يوماً أثر آخر تتداعى العملية السياسية المخابراتية صنيعة المحتلين الأمريكان وحلفائهم الصهاينة والفرس فهزيمة المحتلين أسياد عملاء هذه العملية دقت آخر مسمار في نعشها المتهاوي بفعل تصاعد الصراع بل الاحتراب بين أطرافها فالعميل المالكي وحلفائه من العملاء المزدوجين لأميركا والصفوية الفارسية أرادوا البطش بشركائهم في العملية السياسية من غير المنقادين لإيران وعندما حاول هؤلاء اعتماد مقاييس العملية السياسية ودستورها المسخ بسحب الثقة عن العميل المالكي تنًمر هذا الأخير واتهمهم بالخيانة و ( الإرهاب ) وأعتمد ( لعبة سحب الثقة المتبادلة ) بل هرع أخيراً الى الدعوة الى حل ما يسمى مجلس النواب والدعوة الى ( انتخابات مبكرة ) لكي يحكم قبضته على السلطة ويعزز انفراده بها خدمة للصفوية الفارسية مستغلاً التوآطات الأميركية الإيرانية ومعرباً عن استعداده لتقديم المزيد من فروض الولاء والطاعة لأميركا وإيران وفتح الأبواب أمامهما لنهب ثروات العراق ومواصلة استباحة سيادته .. كل هذا يجري وشعبنا الابي يرزح تحت طائلة الفقر والتجويع والتشريد والحرمان من أبسط خدمات الماء والكهرباء في هذا الصيف القائض فيما يمضي العميل المالكي وطغمته المارقة في مسلك تكريس الانقسامات العرقية والطائفية وتمزيق نسيج الشعب العراقي الواحد العصي على التمزيق فالشعب راح يعبر بشتى وسائل التعبير عن سخطه العارم ونقمته المتصاعدة والتي ستبلغ حد الثورة على العميل المالكي وطغمته وحلفائه في العملية السياسية التي تتهاوى تحت ضربات مجاهدي البعث والمقاومة الذين سيواصلون جهادهم بروح ثورة البعث ثورة السابع عشر – الثلاثين من تموز التي يستلهمون ذكراها الرابعة والأربعين لتصعيد كفاحهم وحتى النصر الحاسم المُبين .
الثورة
عدد تموز 2012 من جريدة الثورة الناطقة بلسان حزب البعث العربي الاشتراكي – قيادة قطر العراق