![]() |
من المسئول؟
مصطفي بكري
أبدًا لن تضيع مصر، ستبقي مرفوعة الرأس، رغم أنف المتآمرين وبقايا النظام السابق، إنهم يريدون القضاء علي الثورة، وإهدار دم الشهداء، لكن الثورة حتمًا ستنهض، وتحقق أهدافها، وتقضي علي المؤامرة التي تحاك ضدهامن كل الاتجاهات.
إن ما شهده ميدان التحرير والعديد من الميادين الأخري خلال الساعات القليلة الماضية، يضني القلوب، ويكشف حقائق الدور الخفي الذي تلعبه القوي المضادة التي تسعي إلي إجهاض الثورة ودفع البلاد إلي الفوضي تمهيدًا لاسقاط الدولة.
يعرف الجميع أن هناك قوي تتحرك في الداخل والخارج، مستهدفة الانقضاض علي الثورة وعرقلة أهدافها، ولكننا في الوقت ذاته نتساءل عن هذا التخبط والفشل الذريع في إدارة شئون البلاد.
لقد طالبنا الحكومة والمجلس العسكري مرارًا بوضع خارطة طريق تحدد رؤي المستقبل والخطوات العملية لإنهاء المرحلة الانتقالية ليتم تسليم السلطة لإدارة منتخبة بأسرع وقت ممكن.
ولكن للأسف لم نجد سوي الارتباك والتردد والتخبط، وهي سياسة فتحت الطريق أمام الثورة المضادة لتنظيم صفوفها والسعي للقبض علي السلطة وإعادة عقارب الساعة إلي الوراء.
إن المجلس العسكري يجب أن يدرك أن أسلوب إدارته للأمور في البلاد قد فشل، نعرف أن المهمة صعبة، وندرك ان الجيش لا يريد أن يتورط في الداخل، ولكن المجلس أراد أم لم يرد هو المسئول الأول عما آلت إليه الأوضاع في الفترة الراهنة بسبب عدم اتخاذه قرارات حاسمة فيما يتعلق بأمن البلاد ومواجهة الانفلات وإدارة الأزمات .. لقد عبر الشعب المصري وعبر الثوار عن تقديرهم لدور المجلس العسكري في حماية الثورة والدفاع عنها وهو موقف لم ينس ولكن من حقنا الآن أن نتساءل عن مسئولية المجلس العسكري عما يجري في البلاد .. وعن تردي الأوضاع الأمر الذي يهدد بانهيار كامل لأمن البلاد وضياع الحاضر والمستقبل.
وإذا كنا نعرف جميعًا تفاصيل الخطة الأمريكية الصهيونية بالتعاون مع قوي الداخل لاشاعة الفوضي وتقسيم البلاد والدفع بالمليارات إلي جيوب العملاء والمرتشين فإن من حقنا في المقابل أن نقول للمجلس العسكري بكل صراحة ووضوح إن شعبيتكم في الشارع قد تراجعت وان الناس تحملكم مسئولية ما يجري في البلاد وان المعالجات الخاطئة لكثير من قضايا الوضع السياسي والأمني من شأنها أن تدفع الأمور نحو خيار الفوضي بلا جدال، ان المطلوب من قادة المجلس أن يخرجوا إلي الناس وأن يردوا علي تساؤلاتهم وعلامات الاستفهام المطروحة وعن مدي صحة ما يردده مسئولون حكوميون كبار من أنهم يدهم مغلولة وأنهم لا يقطعون في القرارات دون الرجوع للمجلس العسكري.
ان مصر تمر بظروف بالغة الصعوبة والدقة، تطلب من الجميع سياسة المصارحة والمكاشفة، فنحن لا نريد أن يتكرر معنا ذات الأسلوب الذي كان يستخدمه النظام السابق ونرفض بكل قوة هذه السياسة التي من شأنها إشعال الحروب الأهلية في البلاد.
ان مصر عندنا أغلي من كل شيء، وما جري في ميدان التحرير بالأمس هو نذير خطر شديد سيدفع الجميع ثمنه بلا جدال، تحركوا قبل أن تأتي النيران علي الأخضر واليابس
إن ما شهده ميدان التحرير والعديد من الميادين الأخري خلال الساعات القليلة الماضية، يضني القلوب، ويكشف حقائق الدور الخفي الذي تلعبه القوي المضادة التي تسعي إلي إجهاض الثورة ودفع البلاد إلي الفوضي تمهيدًا لاسقاط الدولة.
يعرف الجميع أن هناك قوي تتحرك في الداخل والخارج، مستهدفة الانقضاض علي الثورة وعرقلة أهدافها، ولكننا في الوقت ذاته نتساءل عن هذا التخبط والفشل الذريع في إدارة شئون البلاد.
لقد طالبنا الحكومة والمجلس العسكري مرارًا بوضع خارطة طريق تحدد رؤي المستقبل والخطوات العملية لإنهاء المرحلة الانتقالية ليتم تسليم السلطة لإدارة منتخبة بأسرع وقت ممكن.
ولكن للأسف لم نجد سوي الارتباك والتردد والتخبط، وهي سياسة فتحت الطريق أمام الثورة المضادة لتنظيم صفوفها والسعي للقبض علي السلطة وإعادة عقارب الساعة إلي الوراء.
إن المجلس العسكري يجب أن يدرك أن أسلوب إدارته للأمور في البلاد قد فشل، نعرف أن المهمة صعبة، وندرك ان الجيش لا يريد أن يتورط في الداخل، ولكن المجلس أراد أم لم يرد هو المسئول الأول عما آلت إليه الأوضاع في الفترة الراهنة بسبب عدم اتخاذه قرارات حاسمة فيما يتعلق بأمن البلاد ومواجهة الانفلات وإدارة الأزمات .. لقد عبر الشعب المصري وعبر الثوار عن تقديرهم لدور المجلس العسكري في حماية الثورة والدفاع عنها وهو موقف لم ينس ولكن من حقنا الآن أن نتساءل عن مسئولية المجلس العسكري عما يجري في البلاد .. وعن تردي الأوضاع الأمر الذي يهدد بانهيار كامل لأمن البلاد وضياع الحاضر والمستقبل.
وإذا كنا نعرف جميعًا تفاصيل الخطة الأمريكية الصهيونية بالتعاون مع قوي الداخل لاشاعة الفوضي وتقسيم البلاد والدفع بالمليارات إلي جيوب العملاء والمرتشين فإن من حقنا في المقابل أن نقول للمجلس العسكري بكل صراحة ووضوح إن شعبيتكم في الشارع قد تراجعت وان الناس تحملكم مسئولية ما يجري في البلاد وان المعالجات الخاطئة لكثير من قضايا الوضع السياسي والأمني من شأنها أن تدفع الأمور نحو خيار الفوضي بلا جدال، ان المطلوب من قادة المجلس أن يخرجوا إلي الناس وأن يردوا علي تساؤلاتهم وعلامات الاستفهام المطروحة وعن مدي صحة ما يردده مسئولون حكوميون كبار من أنهم يدهم مغلولة وأنهم لا يقطعون في القرارات دون الرجوع للمجلس العسكري.
ان مصر تمر بظروف بالغة الصعوبة والدقة، تطلب من الجميع سياسة المصارحة والمكاشفة، فنحن لا نريد أن يتكرر معنا ذات الأسلوب الذي كان يستخدمه النظام السابق ونرفض بكل قوة هذه السياسة التي من شأنها إشعال الحروب الأهلية في البلاد.
ان مصر عندنا أغلي من كل شيء، وما جري في ميدان التحرير بالأمس هو نذير خطر شديد سيدفع الجميع ثمنه بلا جدال، تحركوا قبل أن تأتي النيران علي الأخضر واليابس
ولن يسلم أحد فينا جميعًا، وساعتها سيتهجم علينا الرئيس السابق المحصن في منتجع المركز الطبي العالمي ليقول لنا مخرجًا لسانه للجميع، ألم أقل لكم أنا أو دوني الفوضي.
جريدة الأسبوع المصرية: الأحد – 20 نوفمبر – 2011