لسنا ذيلاً لـ«الوفاق» ولدينا خلافات داخلية وهناك من يزايد علينا
أكد نائب الأمين العام لجمعية التجمع القومي محمود القصاب أن جمعيته ليست ذيلاً للوفاق، وأنها تختلف معها بشكل كبير فيما يتعلق بالقضايا الفكرية والاديولوجية.
ولفت إلى أن هناك مرئيات تتقاطع فيها الجمعيات كما هي الرؤية المشتركة في حوار التوافق الوطني.
وذكر أن جمعيته بعيدة عن الانشقاقات التي حدثت في بعض الجمعيات، إلا أنه أكد وجود خلافات داخلية نتيجة لتداعيات أحداث فبراير.
وعن حوار التوافق الوطني، أبدى القصاب تخوفاً أن تكون نتيجة الحوار (خالية الوفاض) إذ أنه لا يمكن أن تحسم أمور (بأنها غير متوافق عليها)… وفيما يلي نص الحوار:
] جرت بعض المحاولات لإعادة إحياء التيار الديمقراطي فأين وصلت هذه المحاولات؟
– منذ فترة ونحن نحاول من خلال الاجتماعات الدورية أن ندفع باتجاه إحياء التيار من أجل أن يلعب دوره المطلوب، ولكن واجهتنا عقبات، وهناك أطراف تحاول عرقلة هذا التيار، ونحن نحاول أن نتغلب عليها، كما أن الوضع السياسي أصبح معوقاً على الرغم أن رؤيتنا هي أنه نتيجة لهذا الوضع المأزوم فإنه يجب أن يبرز دور هذا التيار، ولكن للأسف حتى على المستوى البسيط كإصدار بيانات مشتركة في أمور متفق عليها تظهر لنا معوقات، وحتى الآن لا توجد مبادرات جديدة لإعادة إحياء التيار الديمقراطي.
] البعض يوجه لكم اتهامات بأنكم ذيل للوفاق نتيجة للتحالف الدائم معها، كيف تردون على ذلك؟
– نحن نعرف من يروج هذا الكلام، ولا يمكننا ونحن تيار قومي على المستوى الفكري والاديولوجي أن نتفق مع الوفاق، ولكن تجمعنا بعض الرؤى الوطنية ولا يمكننا أن نصبح ذيلاً للوفاق، وهناك من يدق هذا الاسفين ونحن لا نتوقف كثيراً أمام هذه الادعاءات، ومن يزايد علينا في القومية والعروبة هم بعيدون عنها أصلاً ولدينا أمثلة وشواهد لا نريد أن نخوض فيها.
التجمع القومي ليس في حالة تحالف مع جمعيات المعارضة بما فيها الوفاق ولكننا في وضع تنسيقي متقدم تتطلبها طبيعة المرحلة الوطنية وتطور الاحداث على الأرض ومن يرى غرابة في هذا الأمر او يحاول التصيد عليه ان يخبرنا ما الذي جمع الشامي على المغربي، بمعنى ما الذي جمع الأخواني مع السلفي والناصري مع مدعي الليبرالية.
] هناك جمعيات تأثرت نتيجة لتداعيات أحداث فبراير والبعض منها حصلت انشقاقات في صفوفه، أين موقع التجمع القومي من ذلك؟
– لا يوجد لدينا انشقاقات كما هو موجود عند بعض الجمعيات، ولكن هناك خلافات ونقاشات حدثت في مؤتمراتنا وندواتنا، والجميع من حقه أن يعبر عن رأيه، وهذا أمر طبيعي لأن حجم ما حدث كبير، ولكني أقول من يريد أن ينطلق في خلافه من منطلقات طائفية فابتعاده أفضل، ومن يختلف سياسياً فهذا أمر مرحب به.
] الحديث عن الحوار، ألا تعتقد أن الجمعيات الخمس سبب في مراوحة جلسات الحوار مكانها؟
– وصلنا إلى الجلسة رقم 18 وما زلنا نراوح مكاننا، وتحميل الجمعيات الخمس فقط المسؤولية ظلم وإجحاف، الجمعيات الخمس قدمت رؤيتها التي تتضمن الآليات، ولكن الأوضاع غير الطبيعية في الحوار هي من تسبب مراوحة الجلسات مكانها، كذلك هي تشكيلة الطاولة هي من تسبب الاختلاف والخلاف، ولدي قناعة أنه يجب أن يحسم موضوع التوافق، فلا يجوز أن ننهي أمر بأنه غير متفق عليه، هذا ليس حواراً، التوافق أنه يحدث توافق في كل الأمور، أي قضية يجب أن نبحث فيها عن توافق، أما الحسم بعدم التوافق أمر غير صحيح، فكيف إذا انتقلنا إلى القضايا الجوهرية وكل قضية يتم حسمها بعدم التوافق، نحن دخلنا إلى الحوار ونحن غير متوافقين ويجب أن نبحث عن توافق وإلا أصبح الحوار خالي الوفاض.
27/05/2013 م
أجرى الحوار :علي مجيد
جريدة الأيام البحرينية العدد 8813 الأثنين 27 مايو 2013 الموافق 17 رجب 1434