دعت منظمة العفو الدولية الجمعة البحرين الى الافراج فورا عن المعتقلين السياسيين بمن فيهم الناشط عبدالهادي الخواجة المحكوم بالسجن المؤبد في البحرين والمضرب عن الطعام منه اكثر من شهرين.
وفي تقرير تمهيدي حول قمع حركة الاحتجاج في البحرين، اعربت منظمة الدفاع عن حقوق الانسان عن الاسف "لانه لم يتغير شيء في البلاد منذ قمع الاحتجاجات ضد الحكومة بشدة في شباط/فبراير واذار/مارس 2011" في سياق الربيع العربي.
ودعت المنظمة الحكومة الى ابداء "ارادة سياسية حقيقية لانجاز اصلاحات" يطالب بها الشيعة الذين يشكلون اغلبية سكان المملكة السنية.
كما طالبت بالافراج "فورا وبدون شروط على كل المعتقلين المحاكمين والمدانين (…) لمجرد انهم مارسوا سلميا حقهم في حرية التعبير والتجمع بمن فيهم 14 من قياديي المعارضة" بينهم سبعة ادينوا بالسجن مدى الحياة.
ومن بين هؤلاء السبعة المحكومين الناشط عبد الهادي الخواجة الذي قالت المنظمة ان "حياته قد تكون في خطر لانه مضرب عن الطعام (منذ اكثر من شهرين) احتجاجا على اعتقاله".
واعربت المنظمة عن الاسف لانه رغم التقرير الذي صدر في تشرين الثاني/نوفمبر عن لجنة تحقيق مستقلة ينتقد "الافراط في اللجوء الى القوة" ضد المحتجين "لم يحصل تغير كبير في البحرين حيث تفاقمت حصيلة التظاهرات وبلغت "ما لا يقل عن ستين قتيلا".
وقد اسفر القمع في اذار/مارس 2011 عن سقوط 35 قتيلا بينهم خمسة من عناصر قوات الامن وخمسة معتقلين قضوا تحت التعذيب، حسب اللجنة المستقلة.
وتحاول سلطات المنامة الترويج لصورة البحرين باعتباره "بلدا مستقرا وآمنا" وخصوصا مع اقتراب سباق الفورمولا واحد المقرر في 22 نيسان/ابريل قرب المنامة رغم استمرار احتجاجات تقمعها شرطة مكافحة الشغب.
وقالت منظمة العفو ان الشرطة ما زالت "تستعمل القوة بشكل مفرط وغير مفيد مستخدمة خصوصا الغازات المسيلة للدموع التي ادت الى وفاة العديد من المتظاهرين خلال الاشهر الاخيرة" مؤكدة انها حصلت مؤخرا على "تقارير تفيد عن ممارسة التعذيب وسوء المعاملة" في البلاد.
مجلة الجزيرة العربية » البحرين