في أول تصريحه له… نبيل رجب يدعو للإفراج عن السجناء السياسيين واحترام حقوق الإنسان
نبيل رجب يدعو لإطلاق خريطة طريق بحرينية للخروج من الأزمة السياسية
نبيل رجب عاد لـ"يغرد" من جديد بعد عامين… البحرين باتت أسوأ من قبل
نبيل رجب للجماهير التي إستقبلته: أعدكم سنهزمهم بسلميتنا
نبيل رجب بعد الإفراج عنه مساء أمس السبت (24 مايو/ أيار 2014) من سجن جو بعد أن قضى عامين (منذ 9 يوليو/ تموز 2012)، بعد أن حكم عليه بالسجن ثلاث سنوات في أغسطس/ آب 2012 لدعوته إلى تنظيم «تجمعات غير قانونية» و«الإخلال بالنظام العام»، وعقب الاستئناف تم تقليص مدة حكم السجن الصادر بحقه إلى سنتين. للجماهير التي إستقبلته: أعدكم سنهزمهم بسلميتنا
قال رئيس مركز البحرين لحقوق الإنسان نبيل رجب في أول تصريح له بعد الإفراج عنه اليوم لوكالة "أسوشيتد برس" إنه سعيد بخروجه من السجن بعد أكثر من 600 يوم".
ودعا رجب إلى الإفراج عن جميع السجناء السياسيين، مؤكداً أنه "يمكن أن تحقق البحرين الاستقرار فقط "من خلال احترام حقوق الإنسان".
دعا رئيس مركز البحرين لحقوق الإنسان نبيل رجب، في تصريحات لـ «الوسط» بعد خروجه من السجن، إلى «إطلاق خريطة طريق للحوار داخل البيت البحريني من أجل الخروج من الأزمة السياسية التي تعصف بالبحرين منذ مطلع العام 2011».
جاء ذلك بعد الإفراج عنه مساء أمس السبت (24 مايو/ أيار 2014) من سجن جو بعد أن قضى عامين (منذ 9 يوليو/ تموز 2012)، بعد أن حكم عليه بالسجن ثلاث سنوات في أغسطس/ آب 2012 لدعوته إلى تنظيم «تجمعات غير قانونية» و«الإخلال بالنظام العام»، وعقب الاستئناف تم تقليص مدة حكم السجن الصادر بحقه إلى سنتين.
وقال رجب لـ «الوسط»: «أدعو المعارضة والسلطة إلى الجلوس على طاولة المفاوضات على وجه السرعة؛ لأن الوضع الحالي لا يتحمل المزايدات التي أنهكت البلاد، وخاصة مع تضاعف ملف انتهاكات حقوق الإنسان، وارتفاع التوتر السياسي والاضطهاد الديني، واستقواء الداعين إلى الفرقة بين المجتمع بسبب استمرار الأزمة».
وطالب رجب بـ «تهيئة الأجواء عبر الإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين، بمن فيهم الرموز السياسية، التي يجب أن تشارك في الحوارات الهادفة إلى إنهاء الأزمة»، مؤكداً أن «الاختلاف والتنوع في الرأي يثري طاولة الحوار ويساعد على امتصاص الآلام وإنهاء الاحتقان في الشارع البحريني».
وأكد أن «نضالنا من أجل حقوق الإنسان والديمقراطية سيستمر»، معتبراً أن «الطريق الأسلم لتحقيق الاستقرار هو احترام حقوق الإنسان».
وكانت عائلة رجب قد تسلمت مكالمة هاتفية من إدارة التحقيقات الجنائية في العدلية (المنامة) الساعة الخامسة و45 دقيقة من مساء أمس، وطلب منهم المسئولون الأمنيون التوجه إلى الإدارة لتسلم نبيل رجب. ومباشرة بعد خروجه من السجن توجه إلى مقبرة المنامة وقرأ الفاتحة على روح والدته التي كانت قد توفيت أثناء وجوده في السجن.
ومن ثم زار عائلة الشاب عبدالعزيز العبار في السنابس، معلناً تضامنه معها في رفض تسلم الجثة (التي مر على وجودها في مشرحة السلمانية أكثر من شهر) قبل تثبيت سبب الوفاة بصورة صحيحة في الشهادة.
وفي المساء، توجه إلى منزله في بني جمرة، حيث كانت أعداد غفيرة من الناس تنتظره، وهو ما تسبب في إرهاقه بصورة ملحوظة. وكان من بين الزائرين عدد من الشخصيات الدولية التي جاءت إلى البحرين لحضور مؤتمر المحكمة العربية لحقوق الإنسان (الذي يبدأ اليوم في المنامة)، كما كان عدد من الحقوقيين والصحافيين والسياسيين في مقدمة المستقبلين.
إلى ذلك، قال القيادي في جمعية الوفاق عبدالجليل خليل: «إننا سعداء بإطلاق سراح أيقونة العمل الحقوقي نبيل رجب، ونؤكد أن المخرج من الأزمة يتطلب مبادرة جادة من السلطة مصحوبة بخريطة طريق وجدول زمني معلن، والبدء بخطوات بناء الثقة، تتضمن وقف التحريض الإعلامي وإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين، وإشراك الأطراف الفاعلة من أجل الخروج بحل يتضمن إصلاحات حقيقية تلبي طموحات جميع المواطنين على أسس العدالة والمساواة في المواطنة واحترام الالتزامات والتعهدات الدولية».
من جانبه، تحدث ممثل منظمة «هيومن رايتس ووتش» نديم حوري إلى «الوسط» قائلاً: «إن اعتقال نبيل رجب كان يجب ألا يحدث، وهو يدافع عن مبادئ حقوق الإنسان التي تمثل الضمير العالمي».
وقد أصدرت الفدرالية الدولية لحقوق الإنسان بياناً أمس من العاصمة الفرنسية (باريس) قالت فيه: «أفرج عن رئيس مركز البحرين لحقوق الإنسان ومساعد الأمينة العامة للفدرالية الدولية لحقوق الإنسان نبيل رجب، بعد أن قضى أكثر من 600 يوم في الاعتقال. وكان حكم عليه بالسجن لعامين في 11 ديسمبر/ كانون الأول 2012 بتهمة «الدعوة إلى التظاهر» وقضى عقوبته في سجن جو».
وصرحت الأمين العام للفدرالية الدولية لحقوق الإنسان أمينة بوعياش، والموجودة في المنامة بمناسبة الإفراج عن نبيل رجب بأن «نحن سعداء للغاية بعودة زميلنا وصديقنا نبيل رجب. انتظرنا هذا اليوم طويلاً».
من جهته، قال رئيس الفدرالية الدولية لحقوق الإنسان كريم لاهيجي: «لقد قضى نبيل عقوبته بأكملها ولم يستفد من أي عفو أو تخفيض للعقوبة، على رغم أن القانون ينص على ذلك. وهذا ليس إلا مثالاً آخر على إصرار السلطات على إسكات الأصوات التي تندد بانتهاكات حقوق الإنسان في البحرين».
وكان الفريق العامل التابع للأمم المتحدة المعني بالاحتجاز التعسفي اعتبر احتجاز نبيل رجب تعسفياً، وذلك في دورته السادسة والستين المنعقدة في يونيو/ حزيران 2013.
وجاء في الرأي الذي اعتمده الفريق التابع إلى آليات الأمم المتحدة المعنية بحقوق الإنسان أن «احتجاز نبيل رجب يخالف المواد 19 و20 و21 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والمادة 9، الفقرة 1 و14 و21 و22 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية».
وقالت الفيدرالية الدولية في بيانها أمس: «ومازال هناك العديد من الأشخاص المعتقلين إلى حد الآن في البحرين، لا لشيء إلا أنهم مارسوا حقوقهم في حرية التعبير والرأي والتظاهر». وذكرت الفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان من جهة أخرى أن «السلطات البحرينية لم تنفذ بعد التوصيات التي أصدرتها اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق في نوفمبر/ تشرين الثاني 2011، وذلك على رغم التعهدات المتكررة للسلطات». وكانت لجنة تقصي الحقائق التي أجرت تحقيقات في الانتهاكات التي ارتكبت في إطار قمع الحركة الاحتجاجية في 2011 قد طالبت السلطات بالإفراج عن كل سجناء الرأي.
نبيل رجب عاد لـ"يغرد" من جديد بعد عامين… البحرين باتت أسوأ من قبل
عاد رئيس مركز البحرين لحقوق الإنسان نبيل رجب لحسابه الخاص على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" ليغرد فيه من جديد، وهو الحساب الذي شغل حيزاً كبيراً من هاجس السلطات الأمنية في البحرين.
وقال رجب بعد أن أفرج عنه مساء أمس السبت عبر حسابه الخاص: "اشعر بالأسف لان الأوضاع بالبلاد باتت أسوأ من ذلك اليوم الذي سجنت فيه، وان أفق الحل السياسي باتت ابعد بسبب انتهاج الحل الأمني".
وأضاف: "مع احترامي للإخوة بسجن جو لكن مصادرة كل دفاتري التي دونت فيها ملاحظاتي وخواطري وملخصات الكتب التي قرأتها لا يعد عملا ايجابيا".
وأكد أن "الدولة التي تنتهك محاكمها حقوق الإنسان لا يمكن أن تكون راعية لمحكمة عربية لحقوق الإنسان – فاقد الشيء لا يعطيه"، إذ من المزمع أن ينطلق اليوم في المنامة المؤتمر الدولي بشأن المحكمة العربية لحقوق الإنسان بحضور دولي كبير.
وقال رجب إنه "مع الحوار الذي يشمل ممثلي الشعب من المعارضة بما فيهم من هم بالسجن من جهة والأسرة الحاكمة الذي يمثلها ملك البلاد من جهة أخرى"، مؤكداً أن العنف الذي يرفضه "مهما كان حجمه ومصدره هو ردة فعل طبيعية عندما تخنق الكلمة الحرة وتمنع كل سبل التعبير عن الرأي السلمية ".
نبيل رجب للجماهير التي إستقبلته: أعدكم سنهزمهم بسلميتنا
قال رئيس مركز البحرين لحقوق الإنسان نبيل رجب في كلمة وجهها للجماهير المحتشدة لإستقبالة بعد الإفراج عنه مساء أمس: "أعدكم سنهزمهم بسلميتنا".
داعياً لعدم التراجع وحني الرؤوس، وقال: "كل من سجن سنة سنتين ثلاث مؤبد لن يغير من مواقفنا، نحن اقويا بسلميتنا وسنهزمهم، ولا تتراجعوا".
وأضاف: "لابد من ان نكون موحدين ونحن اشخاص مختلفين في المنهج والاسلوب النضالي، والكل يعمل يمنهجه وطريقته"، داعياً للانشغال بالظلم والاستبداد.
وأكد رجب أن السلطة عمدت لحرف القضية، وجر الحراك نحو العنف لإقناع الغرب، ولذلك زجت بالمناضلين في السجون، مشيراً لوجوط المئات في السجون الذين ينادون بالنضال السلمي.
وقال: "السلطة قامت بذلك لدفع الساحة للعنف، لكي تقول للعالم إنها تواجه عنفا وإرهابا، مشدداً على عدم وجود الإرهاب في البحرين، وأن العنف صنيعة رسمية وهي المسئولة عنه.
"رويترز" الإفراج عن أبرز الحقوقيين في البحرين… و"رايتس فيرست": سيكون اختبارا كبيراً للبحرين
قال نجل ومحامي الناشط البحريني نبيل رجب أحد أشهر الناشطين في العالم العربي إن السلطات البحرينية أفرجت عنه يوم السبت بعد أن أمضى عقوبة السجن لمدة عامين لدوره في احتجاجات تطالب بالديمقراطية في المملكة.
وكان رجب مؤسس المركز البحريني لحقوق الإنسان أدين في أغسطس آب 2013 بتنظيم احتجاجات غير قانونية والمشاركة فيها للمطالبة بإصلاحات في المملكة.
وقال ابنه أدم رجب لـ"رويترز": "أبلغني محاموه بأن والدي أفرج عنه."
وأضاف أن والده ينهي إجراءات الإفراج عنه وسيكون في المنزل في وقت لاحق اليوم السبت."
وتشهد البحرين اضطرابات منذ أن قاد الشيعة احتجاجات تطالب بالديمقراطية في عام 2011 في أعقاب انتفاضات مماثلة في مصر وتونس.
ولم تؤد محادثات بين الحكومة والمعارضة إلى إنهاء الأزمة السياسية. ويشكو الكثير من التمييز السياسي والاقتصادي وهو اتهام تنفيه السلطات.
وذاعت شهرة رجب بعد حملته ضد قمع المظاهرات. ويصفه المحتجون بالبطل لكن بحرينيين آخرين يرون أنه يمثل خطرا ويخشون أن يكون المحتجون يرغبون في وصول الشيعة إلى الحكم في البحرين.
وكانت منظمة العفو الدولية ومقرها لندن وهيومان رايتس فيرست ومقرها الولايات المتحدة طالبتا بإطلاق سراحه. وتقدم رجب العام الماضي بطلب للمحكمة للإفراج عنه بعد أن أمضى ثلاثة أرباع المدة لكن المحكمة رفضت.
وحكم على رجب بالسجن لمدة ثلاثة أشهر العام الماضي في قضية منفصلة تتعلق برسالة على موقع تويتر ينتقد فيها رئيس الوزراء عم الملك. وألغي الحكم ولكن بعد أن كان رجب أمضى بالفعل عقوبته.
وقالت هيومان رايتس فيرست في بيان قبل الإفراج عنه "سيكون إطلاق سراح نبيل (رجب) اختبارا كبيرا للبحرين حيث يوجد معظم المدافعين البارزين عن حقوق الإنسان في السجن أو المنفى أو يواجهون اتهامات بسبب أنشطتهم.