تدخلت مجموعة من الطلاب المناوئين للمسيرة وتشابكوا مع باقي الطلاب وأوقعوا إصابات بينهم.
وأفاد شهود عيان أن الحوادث أخذت في التسارع بشكل كبير، إذ تفاجأ المشاركون في المسيرة بمجموعات تحمل أسلحة بيضاء اقتحمت الحرم الجامعي قادمة من خارج الجامعة وتعرضت للطلاب بالضرب، فضلاً عن تكسير بعض مرافق الجامعة.
إلى ذلك، قال عدد من الطالبات اللاتي حضرن لـ «الوسط» إن المسيرة الطلابية التي خرجت صباح أمس في الحرم الجامعي بالصخير احتجاجاً على ما جرى في المرفأ المالي كانت سلمية، إلا أن مجموعات تحمل أسلحة بيضاء قامت بتهديد المتظاهرين والتفوه بكلمات بذيئة على المتظاهرين.
وأضافت الطالبات أن هذه المجموعات بدأت بملاحقتهن، ما حدا بهن إلى الهرب إلى أقرب مبنى في الحرم الجامعي، وذكرت الطالبات أن الطلبة شكلوا سلسلة بشرية حول الطالبات لحمايتهن من هؤلاء الأشخاص الذين يحملون الأسلحة البيضاء.
واستغربن من أن المجموعات بدأت بجمع آلات حادة وألواح خشبية أخرجوها من سياراتهم، وقالت إحداهن: «أستغرب من رجال الأمن الذين لم يحركوا ساكناً حيال ما يحدث، فأين رئيس الجامعة من كل هذا؟ ألسنا طلبة ومن حقنا الدراسة في أجواء تعليمية آمنة وخصوصاً أننا في بلد متحضر؟».
ونقلت الطالبات تخوفهن من الوضع الحاصل في البحرين من «هجوم مجموعات تحمل الأسلحة البيضاء على عدد من المؤسسات التعليمية، على رغم وجود قوات أمن، إلا أن ذلك لا يجدي نفعاً مع هؤلاء المجموعات، ونحن نتخوف من الاستمرار في الدراسة حفاظاً على سلامتنا».
من جانبه، أفاد أحد الموظفين في الجامعة أن الطلبة خرجوا في مسيرة احتجاجية سلمية على أثر سماع نبأ قمع المتظاهرين بالمرفأ المالي، وقد وصلت إلى ساحة الحرم الجامعي.
وذكر أن أكثر المشاركين في المسيرة هم من الطالبات، وأضاف: بعد أن ذهبت إلى مكتبي سمعت صراخ الطالبات وما هي إلا لحظات حتى رأيت قوات مكافحة الشغب برفقة عدد ممن يحملون الأسلحة البيضاء يهاجمون المتظاهرين في الجامعة ويطلقون الرصاص المطاطي وقنابل مسيلات الدموع، إذ سارع الطلبة إلى الاختباء في عدد من المباني القريبة من الساحة وقد شكل الطلاب سلسلة بشرية لحماية الطالبات من أي اعتداء من قبل هذه المجموعات.
واستنكر من تعامل قوات الأمن وقمع المتظاهرين وحماية المجموعات التي تحمل الأسلحة البيضاء وهي التي يجب عليها التصدي لهؤلاء المجموعات الذين كان يحمل عدد منهم برقيات، على رغم سلمية المتظاهرين الذين عمدوا بكل سلمية إلى تنظيم مكان الاعتصام.
«الطالب أولاً» تستقيل من مجلس الطلبة استنكاراً «لاستباحة الجامعة»
الوسط – محرر الشئون المحلية
أعلنت قائمة «الطالب أولاً» بجامعة البحرين في بيان أمس الأحد (13 مارس/ آذار 2011) استقالتها «بشكل رسمي ونهائي» من مجلس طلبة جامعة البحرين، وذلك «استنكاراً لتوجه فرض الخيار الأمني على الشعب، والاستباحة السافرة لحرم جامعة البحرين ولحرمات الطلبة».
وقالت القائمة في هذا الصدد: «إن ماحدث في جامعة البحرين من اقتحام لمجموعات «البلطجية» وبمباركة من قوات النظام التي استباحت الحرم الجامعي في الصخير ليعيدنا إلى حقبة «قانون أمن الدولة» التي ذاق فيها شعب البحرين الأمَرّين، وتم فيها احتلال وإدارة الحرم الجامعي عسكريا. لقد تم الاعتداء على الطلاب والطالبات، والتهجم عليهم بعد محاصرتهم والاستفراد بهم، كما ضرب «البلطجية» بعض الطالبات بهراواتهم وأسلحتهم البيضاء بمرأى من قوات النظام ودون أن تحرك أي ساكن لحمايتهن، ما أدى لإصابات وحالات إغماء عديدة». داعية رئيس جامعة البحرين إبراهيم جناحي لتقديم اعتذار رسمي لجميع الطلبة الذين هم أمانة غالية تحت وصايته، وإرجاع حقوقهم كاملة كما يرتضونها.
«الوفاق»: 9 حالات اختفاء غالبيتها بجامعة البحرين
أعلنت لجنة الرصد بجمعية الوفاق الوطني الإسلامية عن وجود 9 حالات اختفاء غالبيتها كان في جامعة البحرين.
وأشارت «الوفاق» في بيانها أن «المجموعات التي اقتحمت الجامعة وبيدها أسلحة بيضاء لها دور رئيسي في عمليات الاختفاء؛ إذ رصدت الجمعية بعض الأشخاص المصاحبين لمن تم اختطافهم وأشاروا إلى أنهم تم اختطافهم من قبل تلك المجموعات، فيما تم العثور على سيارات بعضهم في أماكن قريبة من الطرق المؤدية إلى جامعة البحرين، وهي مكسرة و بها بعض بقع الدماء.
الجامعة توقف الدراسة حتى إشعار آخر
الصخير – جامعة البحرين
اتخذ رئيس جامعة البحرين إبراهيم جناحي، قراراً بوقف الدراسة حتى إشعار آخر في حرمي الجامعة في الصخير ومدينة عيسى، على أن يستمر الأكاديميون والإداريون في مزاولة أعمالهم اليومية بشكل اعتيادي.
وقال رئيس الجامعة «إن قرار وقف الدراسة صعب ومؤلم، ولكن لم يكن من بد من اتخاذه بعد أن حدثت مواجهات بين الطلبة أنفسهم، ومع أولياء الأمور وغيرهم من الذين تسللوا إلى الجامعة، وما حدث من إصابات وأضرار للمباني الأكاديمية والإدارية». وأضاف «كانت مجموعة من الطلبة قد تجمهرت صباح أمس (الأحد) مرددة هتافات منافية للقوانين والأنظمة وأحدثوا ضوضاء وجلبة عالية، وأسموا أنفسهم بالمعارضة، مما استثار مجموعة أخرى من الطلبة، ووقع بين الطرفين احتكاك على أساس طائفي، وقد بذلت إدارة الجامعة وجهاز الأمن فيها جهوداً كبيرة لعودة الهدوء والنظام إليها، ما أوقف على إثره اليوم الدراسي، وتم نقل الطلبة والطالبات إلى بيوتهم، وأخليت الجامعة من الأكاديميين والإداريين حفاظاً على سلامتهم».
وذكر رئيس الجامعة أنه عاين وعدد من المسؤولين الأضرار التي وقعت، ووجه إلى سرعة البدء في إصلاحها حتى يعود الطلبة قريباً جداً إلى الدراسة. وأشار إلى أن مجلس الجامعة سيعقد اجتماعاً يتدارس فيه ما حدث، مع التوجه لأن تطبق الجامعة قوانينها وأنظمتها على جميع الطلبة الذين ثبت أنهم تسببوا في إحداث الفوضى أخيراً، وتعرضوا على سلامة الغير، وقاموا بالاستفزاز والتحريض، وكذلك الذين يثبت تعرضهم للممتلكات العامة والخاصة في الحرم الجامعي