مناطق وقرى تعيش الهلع والخوف وأخرى هادئة
زيارات متكررة لمدرعات الجيش ونقاط تفتيش وضرب
مناطق وقرى تعيش الهلع والخوف وأخرى هادئة
الوسط – محرر الشئون المحلية
تشهد عدة مناطق وقرى في البحرين حالة من الخوف والهلع خلال فترة المساء وذلك منذ يوم الأربعاء الماضي، إذ شهدت الكثير من المناطق إقامة الأهالي حواجز ومصدات على الطرقات الرئيسية للحد من دخول أي قوات أمنية أو مسلحين مدنيين لقراهم وترويع الأهالي. فيما تشهد مناطق أخرى حالة من الهدوء العام والحذر.
كما تشهد عدد من القرى والمناطق تواجداً دائماً لنقاط التفتيش التابعة لقوات الجيش، وبالخصوص تلك القريبة من منطقة حظر التجوال، فيما تشهد مناطق أخرى إقامة مناطق تفتيش متقطعة ومتفرقة، فيما لا تزال دوريات الجيش تجوب الشوارع الرئيسية بشكل دائم وخصوصاً في الفترة المسائية.
فيما اشتكى عدد كبير من المواطنين قيام قوات الجيش خلال عمليات التفتيش بالبحث عن الهواتف النقالة والبحث فيها عن أي صور أو مقاطع مصورة لمشاهد حدثت في البحرين خلال الفترة الماضية، وكان من بين الذين اعتقلوا لساعات وتعرضوا للضرب «المبرح» القاضي في المحكمة الجعفرية الشيخ عبدالنبي الحداد الذي أوقف من قبل نقطة تفتيش تابعة للجيش بالقرب من تقاطع السنابس المؤدي لمجمع الدانة.
وسط زيارات متكررة لمدرعات الجيش ونقاط تفتيش وضرب
مناطق وقرى تعيش الهلع والخوف وأخرى هادئة وأهاليها يتحصنون بداخلها
الوسط – محرر الشئون المحلية
تشهد عدة مناطق وقرى في البحرين حالة من الخوف والهلع خلال فترة المساء، وذلك منذ يوم الأربعاء الماضي، إذ شهدت الكثير من المناطق إقامة الأهالي حواجز ومصدات على الطرقات الرئيسية للحد من دخول أي قوات أمنية أو مسلحين مدنيين لقراهم وترويع الأهالي. فيما تشهد مناطق أخرى حالة من الهدوء العام والحذر.
كما تشهد عدد من القرى والمناطق تواجداً دائماً لنقاط التفتيش التابعة لقوات الجيش، وبالخصوص تلك القريبة من منطقة حظر التجوال، فيما تشهد مناطق أخرى إقامة مناطق تفتيش متقطعة ومتفرقة، فيما لاتزال دوريات الجيش تجوب الشوارع الرئيسية بشكل دائم وخصوصاً في الفترة المسائية.
فيما اشتكى عدد كبير من المواطنين قيام قوات الجيش خلال عمليات التفتيش بالبحث عن الهواتف النقالة والبحث فيها عن أي صور أو مقاطع مصورة لمشاهد حدثت في البحرين خلال الفترة الماضية، وكان من بين الذين اعتقلوا لساعات وتعرضوا للضرب «المبرح» القاضي في المحكمة الجعفرية الشيخ عبدالنبي الحداد الذي أوقف من قبل نقطة تفتيش تابعة للجيش بالقرب من تقاطع السنابس المؤدي لمجمع الدانة.
وقال الشيخ الحداد: «تعرضت للضرب المبرح والتوقيف لأكثر من ساعتين بسبب رسالة نصية وردت لي، اتهمت من خلالها بالتحريض على نظام الحكم»، مشيراً إلى أن قوات الجيش تقوم بتفتيش الهواتف النقالة للمواطنين.
كما تعرض شابان في قرية كرزكان للضرب المبرح من خلال نقاط تفتيش وضعت بشكل مؤقت بالقرب من تقاطع مدينة حمد المؤدي إلى قرية كرزكان، إذ قامت قوات الأمن بإطلاق الرصاص المطاطي على سيارة أحدهم اخترقت الزجاج الأمامي وأصابته في رأسه، ومن ثم تم الاعتداء عليه بالضرب، وتركه، كما اعتدت قوات الأمن على شاب آخر كان يستقل سيارته للخروج من المنطقة بالضرب المبرح، من دون أي سبب يذكر.
البلاد القديم
تشهد هذه المنطقة في الفترة المسائية حالة شبه انعدام للحركة، مع تواجد أمني مستمر، وسماع أصوات لطلقات مختلفة ومتنوعة بين رصاص حي ومطاطي ومسيلات دموع، وبين أحد شهود العيان أنه خلال الليل تصبح الحركة في المنطقة منعدمة بشكل كامل، فيما كشف عن إصابة شابين إصابته بليغة في الرأس جراء تعرضه لطلق بسلاح الشوزن.
وقالت لجنة الرصد التابعة لجمعية الوفاق: «إن الشاب تعرض لأربع طلقات بشكل مباشر، نقل على أثرها إلى المستشفى الدولي، وكانت حالته خطرة وينزف بغزارة، وبعد وصولهم إلى المستشفى بفترة وجيزة دخلت قوات الأمن وأخذوه في إسعاف إلى المستشفى العسكري، ولا يعرف مصيره ولا حالته حتى اللحظة، فيما أصيب آخر بالطلق ذاته، ولكن في أجزاء مختلفة من جسمه، ولا يعرف حتى الآن وضعهما الصحي.
كرباباد
استغرب عدد من أهالي كرباباد من تصريحات السلطات الأمنية بأن الوضع في البحرين طبيعي والأمور تسير كما هو معتاد، وأشاروا إلى أنهم لا يستطيعون مغادرة المنطقة في الفترة المسائية بسبب إغلاق قوات الجيش وقوات مكافحة الشغب لمنافذ المنطقة، وأشار الأهالي إلى أنهم يحاولون الخروج في المساء غير أن قوات الجيش يطلبون منهم العودة إلى منازلهم.
وطالب الأهالي بتوفير الأمان للمواطنين والعمل على عودة الحياة إلى طبيعتها، وأن ما يجري ستكون له تبعات خطيرة.
عالي وإسكانها
بالنسبة إلى قرية عالي فإن شهود العيان أكدوا وجود نقاط تفتيش في الجهة الجنوبية من المنطقة التي تحاذي منطقة جليب الشيوخ والرفاع، إلا أن باقي المداخل لا يوجد فيها تفتيش مع انسيابية في الحركة بشكل طبيعي. وذكر الشاهد أنه مع دخول فترة المساء تغلق جميع الأضواء ولا أحد يخرج من منزله وحتى البرادات التي تفتح 24 ساعة تغلق في هذا الوقت.
وأكد شاهد العيان وجود مسلحين مدنيين يتواجدون في بعض الأحيان يقومون بإطلاق الأعيرة النارية في أوقات متفرقة لإخافة الناس، مشيراً إلى أن هذا الوضع أدى للضغط على المواد الغذائية التي تنفد من المحلات مع دخول المساء.
وقال أحد القاطنين في إسكان عالي لـ «الوسط» إن قوات مكافحة الشغب بمساندة من قوات الجيش وبعض «البلطجية» تتمركز بالقرب من الإشارات الضوئية القريبة من مبنى المجلس الأعلى للمرأة باتجاه المنطقة التي تعمد على تفتيش المارة، فيما أن الشارع الآخر مغلق بالكامل وهو القريب من الإشارة الضوئية في شارع 36 الذي يتجه إلى منطقة الرفاع ومدينة حمد.
وأبدى الأهالي تخوفهم من وجود نقاط تفتيش تعيق حركتهم وتزعزع أمنهم، وكانت هناك حادثة جرت الأسبوع الماضي عندما أقدمت القوات على إطلاق النار على أحد المارة وإصابة جسم السيارة بطلقات نارية حاول السائق خلالها الهرب منهم واللجوء إلى أحد المنازل القريبة في المنطقة.
مدينة حمد
وبخصوص الأوضاع في مدينة حمد بين شاهد عيان ندرة وجود نقاط التفتيش في المنطقة، مع ورودها في بعض الأحيان بالقرب من مدخل دوار 6 أو مدخل سوق واقف.
وأكد الشاهد على أن أكثر ما يهدد أهالي مدينة حمد ليس قوات الأمن بقدر انتشار «البلطجية» التي تجوب المناطق وبيدها أسلحة مهددة بذلك جميع المواطنين من مختلف الطوائف، مشيراً إلى أن الكثير من أهالي تلك المناطق يعزفون عن ارتياد البرادات والخباز وذلك لوجودهم بكثرة بالقرب منها.
مثلث الديه والسنابس وجدحفص
ويشكو أهالي قرى جدحفص، والسنابس والديه، من «شراسة» عمليات التفتيش التي يتعرض لها الأهالي على أيدي قوات الأمن والتي غالباً ما تنتهي للضرب أو الإهانات.
وتحيط بالمنطقة من مختلف الجهات خمس نقاط تفتيش دائمة: الأولى بالقرب من مجمع البحرين، والثانية بالقرب من مركز المعارض، والثالثة بالقرب من مفروشات بوكنان، أما الرابعة فتقع بالقرب من تقاطع جدحفص والخامسة بالقرب من إشارة البرهامة.
وقال أحد أهالي المناطق الثلاث إن الساعات الأولى من الصباح تشهد إقبالاً كبيراً وحركة من قبل الأهالي على المحلات للحصول على المواد الغذائية، إذ تستمر الحركة طبيعية خلال فترة النهار وتنقلب في المساء لحالة من «الصمت».
كرزكان ودمستان والمالكية
قال أحد قاطني مناطق (كرزكان، المالكية، ودمستان) أن الوضع الأمني مستقر في أغلب الأحيان، إلا أن ذلك لا يخلو من هجمات غير مبررة من قبل قوات الأمن والجيش من خلال إطلاق أعيرة نارية لترويع الأهالي والقاطنين، وبالقرب من مداخل القرى الثلاث.
وأشار إلى أن المناطق الثلاث مغلقة بشكل محكم من قبل الأهالي منعاً لدخول قوات الأمن إليها، في ظل تخوف الأهالي من تعرضهم لهجمات شرسة توقع بين صفوفهم ضحايا كما حدث في مناطق أخرى، كسترة والديه وجدحفص والبلاد القديم.
وأكد أن مدرعات الجيش تزور المنطقة بشكل متفاوت من الصباح إلى الليل ولكنها تقف بالقرب من مداخل القرى لعدم تمكنها من دخول المناطق بعد أن قام الأهالي بغلق تلك المداخل.
سماهيج والدير
أكد أحد قاطني منطقة سماهيج والدير أن الأوضاع في المنطقتين شبه هادئة في فترة النهار، إلا أنها تصبح متشنجة مع دخول مساء، مع وجود حركة خفيفة جداً، في ظل وجود دوريات عسكرية على شارع أرادوس، مشيراً إلى غياب نقاط التفتيش عن المنطقة، مع انتشار الحواجز التي أقامها الأهالي بشكل كثيف على مداخل القريتين.
سترة هادئة
وقال أحد شهود العيان من منطقة سترة، إن قرى المنطقة السبع يشهدون حالياً حالة من الاستقرار والهدوء بعد ما تعرضوا له الأسبوع الماضي من هجمة أمنية شرسة أدت لوقوع قتيلين على أيدي قوات الأمن والجيش.
وأشار إلى أن الدوريات الأمنية والمدرعات العسكرية لاتزال تجوب الشارع الرئيسي المحيط بالقرية، إلا أنها لا تدخل إلى المناطق السكانية، فيما غابت عن القرى أي مظاهر لحواجز أمنية وضعها الأهالي.
قرى شارع البديع
وتشهد قرى شارع البديع في الوقت الراهن هدوءاً عاماً، مع حالة من الحذر، في ظل وجود حالات بسيطة لإطلاق غازات وأعيرة نارية بالقرب من مداخل بعض القرى، مع قيام بعض قرى شارع البديع بوضع حواجز بالقرب من مداخلها