بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الفشل في التخطيط يقود إلى التخطيط للفشل
مثل عالمي
شهادات غربية : عودة الامن كذب
(عودة الأمن علاقات عامة لا أكثر ولا أقل) هذا العنوان هو عنوان مقال كتبه مراسل صحيفة الإندبندت البريطانية قال فيه : (نادراً ما يدرك الزوّار الكبار للمنطقة الخضراء في بغداد سواء جورج بوش أو توني بلير أو باراك أوباما مدى سعة حجم العمليات العسكرية المطلوبة لحمايتهم ولتأثير ذلك على العراقيين. من هنا يعتقد الزائر أنّ هناك حالة طبيعية في بغداد. ففي زيارة جون ماكين العام الماضي طلبت السفارة الأمريكية من موظفيها الذين يظهرون إلى جانب ماكين في الصور والأفلام عدم ارتداء الصدريات الواقية من الرصاص ولا الخوذ التي تحمي الرأس كي لا تظهر أوضاعهم مناقضة لتصريحاته عن التقدم الأمني).
ويتابع المراسل قائلا : (وعندما زار بغداد نائب الرئيس الأمريكي ديك تشيني منعت أصوات صفارات الإنذار في المنطقة الخضراء والتي عادة ما تنذر قبل ثوان من هجوم صاروخي. فقد اعتقد المشرفون على زيارة تشيني أنّ سماع مشاهدي التلفزيون في أمريكا أصوات صفارات الإنذار قد يجعلهم يشكون في صحة الأخبار عن التقدم الأمني في العراق كما يدّعي نائب الرئيس). أما عند زيارة باراك أوباما في 21 تموز الماضي فقد أغلقت معظم مناطق بغداد المركز لضمان سلامته لكنه في الحقيقة كان داخل المنطقة الخضراء. وقد تم وقف تحرك السيارات في منطقة الكرادة شرق بغداد من الساعة الثانية عشر والربع ظهراً حتى الساعة السادسة مساء في صيف بغداد الحار جداً. ويقول (كيلان) من سكنة بغداد : "كانت هناك طائرات هليكوبتر تحمي السماء وأغلقوا شارع أبو نواس قبالة المنطقة الخضراء وفتشوا البيوت في المنطقة. ثم انتقلوا إلى فندق بابل واتخذوا مواقعهم على أسطح البنايات. " صحيفة الاندبندت البريطانية (8 – 8 – 2008).
اذا اكتفينا بهذه الشهادة البريطانية الموالية للاحتلال، تنكشف امام نواظرنا اكذوبة تحسن الامن وتظهر حقيقة الترتيبات الهوليوودية لكل زيارة لمسؤول امريكي او بريطاني الى المنطقة الخضراء وكونها لا تتم الا بعد اجراءات عسكرية شاملة وامنية عميقة. وهنا يجب ان نعيد التذكير بحقيقة معروفة وهي ان كل خروج من المنطقة الخضراء لمسؤول كبير في الحكومة التي نصبها الاحتلال، مثل ما يسمى رئيس الجمهورية، يتطلب حتما اخبار القوات الامريكية قبل 24 ساعة على الاقل لتأمين الحماية البرية والجوية له!
تحذير من خطورة الانشغال عمّا يجري في العراق
ان التعتيم على اخبار المقاومة العراقية لم يعد سرا بل اصبح الجهر به متكررا وعلنيا، فصحيفة (الراي الكويتية) تحذر من مخاطره وتقول : (يجري تسليط الضوء مجدداً في وسائل الإعلام البريطانية على الوضع الداخلي في العراق وسط تحذيرات شديدة من أن العالم يتجه نحو الالتهاء عن خطورة الأزمة العراقية ونتائج الحرب التي ما زالت دائرة هناك وأثرها على العالم والانشغال بقضايا أخرى متنوعة).
وتساءلت صحيفة « الغارديان »، في مقال لأحد أبرز محرريها جيمس دينسلو « هل نحن نواجه خطر نسيان ما يجري في العراق »؟
وأشارت إلى دراسة أعدتها صحيفة « النيويورك تايمز » حول تغطية أخبار العراق في وسائل الإعلام الأميركية المرئية أوضحت أن حجم التغطية انخفض في النصف الأول من العام الحالي من 1157 دقيقة في الأسبوع خلال عام 2007 إلى 181 دقيقة في الأسبوع خلال الأشهر الستة من العام الحالي. ومع أن « نيويورك تايمز » عزت هذه الظاهرة إلى انشغال الرأي العام ومعه وسائل الإعلام في الحملة لانتخابات الرئاسة الجارية في الولايات المتحدة، إلا أن هذه الظاهرة تشمل بلداناً أخرى لا علاقة لها بحملة الانتخابات الأميركية. وهذه الحقيقة التي كشفت عنها صحيفة النيويورك تايمز تؤكد ان التعتيم على عمليات المقاومة العراقية ليس مجرد سياسة تقتصر على امريكا بل هو سياسة متفق عليها في اكثر البلدان الغربية.
تتابع الصحيفة كشف طبيعة هذا التعتيم المخطط قائلة : (علاوة على ذلك فان أن أوساطاً واسعة من الرأي العام العالمي تتابع أخبار العراق عادة من خلال وسائل الإعلام الأميركية، خصوصا فضائيات مثل « سي إن إن » و « اي بي سي » و« ان بي سي » وغيرها التي تحظى بشعبية واسعة داخل الولايات المتحدة وخارجها، والتي قامت بتخفيض أوقات البث المخصصة للعراق وحجبت عن الرأي العام العالمي الكثير من المعلومات المتعلقة بالوضع هناك).
ونقلت « الغارديان » البريطانية عن لارا لوغان، كبيرة المراسلين الأجانب في فضائية « سي بي إس » الأميركية أنها أصبحت خلال الفترة الأخيرة « مضطرة لتوجيه قذيفة صاروخية لرئيس القسم الاخباري من أجل السماح لها ببث قصتها عن العراق ». ووفقاً للصحيفة، هناك شعور لدى العاملين في وسائل الإعلام، خصوصا في وكالات الأنباء، بأن تغطية الصراع في العراق وصلت حد الإشباع. لكنها قالت ان هذا ليس هو السبب الرئيسي في هذه المشكلة وعزتها إلى التكلفة المالية الباهظة للتغطية من داخل العراق والتي تشكل، بالإضافة إلى ذلك، خطراً على حياة المراسلين في بغداد. مشيرة إلى أن عدد الصحفيين الذين قتلوا في العراق منذ بداية الحرب في مارس 2003 وصل إلى 129 صحفيا.
في هذه الفقرة فان الغارديان لا تؤكد وجود التعتيم المتعمد على اخبار العراق بل هي ايضا تؤكد ان العمليات تتصاعد ولا تنخفض من خلال الاعتراف بان حياة الصحفيين مهددة نتيجة الاوضاع الامنية الخطيرة في العراق،
ونقلت « الغارديان » عن باتريك كوبرن مراسل الصحيفة المنافسة لها « الإندبندنت »، قوله أن «لا صحة لما يدعيه السياسيون بأن الوضع في العراق أصبح أمناً أكثر، ونحن الصحافيون لسنا قادرين على إثبات عكس ما يقولونه من دون أن نُقتل أو نُخطف ».
(صحيفة العراق الالكترونية 28/6/2008).
اذن التعتيم على اخبار العراق والذي تشترك فيه عمدا القنوات التلفازية العربية ماهو الا خطة امريكية تفرض على الاعلام العالمي التابع لامريكا كله من اجل تأكيد الادعاء الامريكي بان المقاومة العراقية قد تراجعت!
ووصل حد التعتيم على اخبار الثورة العراقية المسلحة حد قيام قوات الاحتلال بمنع او طرد الصحفيين الغربيين بالذات حينما يحالون كشف الحقيقة في العراق!
وتحت عنوان (قوات الاحتلال الامريكي تطرد صحفيا غربيا من العراق لنشره عملية للمقاومة العراقية) عممت وكالة الاخبار العراقية تقريرا (يوم 15/08/2008) قالت فيه : اقدمت قوات الاحتلال الامريكي على طرد الصحفي الغربي ميلر وذلك لتصويره عملية للمقاومة العراقية ونشرها على موقعه الالكتروني. ففى نهاية يونيو/حزيران الماضى كان ميلر يرافق دورية لجيش الاحتلال الأمريكى فى محافظة الأنبار ضمن مجموعة أخرى من الصحفيين الذين تحملهم السيارات العسكرية الأمريكية لكى يكتبوا ويصوروا ما يتفق مع الدعاية الأمريكية وإيصال أخبار إيجابية عن الحرب إلى الولايات المتحدة بعد أن تراجعت شعبية الحرب بشكل كبير. وتابع التقرير قائلا نقلا عن موقع ميلر إن الدورية الامريكية توقفت فى مكان كان قبل وقت قليل على ما يبدو ساحة قتال عنيف ودلت الأثار على وقوع تفجيرات فيه أدت إلى مقتل عشرين شخصا بينهم ثلاثة جنود أمريكيين. قفز ميلر على الفور من العربة العسكرية الأمريكية ليلتقط صورا للأشلاء والجنود الجرحى وبقع الدم وبعد ثلاثة أيام نشر هذه الصور فى موقعه الإلكترونى ورسالتها كانت واضحة : الحرب ما زالت مستمرة فى العراق. كان ذلك بداية النهاية لمهمته فى العراق. فقد طلبت قيادة الجيش الأمريكى فى العراق أن يغادر ميلر البلد على الفور وطلبوا منه حذف صور الجنود الأمريكيين القتلى والجرحى المعروضة على موقعه الإلكتروني. وعندما حاول الاعتراض بحجة حرية الصحافة والتعبير عن الرأى وإقناع قيادة الجيش ببقائه أجبره عدد من الجنود على حمل متاعه وأخطروه أنه خسر اعتماده كمصور صحفى فى العراق وقاموا بإبعاده.
وهنا يجب التذكير بحقيقة ربما غابت عن اذها الكثيرين وهي ان الاحتلال الامريكي قبل بدءه اعد عسكريا وامنيا مئات الصحفيين الامريكيين لتغطية عمليات الغزو القادمة ووضعهم في دبابات مع القوات الامريكية لتصوير الغزو من وجهة نظر امريكية صرفة ومنع اي تغطية لا توافق عليها القيادة العسكرية، واطلق على هذا النوع من الصحفيين الصحفيين المدمجين –Embodied – بالقوات المسلحة والتابعين لها، والذين لا يملكون حرية التغطية الاعلامية، وهذه الواقعة تفضح حقيقة ان التغطية الاعلامية لغزو العراق قبل بدءه وبعد حصوله كانت خاضعة للقوات المسلحة ولا تتمتع باي قدر من الحرية.
ان السؤال المهم هنا هو : اين حرية الاعلام؟ اين ليبرالية الاعلام التي تمنع تدخل الدولة في عمل الاعلام؟ ان هذه الواقعة تؤكد بالملموس بان حرية الاعلام في الغرب، كحرية الاقتصاد، خاضعة لمبدأ صارم ومتحكم وهو ان ما يضر او يهدد النهب والاستغلال الرأسماليين ممنوع!
واقع المقاومة العراقية
ورغم كل هذه العمليات المخططة بدقة للتعتيم على اخبار الثورة المسلحة في العراق، وهو ما اشرنا الى بعض مظاهره، فان المقاومة العراقية تقدمت وكسرت الكثير من جدران العزل من خلال عملياتها المتواصلة والكبيرة والكثيرة. ولكن ولكي نفهم الواقع العراقي المعاش علينا ان ندقق في المتغيرات التي حصلت في العراق منذ عام 2006، وهي كثيرة ومهمة، وانعكست عل المقاومة، ففي عام 2008 تميزت المقاومة بخصائص مختلفة عن الخصائص التي ميزتها حتى عام 2005، فما هي اهم الخصائص الجديدة للمقاومة العراقية؟
لقد حصلت تحولات مهمة في اوضاع المقاومة العراقية نتيجة لحصول تغييرات في طبيعة المعارك في العراق في عامي 2006 و2007، وهي تغييرات طبيعية ضمن سياق تطور الثورة العراقية المسلحة، ومن اهمها :
1 – التزام المقاومة العراقية الوطنية منذ عام 2006 بسياقات واساليب حرب العصابات التقليدية، واهمها (اضرب واهرب)، وتجنب اساليب القتال التي سادت منذ غزو بغداد وحتى عام 2005، واهمها العمليات (الاستعراضية) القائمة على خوض معارك ضخمة مع الاحتلال الامريكي بطرق الحرب الكلاسيكية، التي كبدت المقاومة خسائر باهضة في الكادر المتمرس عسكريا وسياسيا وفي العتاد العسكري وكان يجب تجنبها، خصوصا بعد ان اكدت المقاومة العراقية بين عامي 2003 و2005 انها القوة الاساسية المقررة في العراق لذلك، لم تعد بحاجة لاثبات الوجود عبر عمليات عسكرية باهضة التكاليف بشريا وماديا، كما حصل في معركتي الفلوجة الاولى والثانية في عام 2004.
2 – تراجع كبير وواضح في الدور القتالي لبعض العناصر الاسلاموية نتيجة عزل الشعب لها بعد اشهارها لسلاح التكفير بوجه المجاهدين الاخرين وابناء الشعب العراقي، ومحاولتها فرض انماط من الحياة مرفوضة بشدة من قبل الشعب العراقي.
3 – رفض هذه العناصر التكفيرية، بعد ان وصلت الثورة المسلحة الذروة في عام 2005، توحيد المقاومة عسكريا مما ادى الى عدم توسيع نطاق المقاومة بشكل يعجل بتحرير العراق، ومن المؤسف ان هذا الرفض مازال مستمرا حتى الان نتيجة التربية العقائدية الدوغمائية والامية، او شبه الامية، التي تقوم على اقصاء وتدمير الاخرين حتى لو كانو مجاهدين، باسم اسلام مزيف وزائف لا يخدم الا الاحتلال!
4 – واخيرا وليس اخرا الانخفاض الكبير في جرائم فرق الموت الامريكية نتيجة قرار امريكي بتوفير حالة من الهدوء النسبي لامرار اتفاقية النفط والغاز وضمانتها العسكرية والاستخبارية وهي الاتفاقية الامنية، واقتران ذلك بتراجع اكبر في عمليات فرق الموت الايرانية نتيجة القرار الامريكي بتحجيم النفوذ الايراني في العراق. ويجب ان نتذكر بان عمليات القتل الجماعي للعراقيين والفلتان الامني كانا قرارا امنيا امريكية في مرحلة معينة، وهو قرار فرض تعرض العراقيين لاسوأ نتائج الاحتلال وهو الابادة المنظمة للمدنيين لاجبارهم على الهجرة من العراق لتقليل عدد العرب وزيادة نسبة غير العرب، من جهة، ولفتح الطريق لاشعال فتنة طائفية من جهة ثانية. من هنا فان تراجع عمليات قتل العراقيين على يد فرق الموت الامريكية والايرانية كان تطورا مهما من الناحية الانسانية لصالح فكرة تحقيق الاحتلال (نجاح امني) نسبي كما وصفته مصادر امريكية.
هذه التغييرات ادت الى راجع كبير في عمليات الاغتيالات المنظمة للعراقيين والتي كانت تكلف يوميا قتل ما بين مائة ومائتي عراقي، الامر الذي جعل تراجع عمليات القتل الجماعي للعراقيين مؤشرا مضللا لتراجع العمل المقاوم! لنناقش الوضع الواقعي في العراق.
ان هذه التحولات ادت الى ما يلي :
1 – تغلب طابع الهجمات المنظمة، التي يقوم بها عدد صغير من المقاتلين، مستندة على قواعد حرب العصابات التقليدية، مثل (اضرب واهرب) و (تجنب المعركة حينما يكون العدو المبادر فيها ومستعدا لها)، و (لا تظهر تحت الضوء بل ابقى شبحا) الخ من قواعد حرب العصابات، وهذا التطور ادى الى انخفاظ عدد العمليات العسكرية التي تؤذي المدنيين العراقيين مع بقاء العمليات ضد قوات الاحتلال من جهة، والى المحافظة على كوادر المقاومة من الابادة الجماعية من جهة ثانية.
2 – واقترن ذلك ببروز حاجة الاحتلال الى أنجاز هدفين : هدف تحقيق نوع من الاستقرار النسبي لاجل تقديم وثيقة دولية مقبولة، وهي اتفاقية النفط والغاز والاتفاقية الامنية التابعة والحامية لها، وتحقيقا لهذا الهدف فان ابراز الفكرة الدعائية عن تراجع المقاومة كان ضروريا جدا لامرار الاتفاقيتين، فامرت امريكا فرق الموت التابعة لها بتقليص الاغتيالات الى اقصى حد ممكن. اما الهدف الاخر فهو ان امريكا ارادت تقليم اظافر ايران في العراق بعد ان تجاوزت الخطوط الحمر التي وضعتها لايران عند بدء الغزو، فشنت حملات عسكرية ضد النوع الاخر من فرق الموت الاجرامية، وهو فرق الموت الايرانية الاكثر قسوة ووحشية من فرق الموت الامريكية والاسرائيلية.
وهنا يجب ان نشير بوضوح تام وتنويرا للراي العام العربي، الذي يتعرض لعملية تضليل اخرى تكمل التضليل الامريكي، وهي ادعاء مرتزقة ايران ومارينزها العرب ان جيش المهدي يقاوم الاحتلال في العراق، يجب ان يعلم الجميع بان التيار الصدري وجيش المهدي التابع له مكونان من مجموعة من اللصوص والقتلة والمجرمين، وهما اهم واخطر ادوات ايران في العراق، وجيش المهدي، وبسبب طبيعته الاجرامية واللصوصية، كان مصدر تشكيل اكثر فرق الموت اجراما وخدمة للاحتلال خصوصا الاحتلال الايراني وبلا منازع، من بين كل القتلة في العراق بلا استثناء، كما انه الاشد حقدا على عروبة العراق والانشط في محاولة تمزيق شعب العراق طائفيا، واخيرا فان جيش المهدي يسبح في البحر الاكبر من دماء العراقيين العرب، خصوصا شيعة ال البيت الحقيقيين من مناضلي البعث في جنوب العراق، والذي فاق اجرامه وقسوته بمراحل فيلق بدر الايراني وكل المجرمين الاخرين من عملاء ايران وامريكا واسرائيل!
ان الجرائم التي هزت العراق اكثر من غيرها، في كل فترة الغزو، كانت جرائم جيش المهدي حيث ذبح بالسكاكين الصدئة عمدا عشرات الالاف من العراقيين، وما جرائم المجرم السادي الملقب ب(ابو درع) الا انموذجا للنزعة الاجرامية المتطرفة للتيار الصدري، خصوصا اثناء الهجوم الكبير الذي شنه على بغداد في عام 2006 تحت شعار علني وهو (تطهير بغداد من السنة وتحويلها الى مدينة شيعية خالصة)! وابتكر التيار الصدري طريقة طهي الضحايا من الاطفال والصبيان العرب في افران الخبز وتقديمهم الى اهاليهم مطهيين، مثلما ابتكر فيلق بدر شقيقه في العمالة لايران والجريمة المنظمة طريقة القتل البطئ بالدريل (المثقاب الكهربائي)، لذلك كان الكثير من العراقيين يتمنى ان يؤسر او يستشهد على يد الامريكيين وليس على يد عملاء ايران!!!
لقد ارادت امريكا توفير مناخ ملائم لتوقيع اتفاقية النفط والغاز وحاميها الاتفاقية الامنية فقامت بتخفيض عمليات قتل المدنيين من جهة وقامت بتقليم اظافر ايران عبر ضرب جيش المهدي لاجل تحميلها مسؤولية كل الجرائم في العراق مع ان امريكا هي الشريك الرئيسي لايران في الجرائم والطرف الذي وفر لايران وفرق موتها كل التسهيلات لمارسة قتل العراقيين، من جهة ثانية.
3 – عززت امريكا قدرة الجيش العميل العسكرية من اجل ان يقوم بعمليات ضد المقاومة والشعب بدعم مباشر منها، دون ان يصل هذا التعزيز الى حد القدرة على العمل بشكل منفرد ودون الاعتماد على الدعم الامريكي المباشر، وقد ادى هذا التطور الى تقليص خسائر امريكا وزيادة عدد الضحايا العراقيين.
4 – ان تشكيل مجالس الصحوات، القائم مباشرة على استغلال الاخطاء القاتلة للتكفيريين، ومنها استفزاز اعمق ما في العراقيين من مشاعر الكرامة فاهانوهم مباشرة باسم اسلام ساذج غريب عن الاسلام، فادى قيام الصحوات والمدعومة من قبل بعض من تعرضوا لاعتداءات التكفيريين، الى انخفاض عمليات التكفيريين، ونشوب نوع جديد مضاف من الصراع وهو صراع بين عراقيين وليس بين عراقيين والاحتلال، فانقسمت الصفوف لدرجة ان فصائل اسلاموية مقاتلة وجدت نفسها تتقاتل وتتشرذم داخليا وفيما بينها، وينضم عدد ليس بالقليل من كوادرها الى الصحوات، ويحول بندقيته من مقاتلة الاحتلال الى مقاتلة المقاومة العراقية! ونحن لا نريد ذكر اسماء التنظيمات حرصا على احترامنا لمشاعر من مازال وطنيا ويقاتل الاحتلال من هذه التنظيمات.
5 – وهذه الاخطاء والقتال الداخلي بين بعض فصائل المقاومة ادى الى ضعف موقف بعض العراقيين تجاه المقاومة وتوقفهم عن دعمها مع ان الدعم الشعبي هو الضمانة الاساسية في مواصلة المقاومة وتوسيعها، فانكمش نسبيا اهم اسباب توسع المقاومة وهو الدعم الشعبي.
6 – ان الفشل الحاسم للمخطط الامريكي – الايراني لاثارة فتنة طائفية في عام 2006 كان نتيجة سببين رئيسيين هما : الاول الافتضاح الكامل لهوية وحقيقة جيش المهدي وهي انه منظمة اجرامية طائفية حتى العظم وتخدم ايران مباشرة وبلا اي غموض او تردد، وثانيا ادراك الشعب العراقي ان بعض فصائل المقاومة ذات تكوين طائفي بنيوي، اي اصيل وغير قابل للاصلاح، فعزلها وتوقف عن دعمها. ان حلقة الطائفية المحكمة الاغلاق تضم داخلها الطرفين المعنيين بتدمير المقاومة العراقية وتحويلها من حركة تحرر وطني الى تيار طائفي هما الطائفية الشيعية والطائفية المقابلة لها والمكملة لدورها وهي الطائفية السنية.
7 – بلور الشعب العراقي يقينا صحيحا، بعد تجربة مريرة، دامت حوالي ثلاثة اعوام (2003 – 2006)، يقول بان التيارات الاسلاموية الشيعية والسنية كانت مصدر بلاء العراق من خلال لعبها للدور الاهم في دعم الاحتلال واستمراره واشعال الفتن الطائفية وشق المقاومة المسلحة، من هنا فان الضمانة الاساسية لتواصل الثورة المسلحة ونجاحها وتحرير العراق هي وحدة القوى والفصائل الوطنية والقومية التقدمية التي تقوم ايديولوجيها على الانتماء الوطني والقومي وليس على الانتماءات السابقة للامة او الوطنية، كالطائفة والعشيرة والعرق…الخ، وعلى مبدأ المواطنة المتساوية وبغض النظر عن الدين والطائفة والانتماء الاثني. لذلك، وبعد تجربة مرة وخطيرة، فان الكوادر الوطنية والقومية الاسلامية الحقيقية المقاتلة في صفوف التكفيريين، وهي كانت تشكل الاغلبية فيها، انسحبت وشكلت جيوشا جديدة في عامي 2007 و2008 ذات طبيعة وطنية وقومية تقوم على الاسلام الحقيقي وليس على اسلام تكفيري يقسم ويشرذم الشعب ومقاومته المسلحة.
ونتيجة لهذه الحقيقة برزت المعادلة التالية : في حين تراجع دور التكفيريين في المقاومة بصورة كبيرة، بعد ان وصل ذروته في عام 2006، فان دور القوميين العرب في المقاومة عاد الى سابق عهده، اي في بداية انطلاق المقاومة العراقية المسلحة على يد التيار القومي، فتوسع مجددا واصبح هو الدور الاساسي والحاسم، وتجسد ذلك في الاصطفاف الجديد لفصائل المقاومة في عامي 2007 و2008. وهذا التطور، الذي ادى الى احياء امل العراقيين في تحرير العراق وتجنب الفتن الطائفية التي اراد التكفيريون السنة والشيعة اشعالها، عزز دعم الشعب للقوميين العرب ووسعه خصوصا بعد ان تبلورت قناعة لدى الشعب العراقي بغالبيته الساحقة تم التعبير عنها علنا، ودون تردد، وهي ان وحدة المقاومة المسلحة وقدرتها على تحرير العراق لن يتم الا بواسطة الحركة الوطنية والقومية، التي تعد (القومية العربية جسد روحه الاسلام)، ولا تفصل بينهما وترفض بقوة فكرة وجود تناقض مفتعل وخطير بينهما، كما يفعل التيار التكفيري.
8 – على المستوى السياسي فان مرور اعوام على الاحتلال، في ظل كوارث التصفيات الدموية الجماعية للعراقيين ومحاولات تقسيمهم والتهجير المنظم للملايين، والتي اقترنت بفشل ذريع وصارخ وواضح لمحاولات اقامة احزاب او تجمعات جديدة، عميلة او وطنية، بديلة عن الحركة الوطنية والقومية العريقة في العراق، خصوصا بديلة عن البعث، تبلورت قناعة لدى الاغلبية الساحقة من العراقيين بان تحرير العراق لن يتم بواسطة تجمعات نخبوية لا قواعد جماهيرية لها، ولا بواسطة انقلاب عسكري فوقي بونابارتي او بواسطة مغامرة بلانكية، (البونابارتية نسبة الى نابليون بونابارت والبلانكية نسبة الى بلانك وكانا يومنان بالتغيير من فوق بواسطة نخب لا قواعد جماهيرية لها)، بل يجب ان يتم التحرير بواسطة تنظيم جماهيري عريق، يشمل كل العراق ويمثل كل العراقيين، ويملك تجارب بناء دولة وجيش ومؤسسات، ولديه الان قوات مسلحة نظامية تمثل النواة الاساسية للجيش الوطني الذي حله الاحتلال ونزل تحت الارض، وتشكل الحاضنة الاساسية للمقاومة الوطنية العراقية.
لقد جرب الشعب العراقي كل البدائل التي طرحت، وطنية او عميلة، وجرب كل الشخصيات التي ارادت ملأ فراغ البعث، في سنوات اجتثاثه وابادة الالاف منه شهريا ومحاولات عزله وتغييبه وترويج فكرة ان البعث قد انتهى، وتوصل الشعب العراقي، بكتلته الاساسية، الى قناعة عبر عنها حتى من خلال الفضائيات تقول بان انقاذ العراق رهن بدور البعث القيادي في عملية التحرير، خصوصا بعد ان اكدت كل الوقائع اليومية بانه، الان وبعد مرور اكثر من خمس سنوات على الاحتلال، اقوى مما كان في السلطة قبل الاحتلال، وانه الحزب الجماهيري الوحيد المنتشر في كل العراق والذي يمثل كل العراقيين وبكافة مكوناتهم. واقترن هذا اليقين الشعبي بتأكيد البعث بان العراق المحرر يجب ان يقوم على نظام التعددية السياسية والجبهة الوطنية الشاملة لكل الوطنيين، وليس حكم حزب واحد او لون واحد، لانه الخيار الامثل والوحيد لضمان وحدة العراق وقواه الوطنية، ومنع التشرذم اللاحق للتحرير ومنع تكرار كوارث اقتتال القوى الوطنية الذي بدأ بعد عام 1958.
9 – زوال الكثير من الفصائل الصغيرة التي ظهرت بعد الاحتلال لاسباب عديدة مع انها كانت تقوم بعمليات مهما كانت محدودة فقد كانت تحسب ضمن الاطار القتالي العام. وهنا يجب الاشارة الى ان عدد الفصائل وصل في فترة معينة الى اكثر من ستين فصيلا! اما الان فقد تقلص العدد الى حوالي 45 فصيلا موجودة فعليا وان كان اغلبها صغير العدد، واغلب هذه الفصائل تواصل عملية التوحد والاندماج بعد ان راى الجميع، وادرك الجميع، بان اصرار كل فصيل على العمل منفردا ورافضا التوحد مع الاخرين هو الطريق الطبيعي الحتمي للقضاء على المقاومة ونجاح الاحتلال الامريكي في استعمار العراق.
الخلاصة
في ضوء ماتقدم فان الواقع الموضوعي والاحداث الواقعية تؤكد بان المقاومة العراقية لم تتراجع على مستوى عدد العلميات العسكرية الا وفقا لحالة معروفة في اي حرب، بما في ذلك حرب العصابات، وهي السير في طريق زيجزاك، اي متعرج وغير مستقيم، تفرضه ضرورات مواجهة عدو متفوق عسكريا وماديا وتكنولوجيا…الخ، من جهة، وانسجاما مع انتقال الثورة المسلحة من مرحلة الاندفاع العسكري المبني على مفهوم قبلي وعاطفي، وهو مفهوم عدم المناورة او التراجع امام العدو بل الصمود امام هجماته الضخمة مع انها تكلف المقاومة خسائر باهضة في الكادر والمعدات العسكرية وهي شحيحة، من جهة ثانية. فالانخفاض في عدد العمليات في فترة ما امر طبيعي لانه يرتبط بارتفاعها بعد ايام او اسابيع، انها نمط واضح من انماط (الكر والفر)، وهي احدى اهم اساليب حرب العصابات لذلك فان الفر ليس تراجعا بل هو مكمل للكر على العدو.
لقد اكدت الارقام والوثائق التي قدمناها على ان العمليات تتصاعد بقوة في مكان حتى اذا تراجعت في مكان اخر، فالعدو المستعد في مكان يجب ان لا يحصل على فرصة الاشتباك مع المقاومة و هو جاهز بشكل كامل، ولكنه حينما يتعب من البحث عن اشباح المقاومة وييأس يجب ان تبدأ الهجمات المتفرقة والمتعددة عليه، ويجب ان تفتح عدة معارك متزامنة معه، اي في وقت واحد، وفي اماكن مختلفة لاجل اجباره على نشر قواته وهو متعب، وعندها تصبح المبادرة بيد المقاومة وليس العدو.
في ضوء ما تقدم فان العمليات العسكرية، بعد ترويج دعائي ضخم قامت به قوات الاحتلال والحكومة العميلة يقول بان المقاومة تراجعت وانكمشت، تصاعدت بقوة وفي كل مكان من العراق تقريبا، وسقط العشرات من الجنود الامريكيين، اضافة لعودة الهجمات على المدنيين الى التصاعد بعد تراجعها! في شهر اب – اوغست لم يعد بامكان الاحتلال انكار ان المقاومة اشتعلت بقوة لا تختلف كثيرا عن اشتعالها التقليدي حتى عام 2006 واضطر الاحتلال للاعتراف بقسم صغير من خسائره لاجل منع رفض كل ادعاءاته بتحقيقي النصر، فالاعتراف هنا هو وسيلة لتاكيد ما سبق وان ادعاه، وبنفس الوقت انه تفسير للتصاعد في عمليات المقاومة على انه حالة مؤقتة!
وحتى لو افترضنا ان عدد الجنود الامريكيين الذين يقتلون يوميا على يد المقاومة هو قتيل واحد فانه اكبر من العدد المعلن لعدد القتلى الامريكيين في الاعوام بين 2003 و2005 والتي كانت تتراوح بين اثنين وواحد في الاسبوع، وهي حقيقة مثبتة وموثقة.
نعم تراجعت بقوة الهجمات على المدنيين العراقيين من قبل فرق الموت، سواء التابعة لامريكا او ايران، وانخفضت العمليات ذات الطبيعة الطائفية، وهذا مكسب للشعب العراقي وليس للاحتلال، نعم لقد انخفضت بحدة عمليات الخطف والابتزاز المالي، نعم لقد انخفضت عمليات القتل على الهوية الطائفية، كل ذلك نعم والف نعم ولكن من قال ان المقاومة كانت تعد تلك العمليات مكسبا لها ودليل على قوتها؟ ان تلك العمليات كانت عارا على كل من قام بها، بما في ذلك عناصر من المقاومة طائفية النهج، لان قتل العراقيين العاديين على اساس طائفي عمل اجرامي بكل المقاييس وان من قام به هو ثلاثة اطراف امريكا واسرائيل وايران. وكان الهدف وقتها هو خلخة المجتمع العراقي تمهيدا لتقسيمه من خلال حمامات الدم، لكن وحدة الشعب العراقي كانت اقوى من كل عوامل التشرذم على اي اساس كان. ولقد كان احد اهم اسباب اضطرار الاحتلال لايقاف قسم كبير من الهجمات على المدنيين العراقيين والتي يطلق عليها تسمية (العمليات الانتحارية)، هو الوصول الى مرحلة توقيع اتفاقية امنية واخرى اقتصادية، وهما تستوجان توفير حد ادنى من الامن جزئيا في مناطق سيادة المقاومة وبحجم ملموس في مناطق وجود العدو الايراني.
من الواضح ان المقاومة العراقية قد تحررت بشكل اساسي من لعنة التشرذم ووضعت نفسها على الطريق الصحيح وهو تحرير العراق وفق منهج وطني وقومي واضحين، وتجنب كل تيار تكفيري طائفي وعزل كل نزعة عنصرية، ومحاربة اي اتجاه اقصائي في المقاومة او داخل الحركة الوطنية العراقية، وتبني مبدأ ثابت وستراتيجي وهو اقامة نظام ائتلافي ديمقراطي حقيقي، والعمل المنظم في اطار جبهتين جبهة القوى الوطنية والقومية المناهضة للاحتلال والمساندة للمقاومة المسلحة ستراتيجيا وليس سياسيا فقط، لتكون الذراع السياسي والاعلامي للمقاومة المسلحة، وجبهة عسكرية لكل الفصائل المسلحة لضمان ان تتركز البندقية العراقية على الاحتلال والعملاء الرئيسيين له وان يخضع العمل القتالي لخطة مركزية شاملة.
ومن دون شك فان انتصار المقاومة سيبقى رهن بقدرتها على مواصلة تعزيز وحدتها من جهة، وتعميق وتوسيع صلتها بالشعب العراقي من جهة ثانية، وهما مطلبان يقتضيان توفر اقصى درجات التنكر للذات، والسمو فوق التحزب البغيض، وعدم نسيان ان الهدف المركزي والاسمى هو تحرير العراق اولا، وضمان وحدة القوى الوطنية قبل وبعد التحرير ثانيا، وليس السعي لاقامة حكم فرد او جماعة او حزب واحد.
واخيرا يجب ان نكرر الحقائق التالية ونؤكد عليها :
1 – بكل صراحة، ومهما كانت مزعجة للبعض، ان من يرفض الوحدة الشاملة لكل فصائل المقاومة، لاي سبب كان يتحمل المسؤولية المباشرة وغير المباشرة عن كل التراجعات والنكسات التي قد تتعرض لها الثورة العراقية المسلحة. ان الشعب العراقي يتابع الان سلوك ومواقف الجميع ويبلور قناعاته النهائية وهو يدرك، عبر تجربة هي الاشد مرارة في كل التاريخ العراقي، ومن بين اهم قناعاته التي تبلورت الرفض التام لكل التنظيمات الطائفية، بما في ذلك التي تناهض الاحتلال لكنها تتمسك بالطائفية والاقصاء سواء بشكل مباشر او بصورة مموهة، مثل التشكيك بالقوى القومية والوطنية ومحاولة اضعافها او شقها او عزلها، لان بلاء العراق الحالي ما كان له ان يستمر لولا الطائفية وذوي العمائم البيض والسود التي خدمت الاحتلال وقدمت له المبررات والذرائع والدعم، سواء بفتاواها لصالحه او بنزعتها الطائفية التقسيمية.
2 – ان الحل الوحيد لمشكلة الطائفيين المناهضين للاحتلال هي اندماجهم التام بالحهد الوطني العام، وكجزء منه، والتخلي عن اي نزعة طائفية مباشرة او مموهة، وبالاخص التخلي النهائي عن وهم الانفراد باستلام السلطة من قبلها باسم اسلام مزيف وتكفيري، وادراك ان العراق لن يحرره ولن يحكمه ابدا تنظيم طائفي مهما كان بل يحرره ويحكمه فقط ائتلاف وطني عراقي عام.
3 – ان هذه المصارحة التامة تقوم على فكرة بسيطة وواضحة وهي ان من لا يتحد مع القوميين العرب الان في جبهة واحدة مع ان الوضع هو الاخطر فمتى سيتحد اذن؟ من لم يتقدم حتى الان وهو متخل عن تكفيريته او نزعة الاستئثار بالسلطة، مهما انكر ذلك، للعمل سوية مع الوطنيين والقوميين العرب لا حاجة لنا به فيما بعد. ان الوقت الحالي هو وقت الوحدة ووقت الترفع عن التحزب واقصاء او تكفير الاخرين ومن لم يدرك هذه الحقيقة حتى الان لن يدركها لاحقا! لا استرضاء لاحد مهما كان على حساب الانتصار الحاسم على الاحتلال.
عاشت المقاومة العراقية المسلحة الممثل الشرعي والوحيد للشعب العراقي.
عاشت وحدة المقاومة والقوى الوطنية العراقية والعربية.
النصر او النصر ولا شيء غير النصر.
انتهت الدراسة
نهاية رمضان – ايلول – سبتمبر 2008