اعتصم المواطن حسين علي جعفر صباح أمس الثلثاء (15يناير/كانون الثاني 2013) أمام المرفأ المالي في العاصمة المنامة؛ وذلك للمطالبة بتوظيفه قبل أن يتم اقتياده من قبل أفراد الأمن وتحويله لمركز أمن منطقة النعيم والإفراج عنه لاحقاً. وجاء في التفاصيل أن الشاب قام بطباعة بعض الشهادات على لافتة كبيرة قام بتعليقها على رقبته بعد أن وقف أمام تقاطع الإشارة الضوئية المحاذية للمرفأ المالي، قبل أن يقوم بعض من أفراد الأمن باقتياده وتحويله إلى مركز أمن منطقة النعيم والإفراج عنه لاحقاً.
وعن ذلك الأمر تحدث الشاب حسين لـ»الوسط» قائلاً: «اعتصمتُ أمام المرفأ المالي (إشارات الرجنسي) صباح أمس، ووقفت نحو ساعة ونصف، وقد كنت باعتصامي هذا سلمياً بمعنى الكلمة وحضارياً في محاولة لإيصال صوتي للجهات المعنية بالدولة. كما أنني حرصت أن لا أخالف القانون، وأن لا أعطل حركة المرور، ومن ثم جاءت الدورية وصورتني وأنا معتصم، وبعدها تم اقتيادي إلى مركز النعيم».
وتابع: «وبدأ التحقيق معي هناك، وسألوني لماذا أتيت إلى هنا بالذات؟ ولماذا اخترت هذا المكان… إلخ، ومن ثم ذهبنا إلى مدير مركز المعارض اللواء ناجي الهاشل، وقد تحدث معي بكل احترام عن سبب وقوفي عند هذا المكان. واعترض على بعض الكلمات الموجودة في (البنر). واتصل مباشرة إلى أحد الوكلاء في وزارة العمل للقائي اليوم الأربعاء».
وأضاف «أشكر اللواء الهاشل على هذا الاستقبال، ولكن أقول من حق أي مواطن أن يتظاهر سلمياً وفي كل مكان. وأنا مستعد لاعتصم مجدداً إذا لم يحصل شي في موضوعي ولن أيأس، فهذا حقي الطبيعي والقانوني أن اعتصم بكل سلمية». وتابع: «حقيقة، نحن مع وزارة العمل تعبنا ويأسنا من مراجعتها، فطبيعة عملي هو (فني مختبر)، وكلما أذهب للوزارة يقولون لا توجد وظائف شاغرة بهذا التخصص. لجأت للاعتصام كوسيلة لإيصال صوتي للمسؤلين الذين لا يتركون مقاعدهم خوفاً من مقابلة المواطنين. فلو لم اعتصم لما سمح لي بمقابلة لواء أو وكيل وزارة. نحن هكذا، إذا تريد أن تقابل مسئولاً لابد أن تعتصم أمام العالم لكي يُسمح لك بمقابلته».
صحيفة الوسط البحرينية – العدد 3784 – الأربعاء 16 يناير 2013م الموافق 04 ربيع الاول 1434هـ