نظمت جمعيات التيار الوطني الديمقراطي الثلاث (وعد، المنبر التقدمي والتجمع القومي) ندوة بعنوان "القمة الخليجية واستحقاقات التغيير والإصلاح"، وذلك في تمام الساعة السابعة والنصف من مساء الأربعاء الموافق 19 ديسمبر 2012 بنادي العروبة. ويتحدث في الندوة كل من الأمين العام لجمعية التجمع القومي الديمقراطي الدكتور حسن العالي الذي سيتناول موضوعة الاتحاد والوحدة الخليجية، ونائب الأمين العام لجمعية المنبر الديمقراطي التقدمي الدكتور عبدالجليل النعيمي الذي سيتحدث في الجانب الاقتصادي وآثاره على دول مجلس التعاون الخليجي، ونائب رئيس اللجنة المركزية بجمعية العمل الوطني الديمقراطي "وعد" عبدالله جناحي الذي سيسلط الضوء على قضية التغيير والإصلاح في منظومة مجلس التعاون الخليجي.
التيار الوطني الديمقراطي : الوحدة الخليجية تقررها الشعوب:
التجمع الديمقراطي: الوحدة تصنعها الجماهير
وقال الأمين العام لجمعية التجمع القومي الديمقراطي حسن العالي، إن " الوحدة لا تصنعها الحكومات بل الجماهير"، مؤكداً إن"أي قوى لا تقف مع مطالب شعبها لا يمكن أن تؤمن بالوحدة".
وأضاف حسن العالي في كلمته إنه "يقف مع الوحدة التي تخدم مصالح شعب الخليج وتحافظ على عروبته"، وتساءل " ان التعاون العسكري والأمني بين الأنظمة قد تحقق على مدى 30 عام، فماذا تحقق للمواطن".
ولفت العتلي إلى أن معظم المطالب الاقتصادية التي تخدم مصلحة الشعب لم تتحقق بعد. مبيناً أنه "على المستوى السياسي تم تعميم الدكتاتورية وانتهاك حقوق المواطن على مستوى الخليج بدل من ان تعمم الديمقراطية".
وختم الأمين العام للتجمع الديمقراطي في البحرين قوله " لا احد من انظمة الخليج مستعد للتنازل عن شبر واحد من اجل تنفيذ وحدة الخليج".
جمعية المنبر: البلدان الخليجية تواجه تحديات إقتصادية
بدوره قدم ناىب الأمين العام لجمعية المنبر جليل النعيمي ورقته التي تناولت "التحديات الاقتصادية لدول مجلس"، قال فيها " هناك تحديات كبرى على قادة مجلس التعاون عليهم ان يجيبوا عنها امام شعوبهم، فالنموذج الاقتصادي الخليجي الحالي توقف عن العمل".
ورأى النعيمي إن أكبر التهديدات لدول مجلس التعاون على المدى القريب أو المتوسط هي سقوط أسعار النفط وعجوزات الموازنة وخلل التركيبة السكانية، لافتاً إلى أن " الوفرة المالي في الخليج لم تستخدم لدعم الاقتصاد او الديمقراطية، فارتفعت ديون مجلس التعاون بعد الأزمة".
وأوضح أنه "بالمقاييس العالمية دول مجلس التعاون لا تعد دولا غنيا كما تصنف به بسبب عجز الميزانيات"، مشيراً إلى أن اقتصاد دول مجلس التعاون بعد الدراسة يتضح انه في حالة إصابة الاقتصاد الأمريكي بأي هزة سينهار الاقتصاد الخليجي بالتبعية.
وشدد النعيمي أن البلدان الخليجية بحاجة إلى نموذج اقتصادي لا يعتمد على النفط والغاز فقط، لافتاً إلى أن انخفاض سعر البرميل الى اقل من 122 سيبقي البحرين بحاجة إلى مساعدات خارجية.
جمعية وعد: المواطنة أساس الإتحاد
من جهة أخرى، قال رئيس اللجنة المركزية بجمعية وعد عبد الله جناحي، أن جمعيته دعت إلى الوحدة الخليجية قبل الأنظمة الحالية، مشيراً إلى أن خطاب المعارضة البحرينية حول الوحدة كان متطوراً أكثر من العوائل الحاكمة.
وتناول جناحي في ورقته التي قدمها بالندوة متطلبات الإصلاح والتغيير في دول مجلس التعاون، قائلاً "إذا كنا نريد اتحاد فعلينا الانتقال من عقلية التنافس الاقتصادي إلى عقلية التكامل الاقتصادي".
وشدد القيادي في جمعية وعد البحرينية المعارضة على أنه رغم الفائض في دول مجلس التعاون لكن الكثير من المواطنين يعانون مشكلة في موضوع الإسكان والبطالة.
وأكد أن مجلس التعاون منذ تأسيسه اغلب انجازاته تصب في مصلحة الأسر الحاكمة، مشدداً على أن الوحدة الخليجية لا تتحقق على أساس عسكري أو أمني بل على أساس المواطنة والديمقراطية. داعياً إلى تحقيق مطالب الشعب في الخليج، قائلاً "لا يمكن ان تنجح الوحدة دون ان تحقق هذه المطالب".