بسم الله الرحمن الرحيم
امة عربية واحدة ذات رسالة خالدة
وحدة حرية اشتراكية
ياأبناء شعبنا الأبي
يُحاول المُحتلون وعُملائهم الأذلاء قَلب المفاهيم وتضليل أبناء شعبنا الواعي، فبعد إن عَمّدوا الى إحتلال العراق وتدمير دَولته وحَل جيشه الباسل بل والسعي المحموم لتدميره شعباً وأرضاً وحضارةً، وسرقة ثرواته وحتى آثاره، ومن ثم باشروا الانقضاض على وحَدة العراق الوطنية عبر مخطط التقسيم العرقي والطائفي المقيت و(المحاصصات) التي إعتمدوها منذ ما أسموه (مجلس الحكم) والحكومات الثلاث العميلة التي أعقبتهُ، والتي إعتمدت تسعير الفتنة الطائفية والاحتراب الطائفي والقتل على الهوية والتهجير القسري، ومن ثم الاعلان عن نشوء (كيانات) سياسية طائفية هزيلة ومتنافسة على الغنائم، وُلدت في رحم الاحتلال وأحضانه ووزعَ عليها المحتل الأميركي أدوارها، عبر مسلسل الانتخابات المُزورة وتدبيج (الدستور) المسخ وتشكيل الحكومات العميلة وتقاسم الحصص في إطار ما يُسمى العملية السياسية، وقد طالَ التشرذم هذه العملية ذاتها فانسحبت كيانات (الفضيلة) و (التيار الصدري) و (التوافق) و(العراقية)!
ونتيجة لكل ما تقدم اصاب الشلل والموت التام حكومة المالكي العميلة منذ ولادتها، فهي لم تقدم للشعب العراقي أي نزر يسير من الخدمات بل إنها نظمت الميليشيات الأجرامية وفرق الموت التي مارست ذبح العراقيين في وضح النهار بدعم هذه الحكومة العميلة وتحت بصرها، وحين إشتدَ أوار المقاومة العراقية الباسلة بوجه المحتلين وعملائهم وواجه المحتل الامريكي هزيمته المُدوية ومأزقه الخانق راحَ يبحث عن المخارج التي قد تُغطي هزيمته المُنكرة، فأخذ يَدفع حكومة المالكي العميلة باتجاه طرح بعض الصيغ السياسية الفضفاضة من قبيل (المصالحة) وعقد المؤتمرات التضليلية بشأنها من ذات الكيانات السياسية الطائفية المُنضوية، تَحتَ لواء ما يُسمى العملية السياسية، وبصَخب إعلامي كبير، فعقدوا المؤتمرات في بغداد والقاهرة وساهموا في مؤتمرات مماثلة برعاية أميركية في تركيا وبيروت ولندن ومنتجع البحر الميت، في ظل دوران ذات الاسطوانة المشروخة بتسميتها مؤتمرات (المصالحة)!
وعادة ما يُعلن دهاقنتها عن دعوة أطراف (من داخل العملية السياسية) أو خارجها كما يَحلو لهم أن يتخرصوا.. كما تخرصوا هذه المرة في عقد مؤتمرهم التضليلي الجديد في بغداد في يومي الثامن عشر والتاسع عشر من آذار سبقه بيوم واحد (مؤتمر مكافحة الفساد)، هذا الفساد الذي جاء معهم ومع دبابات الاحتلال وهم سَدنته وزبانيته بل راحت أرصدتهم تصل المليارات من الدولارات في البنوك الأجنبية على حساب ذبح وجوع ومعاناة الشعب العراقي الصامد، وحاولوا بعقد هذا المؤتمر تبيض وجوههم السود وعَدّت مُقدمةً لـ (مؤتمر المصالحة) التضليلي الجديد، والذي تخرص بعضهم بادعاء حضور (بعثيين) و (فصائل مسلحة)! وما الى ذلك من تعابيرهم المُستهلكة التي إعتادوها في الوقت الذي انبرى فيه العميل المالكي بلسانه القذر لكيل الاتهامات لحزب الأمة حزب البعث العربي الاشتراكي، والتخرص بـ (عدم دستورية) مشاركة البعث لان ذلك (مُحرم دستورياً) حسب تعبيره الرخيص.
خسئ هذا القزم العميل الذي جاء في ذيل دبابات الاحتلال الأميركي ونصبه المحتلون الأميركان وغَدا عَميلهم المُزدوّج لهم ولإيران ناعقاً ذات اليمين وذات الشمال عساه يُرض أسياده الأميركان والإيرانيين متوسلاً بأغطية المؤتمرات التضليلية من قبيل هذه المؤتمرات، وقبله (مؤتمر البرلمانات العربية) الذي عقد في اربيل في محاولة بائسة هي الأخرى لتسويق حكومة العملاء ومحاولة فك طوق العزلة التي تطوقها ولكن هيهات هيهات.
ياأبناء شعبنا البطل
ومجاهدو المقاومة الباسلة
والقوى الشريفة المناهضة للاحتلال
كلكم تعلمون علم اليقين إن حزب البعث العربي الاشتراكي هو حزب الانبعاث العربي الجديد وهو الذي رَفعَ وما زال وسيبقى راية الرسالة العربية الواحدة الخالدة، ولقد حقَق عبر قيادته لثورة البعث في العراق على مدى خمسة وثلاثين عاماً مسيرة وحدة شعب العراق الظافرة التي إنقض عليها المحتلون وعملائهم وعملوا على وأدها عبر التفتيت الطائفي والعرقي وعبر أدواتهم من الأحزاب الطائفية والعرقية العميلة التي جَربّها العراقيون الأماجد على مدى السنوات الخمس الماضية، وخَبروا أساليبها الدنيئة الرامية لتقسيم الشعب العراقي البطل، وراحوا يُمارسون أخس وأقذر وسائل الدعاية التضليلية من قبيل عقد مؤتمرات ما تُسمى (المصالحة) الفاشلة، وأخرها مؤتمر يومي 18 – 19 آذار، الذي إنسحبت منه ذات القوى المُصطفة معهم في (العملية السياسية) والمُنسحبة من حكومتهم العميلة (الصدريين، التوافق، العراقية) وغيرهم كما قاطعه آخرون.
ان حزبكم حزب البعث العربي الاشتراكي، الذي رفَضَ الاحتلال ومشاريعه وتسمياته جُملةً وتفصيلاً، وقاومَ المحتلين وأذنابهم مقاومةً باسلةً بالاصطفاف مع فصائل المقاومة الوطنية والقومية والاسلامية كلها وعبر قيادته للجبهة العليا للجهاد والتحرير، غير معني على الإطلاق بمثل هذه المؤتمرات التضليلية المُستهلكة والألاَعيب والمناورات السياسية المتهافتة والرخيصة، ولا يقيم أي وزن لها وهي إنما تكشف عن تهاوي ممارسات المُحتلين وأذنابهم الى الحضيض، وليس هناك بعثي أصيل أو مقاوم وطني شريف يلتفت الى مثل هذه الطبخات الهزَيلة أو يشارك فيها. وما مادة هذه المؤتمرات البائسة إلا سقط المتاع من العملاء والأمعات والمتاجرين بالشعارات الذين لفظتهم مسيرة الشعب الظافرة ومقاومته الباسلة المجاهدة السائرة بخطىً ثابتة حازمة ومقدامة صَوبَ تحقيق أهدافها التحررية الأستقلالية باجتثاث المُحتلين الأميركان وعملائهم الخونة الصغار.
وبثورة العراق المسلحة وببنادق مقاومته الباسلة المجاهدة سيتحرر العراق ويبنيه أبنائه الاصلاء من جديد على وفق إرادة الشعب المُقاوم وبصيغ الديمقراطية الشعبية التعددية الاصيلة التي تتسع لكل المجاهدين والمناهضين للاحتلال وللشعب العراقي كله شعب الحضارات شعب امة الرسالات الخالدة السائرة صوب ذرى المجد والنهوض والرفعة.
بغداد المنصورة بالعز بأذن الله
نشر في : شبكة البصرة