الوسط – محرر الشئون المحلية
اشتكى عدد كبير من المواطنين من تعرضهم للإهانات والضرب خلال مرورهم بنقاط التفتيش المنتشرة حالياً في مختلف مناطق البحرين، وبالخصوص تلك التي تتمركز بالقرب من المناطق الحساسة أو منطقة حظر التجول بالعاصمة المنامة.
فقد تعرضت قبل يومين حافلة نقل عمال تابعة لشركة ألمنيوم البحرين (ألبا) خرجت من قرى المنطقة الغربية (دمستان، كرزكان، والمالكية) لتهديد بالسلاح وإجبارهم على العودة إلى مناطقهم ومنعهم من التوجه للعمل من دون أن يكون هناك أي سبب وراء ذلك.
كما تعرض مواطنان من قرية دمستان لضرب المبرح يوم الأحد الماضي من قبل مقنعين في نقطة التفتيش الدائمة أمام المجلس الأعلى للمرأة، إذ أكد أحد المعتدى عليهم أنه كان متوجهاً للعمل، إلا أن القوات الأمنية أوقفتهم واعتدت عليهم بالضرب وأرجعتهم إلى مناطقهم.
كما أكد أحد المواطنين – فضل عدم ذكر اسمه – من سكنة منطقة الديه، أنه تعرض للضرب المبرح من قبل مجموعة في نقطة التفتيش الواقعة بالقرب من مجمع البحرين.
وقال المواطن إنه أثناء خروجه من العمل في منطقة ضاحية السيف في الساعة الرابعة مساء توجه إلى منزله، وخلال ذلك كان لابد من المرور بنقطة التفتيش التي كانت مزدحمة وطلب منه التوقف على جنب، ومن ثم جاءه أحد الأفراد، واتهمه بمحاولة الاصطدام بقوات الأمن المتواجدة، وطلب منه النزول من سيارته وقيد إلى حافلة خاصة بها نحو سبعة أشخاص ملثمين انهالوا عليه بالضرب المبرح والسب والإهانة، مع التركيز على منطقة الوجه والعينين، مشيراً إلى أن الضرب لم يتوقف إلا بعد أن كسر أنفه وبدأ ينزف.
وأضاف: «خلال إخلاء سبيلي تم عرضي على مواطن آخر كان موجوداً في سيارته، وقيل له هل تريد أن نفعل بك ما فعلناه بهذا؟».
وكانت نقابة العاملين في شركة نفط البحرين (بابكو) قد أكدت على نقطة حماية العاملين في الشركة، وذلك بعد أن تعرضوا للضرب، إذ سجلت النقابة تعرض خمسة من عمالها للضرب المبرح من قبل جماعات في المناطق المحيطة بمرافق الشركة بالقرب من عوالي، وشارع عسكر، ودوار ألبا.
وأشارت النقابة إلى أن هذه الحالات عرضت على الرئيس التنفيذي للشركة، وتم مخاطبة وزير شئون الطاقة من أجل حماية العمال من الاعتداء.
من جانب آخر تعد نقطة التفتيش المتواجدة بالقرب من المجلس الأعلى للمرأة من أكثر النقاط «خطورة»، إذ تم بالقرب اختطاف عبدالرسول الحجيري من سكنة منطقة بوري، ولم يعرف مكانه، إلا بعد يوم كامل مرمي بالقرب من ممشى عوالي جثة هامدة، إذ أكدت أقرباؤه أن آخر اتصال له كان مع زوجته وهو خارج من منطقة عالي متجهاً نحو نقطة التفتيش المذكورة قاصداً سوق واقف.
إلى ذلك، ذكر أحد المواطنين أنه تم توقيفه عند نقطة تفتيش قبالة قرية عالي من قبل رجال مدنيين يحملون أسلحة وتم التحقيق معه وتوجيه سيل من الاستفسارات عن معلوماته الشخصية وسبب مروره على هذا الشارع.
وأشار إلى أنه تم توقيفه في نقطة التفتيش لمدة ساعتين وتعرض للإهانة والشتم والسب، كما تعرضت سيارته لتفتيش دقيق قبل أن يسمح له بمغادرة نقطة التفتيش. ومن جانب آخر، كشف محمد عبدالأمير من سكنة قرية شهركان أن شقيقة أحمد اعتقل قبل يومين من ذات نقطة التفتيش، عندما كانت متجهاً في الساعة الثامنة صباحاً إلى المحل الذي يملكه في منطقة عالي