كنت قبل أيام في مكتب العضو البلدي ممثل الدائرة التاسعة بالمحافظة الشمالية، وصدمت حين عرفت ان العديد من طلبات البيوت الآيلة للسقوط والترميم وعوازل الإمطار قد ألغيت بسبب ضعف الميزانية المخصصة لهذه المشاريع.
صحيح ان بعض المهام قد أنجزت في البيوت الآيلة والترميم لكن واقع الحال لا يعبر بوضوح جدوى ما يقوم به الجانب البلدي إلا لعدد محدود من الناس، صحيح وجود الشيء أفضل من عدمه.. لكن طالما أن ميزانية اعادة البناء والترميم، ضعيفة فمن الطبيعي أنها لا تستوعب كل الطلبات.
حصلت على بعض الأرقام، من المفيد عرضها لتوضيح حجم المشكلة، طمعا في حلها، والحد منها مع الزمن، وذلك لا يتم إلا ضمن خطة مدروسة، ولا اعتقد أن المسئولين بغفلة عنها.
وطالما هناك مشكلة، فحري بجميع الأطراف مراجعة الوقائع، والخروج بصيغة افضل تخدم المواطنين وخاصة ذوي الدخل المحدود والمتوسط (أقل من 500 دينار في الشهر) حسبما جاء في الفورمة الخاصة بتقديم أحد هذه الطلبات.
تذكر الأرقام التي حصلنا عليها بان الدفعة الأولى تقدم إليها 349 طلبا، وكلها قيد الإنجاز فيما تقدم الى الدفعة الثانية 132 طلبا ونفذ 40 منها و31 مازال قيد التنفيذ فيما رفض41 طلبا، ويوجد 20 طلبا جديدا.
المتمعن في هذه الأرقام يرى بوضوح ان هناك عددا كبيرا من الطلبات بغض النظر عن أنواعها سواء أكانت بيوتا آيلة أو للترميم أو تحتاج الى عوازل للأمطار.
وبمناسبة قرب فصل الشتاء، والكلفة لا تكون بنفس كلفة الترميم أو اعادة البناء مع احتمالية سقوط الأمطار بغزارة في بعض الأيام، مما يقلق ويزيد من هموم ومعاناة أصحاب البيوت التي تحتاج الى عوازل حيث ان سقوط المطر، وتسربه عبر جدران الغرف، يقوض البناء ويتلف الأثاث والمحتويات.
فهل بالإمكان أن يعيد المجلس البلدي بالمحافظة الشمالية النظر في قراراته بشأن وقف تسلم الطلبات في الوقت الراهن، ويفتح الباب لمن هم في حاجة الى هذه الخدمة؟ وما المانع ان ترفع الميزانيات المخصصة من الدولة في هذا الخصوص أيضا؟