نزيهة سعيد: 7 أشهر على تعذيبي ولا نتائج لتحقيق "الداخلية"
صوت المنامة – خاص
قالت الصحفية نزيهة سعيد مراسلة قناة فرانس 24 وإذاعة مونتيكارلو: "إن وزارة الداخلية فتحت قضية في 24 مايو 2011 للتحقيق في تعرضها للتعذيب وسوء المعاملة في مركز شرطة الرفاع، إلا أنه حتى الآن لا قضية ولا ملف فتح".
وتابعت: "بعد متابعة المحامي مع النيابة تبين أن لا قضية فتحت للتحقيق في تعرضي للتعذيب، وأنا أنتظر منذ مايو الماضي".
وأكدت سعيد عدم تنازلها عن القضية وأنها تتابعها من خلال محاميها، مشدده على أن "حقها في أن ترى من عذبها وأهانها وراء القضبان".
وكان وزير الداخلية أمر بالتحقيق في قضية الأعتداء على الصحفية منذ ذلك الوقت أي قبل سبعة أشهر، ولحد الآن لم تظهر أي نتيجة لذلك التحقيق.
وقد حكت سعيد وقائع تعذيبها الأحد 22 مايو في مركز شرطة الرفاع بعدما تم استدعاءها ومكثت هناك 12 ساعة ثم تم الافراج عنها .
وقالت نزيهة سعيد انه تم الاتصال بها للحضور لمركز الشرطة وعند وصولها تم وضع كيس قماش أسود على رأسها، وُدخلت على محققات من الشرطة النسائية، وبدأ التحقيق معها حول ذهابها إلى دوار اللولؤ حيث معقل ثوار البحرين فأجابت نزيهة سعيد بنعم كونها صحفية وطبيعة عملها تتطلب تغطية الأحداث .
وتقول نزيهة فجأة وجدت الصفعات القوية تنهال على وجهها دون رحمة، وبعدها مسكت إحدى المحققات بجلاداً عبارة عن أنبوباً بلاستيكيا وبدأت بضربها في مختلف مناطق جسمهابشدة وعنف دون رحمة ثم سقطت على الأرض من شدة الألم وبعدها قامت المحققات برفسها والسخرية منها وشتمها بألفاظ نابية .
وقالت نزيهة سعيد أنه تم اجبارها على الجلوس على كرسي بطريقة معاكسة وأخذت المحققات ضربها بوحشية فوق ظهرها بالإضافة إلى الشتائم النابية التي كانا يوجهانها إليها ثم اقترّبت إحداى المحققات منها وبيدها زجاجة وضعتها بالقرب من فمها وطلبت منها أن تشربها ، قالت إحدى المحققات لها أنه “بول “، وأبعدت نزيهة سعيد فمها عنه بسرعة عندما شمت رائحته الكريهة .
ولكن المحققات قامن بإلقاء” البول ” على وجهها فالتهب ، وظهرت أثارة على وجهها بحبوب وبثور ونقاط حمراء كما قامت إحدى المحققات بسحب نزيهة سعيد من شعرها إلى الحمام، وقالت لها “إذا لم يعجبك البول فهنا شيء آخر ”.
وبعد مرور 10 ساعات قامت احدى المحققات باجبار نزيهة على التوقيع على أوراق تحت التهديد والضرب ثم حضر ضابط كبير ووجه لها سؤال : ما الذي حدث لك؟! وطلب منها في الوقت زاته ألا تتحدث عن عما حدث لها ؛خوفاً على سمعة مركز الشرطة ، ثم خرجت نزيهة سعيد .
وعندما تعارف على أن نزيهة سعيد دخلت المركز تلقت اتصال من رئيس العلاقات العامة في وزارة الداخلية محمد بن دينة وسألها عن أحوالها، لم تتمالك نزيهة نفسها فأخبرته بما جرى، وقال لها إن هذا أمر يرفضه وزير الداخلية الشيخ راشد بن عبدالله، وطلب منها الخضوع لفحص طبي أمام الطبيب الشرعي التابع لوزارة الداخلية نفسها.
فحص طبي
وبالفعل خضعت نزيهة للفحص، والنتيجة التي لم تخرج حتى الأن ،السفارة الفرنسية في البحرين اتصلت بنزيهة سعيد كونها تراسل وسائل إعلام فرنسية”فرانس 24″، حين رآها موفودون من السفارة بحال يرثى لها، ولا تستطيع سوى السير وجهها به آثار التهاب على وجهها إضافة إلى آثار التعذيب على وجهها حيث قررت السفارة إرسال نزيهة سعيد إلى فرنسا لتلقي العلاج.
يذكر أن ما دفع مركز الرافع لاستدعاء نزيهة سعيد للانتقام منها بهذه الطريقة هو أنها ذهبت كصحفية لتغطية احداث فجر السابع عشر من فبراير بدوار اللؤلؤ عندما هاجمت قوات الجيش والشرطة المعتصمين هناك ورأت نزيهة سعيد رجل أمن يضع فوهة بندقيته في رأس رجل عجوز هو عيسى عبد الحسن ويفجره بطلقة نثرت مخه على الجدارن.
وبعدها ذهبت نزيهة سعيد وقدمت شهادة أمام لجنة تحقيق رسمية شكلها الملك للتحقيق في أعمال القتل، قالت نزيهة “رأيت رجل أمن يقتل متظاهراً أمامي صوب المسدس إلى رأسه مباشرة” ووضعت الشهادة في أدراج نائب رئيس الوزراء جواد العريض وتم بالفعل الانتقام منها على هذا الشكل.
أخبار عامة , 25/12/2011 م