أفاد مواطنون من منطقة مهزة بجزيرة سترة أن منازلهم تعرضت للمداهمات، فجر يوم الخميس (22 نوفمبر/ تشرين الثاني 2012)، مشيرين إلى أن المداهمات لم تخلُ من تكسير الأبواب والعبث بالممتلكات.
وأفاد أحد الذين تعرضت منازلهم للمداهمة علي أحمد، أنه «عند الساعة الثالثة والنصف فجراً، سمعوا أصوات الطرق ومحاولة فتح باب المنزل، ولقوة الباب كانت محاولة كسره كانت مستحيلة، واستيقظنا، فوجدناهم تسلقوا الجدار وصعدوا إلى الطابق الثاني للمنزل، ودخلوا من باب الدرج، ومباشرةً وصلوا لشقتينا أنا واثنين من أخواني، وأول ما وصلوا قمنا بفتح الباب كي لا يتعرض للكسر».
وأضاف أحمد أن «المقتحمين عددهم اثنا عشر شخص وهم مدنيون وملثمون، وطلبوا مني بطاقتي السكانية، وبعد اجراء اتصال، قالوا إن عليّ تحفظاً، فقاموا بأخذي، وعندما طلبت منهم أن استبدل ملابس النوم، رفضوا وقالوا لي اخرج معنا».
وأشار إلى أنهم «قاموا بوضع (الأفكري) في يدي، وصمدوا عيني وأدخلوني في حافلة، وأركبوا معي 9 أشخاص أيضاً كبلوهم بـ(الأفكري) وصمدوا عيونهم وأنزلوا رؤوسنا إلى الأسفل، وتم ايقافنا لمدة ثلاث ساعات، وأثناء ذلك كانت تلقى علينا الألفاظ البذيئة وبعض (اللطمات) البسيطة، بعد ذلك تركونا لمدة ساعتين، وقد منعونا من الذهاب لدورة المياه حتى بعد صلاة العصر عندما سمحوا لنا، ولم يقدموا لنا الماء ولا الطعام».
وختم أحمد قوله إنه شعر بالهلوسة، ودوران الرأس من جراء تصميد العينين، والوقوف لساعات، وأن سبيله لم يخلَ إلا الساعة العاشرة والنصف من مساء ذلك اليوم (الخميس)، بعد أن أخذوا إفادة شاهد، ذلك أنني كنت مصمد العينين، وواقفاً بجنب اثنين، أحدهما يقول الحدث، والثاني يكتب الإفادة وفي النهاية فتح الصمادة من عيني وطلب مني التوقيع على الإفادة، والإفادة هي «إنني كنت عند برادة، ورأيت عدداً من المتظاهرين يرمون (الملتوفات) على سيارة شرطة»… مشيراً إلى أن الآخرين ممن أخذوهم بعضهم أخلي سبيله وبعضه تم تحويله إلى مركز الاحتجاز بتهمة التجمهر.
فيما ذكر سعيد المنامي أنه «أثناء فجر يوم الخميس كنت راقداً، واستيقظت الساعة الثالثة، ووجدت زوجتي مستيقظة أيضاً، وقالت لي إن المروحية تحلق، وعند ذلك جاءوا وطرقوا جرس منزلنا، وفتحت لهم الباب، وطلبوا البطاقة السكانية، وطلبت منهم أن يتريثوا قليلاً قبل الدخول لأجل أن يتستر النساء، وبعد ذلك دخلوا المنزل وانتشروا في كل مكان، حتى أن الأحذية تعرضت للتفتيش.
وعما إذا تعرض منزله للتكسير؛ أفاد المنامي بأنهم لم يتعرضوا لشيء، فقط طلبوا البطاقات وتأكدوا من الأسماء وخرجوا.
وتحدث مهدي حبيل وهو أحد الذين دخل منزله المدنيون الملثمون فجر الخميس، مفيداً «عند الساعة الرابعة إلا ربعاً فجراً، كنت مستيقظاً بسبب ان المنطقة كانت تشهد انتشاراً أمنيّاً كثيفاً، وقمت خلالها بإخبار النساء بالمنزل بالتجهز، وعندها وصلوا إلى منزلنا، وفتحت لهم الباب، ودخلوا شقتي، وغرفة أختي وفتشوها، وبعد ذلك ذهبوا لشقة أخي الثاني وأخذوا بطاقته السكانية، وسألوا عن أخي الثالث وهو يوسف، وقلت لهم إنه في العمل وان شقته مقفلة فقال لي وخر وتلفظ بكلمات بذيئة، وقاموا بكسر باب شقته، ودخلوها».
وأشار حبيل إلى أنها ليست المرة الأولى لاقتحام المنزل، بل هذه المرة الثانية، فالمرة الأولى عندما حاولنا أن نتفاهم معهم قاموا بضربنا . وعما اذا ما سألهم عن الإذن القضائي بدخول المنزل، أفاد حبيل بأنه لم يسألهم.
وختم حبيل تعليقه بأن هذه الاقتحامات عقاب جماعي، وانتقام، لا نعلم مبرراته، وهذا ليس ما تربى عليه أهل البحرين، من اقتحام المنازل في الفجر والتلفظ بكلمات بذيئة لمن فيه، وتخريب وتكسير المنزل.
فيما أشار يحيى حسن، إلى أن منزلهم تعرض للاقتحام فجر أمس السبت (24 نوفمبر 2012)، وذلك أثناء ما كانوا نائمين، وكان يحيى بشقته، وأخوه بشقة أخرى، ووالدته وأخته في الطابق الأول.
وذكر يحيى أن الاقتحام تم عن طريق كسر باب الكراج، وأنهم لم يضربوا الجرس ولا الباب، ودخلوا الطابق الأول، وانتشر الخوف في قلب والدتي وأختي وخصوصاً أنهم دخلوا عليهم مباشرةً وفي أيديهم مصابيح، وكانوا بملابسهم المنزلية.
وأضاف يحيى أن هذا التصرف جعلنا في ضيق وغضب، وقاموا بعد ذلك بالركوب لشقة أخي وقاموا بكسر باب شقته، والدخول عليه وهو على سريره، وبعد مناوشته معهم بالكلام وعن دخولهم دون استئذان، قاموا بضربه كفّاً على وجهه، وطلبوا بطاقته السكانية.
وختم يحيى «جاءوا إلى شقتي وطرقوا الباب، وكنت على استعداد أنا وزوجتي وأولادي لعلمي بوجودهم، وخرجت لهم وطلبوا هويتي وأعطيتهم اياها، وقلت لهم إن دخولهم للمنزل بهذه الطريقة خطأ، ورد عليّ (مو شغلك)، وبعد مناوشتي معه بسبب دخولهم الخاطئ للمنزل، قام بدفعي واسقاطي».
وأوضح يحيى أنها ليست المرة الأولى لتكسير أبواب المنزل، فقد دخلوا سابقاً بمثل الطريقة هذه.
وختم يحيى بأنه سيرفع شكوى إلى الجهات الرسمية على هذه التصرفات.
صحيفة الوسط البحرينية – العدد 3732 – الأحد 25 نوفمبر 2012م الموافق 11 محرم 1434هـ

