معن بشور
غدا الذكرى 68 لقيام الكيان الصهيوني الغاصب في 15 أيار/مايو ، وبعده 16 أيار/مايو الذكرى المائة لاتفاقية سايكس-بيكو، لتتضح العلاقة الوثيقة بين الحدثين المشؤومين. اتفاقية للتجزئة تمهيدا لقيام الكيان الغاصب، وكيان قام لحماية التجزئة وترسيخها لمنع الحياة الحرة الكريمة عن أمتنا.واليوم وبعد كل ما مر علينا من محن نردد ما قلناه بعد نكسة 1967، بل ما قاله جمال عبد الناصر ومفكرو وقادة العمل القومي بعد نكبة 1948 إن فلسطين طريق الوحدة والوحدة طريق فلسطين. لقد أثبتت الأيام أنه كلما ابتعدنا عن فلسطين ابتعدنا عن الوحدة ، وطنية أو قومية،وبتنا أسرى الاحتراب الأهلي والانقسام الداخلي والعصبيات العرقية والطائفية والمذهبية.كما أثبتت الأيام انه كلما ابتعدنا عن الوحدة هدفا يحركنا ،وفكرا يوجهنا، وسلوكا يحكمنا، ابتعدنا أيضا عن فلسطين كقضية تحدد أولوياتنا ،وتميز العدو من الصديق، وتعبئ طاقاتنا، وهو ما تعيشه امتنا اليوم من ضياع وتخبط وصراعات. فلنستعد المبادرة فكريا ونضاليا ليعود الكفاح من اجل الوحدة والمقاومة من اجل فلسطين في رأس أولوياتنا دون أن نهمل بالطبع أهداف مشروعنا النهضوي الاخرى في الاستقلال الوطني والقومي، والعدالة الاجتماعية ،والديمقراطية، والتنمية المستقلة ، والتجدد الحضاري
MAY 14, 2016