ممثل البعث يؤكد في رده على بياني جبهتي الجهاد والتغيير والمجلس السياسي للمقاومة… حرص البعث وجبهته الجهادية على وحدة صف المجاهدين وتجنب كل مايسيء للعلاقة الأخوية الإيمانية المبنية على أساس المودة والاحترام والاعتبار.
ويدعو الكتاب والإعلاميين وبإخلاص إلى الابتعاد عن المهاترات والشتائم والاستفزاز والاتهامات التي مؤداها إثارة الشحن والبغضاء والكراهية.
أكد الدكتور خضير ألمرشدي الممثل الرسمي للبعث حرص قيادة البعث والقيادة العليا لجبهة الجهاد والتحرير والخلاص الوطني على وحدة صف المجاهدين وجميع المناهضين للاحتلال الاستعماري ولسلطته العميلة، وعلى تحقيق كل الأشكال الممكنة من التنسيق والتعاون وصولا إلى وحدة فصائل المقاومة العراقية الوطنية والقومية والإسلامية وجميع القوى والهيئات العراقية الوطنية المناهضة للاحتلال.
وقال الدكتور ألمرشدي في تصريح عقب فيه على البيانين اللذين أصدرهما الأخوة في قيادة جبهة الجهاد والتغيير والمجلس السياسي للمقاومة والجبهة الإسلامية للمقاومة العراقية (جامع) وحملا انتقادات مؤسفة وغير مبررة للبعث، مستخدمين ألفاظا وعبارات ومعاني لاتتناسب ومقام كل منهما ولا تعبر عن حقيقة ماتتطلبه العلاقة المنشودة بين الجميع!!!
إن قيادة البعث قد حرصت منذ اليوم الأول للاحتلال الاستعماري للعراق على توحيد صفوف جميع أبناء العراق وشحذ همتهم الوطنية والإيمانية وطاقاتهم الجهادية لمقاومة الاحتلال وسلطته الاستعمارية وعملائه وكما جاء في إستراتيجية البعث والمقاومة والتي وضعت في الأشهر الأولى بعد الاحتلال عام 2003. كما عملت هذه القيادة من خلال فصائلها المقاومة ضد الاحتلال على مد جسور التلاحم والتعاون مع المجاهدين في كل تنظيمات المقاومة العراقية الوطنية والقومية والإسلامية ووضعت كل خبراتها العسكرية وإمكانياتها القتالية تحت تصرفهم. واستمرت بعد تشكيل جبهة الجهاد والتحرير والخلاص الوطني على ذات الطريق، طريق التعاون والتنسيق مع الإخوة المجاهدين في جميع فصائل الجهاد والمقاومة وحصلت لقاءات وحوارات عدة بين الجميع بروح من المودة والمحبة والشعور العالي بالمسؤولية التاريخية ووحدة الهدف والمصير.
وأضاف الممثل الرسمي للبعث انه ليس بوسع احد أن ينكر الإرث الوطني والإيماني والجهادي الكبير للبعث سواء في الوطن العربي وفي جميع أقطاره حيث مناضليه وفروعه وتنظيماته أو من خلال تجربته للحكم الوطني في العراق الذي قاده خمسة وثلاثين عاما، سواء في مقارعة المشاريع والمخططات الاستعمارية والصهيونية والعدوانية التوسعية الصفوية أو في تهيئة مستلزمات الجهاد والمقاومة قبيل الغزو مثل تهيئة ملايين القطع من الأسلحة المختلفة والتي لولاها لما استطاع أي فصيل من مقاتلة هذا العدو المجرم وكما عبر عن ذلك احد الأخوة من قادة الجيش الإسلامي في العراق، إضافة إلى تدريب الشعب الواسع على السلاح وإعداده لرفض العدوان الأمريكي – الصهيوني سواء بالمواقف السياسية الشجاعة والصلبة والرافضة للاستسلام للأعداء، أو في تعزيز القاعدة الروحية لرجال العراق ونسائه بما يعزز صمودهم بوجه الحملة الاستعمارية الصهيونية الصفوية على العراق وبما عزز استعدادهم روحيا للجهاد والمقاومة بوجه الغزو والاحتلال في ما بعد، وذلك من خلال الحملة الإيمانية الكبرى التي أطلقها وقادها الرئيس الشهيد صدام حسين منذ عام 1992. وفي الإطار نفسه ليس بوسع أحد ولا من حق احد أن ينكر ما وضعه البعث من خبرات عسكرية وقتالية كبيرة في خدمة الفصائل المجاهدة جميعها، وللإنصاف أن لا ينكر احد الخبرة العسكرية والقتالية والأمنية الكبيرة التي وضعها البعث تحت تصرف هذه الفصائل من خلال التحاق الضباط والعسكريين والخبراء الأمنيين البعثيين بشتى الفصائل المقاتلة والأمثلة كثيرة ومتعددة ويعرفها المجاهدون الحقيقيون في الميدان ومن هم في ارض الجهاد والرباط.
وأضاف الممثل الرسمي للبعث، إن البعث عندما يقوم بهذا العمل الوطني والجهادي الكبير فانه وقيادته مؤمنون بأنه ليس منة منه على احد أو فضل يقدمه لأحد، إنما ينطلق في ذلك من مسؤولياته الوطنية والقومية التاريخية وإيمانه وحرصه العميق على خدمة الجهاد والمجاهدين والمقاومة والمقاومين، وانه واجب حتمي على البعث تأديته كون هو الطرف الأساسي في عملية الصراع مع المحتلين وأعوانهم وهو المستهدف فكرا وعقيدة ورسالة وتنظيما ورجالا ومنطلقات. وأكد إن هذا هو المعنى الحقيقي الذي عبر عنه قائد البعث وجبهة الجهاد والتحرير والخلاص الوطني بإشارته في خطابه الأخير بمناسبة الذكرى الثانية والأربعين لثورة 17-30 تموز/ يوليو 1968 إلى احتضان البعث للمقاومة، انه بالتأكيد يفخر بخدمته للجهاد وللمقاومة وللمجاهدين المقاومين، وعلى الإخوة في الجبهتين أن يفرحوا بذلك لا أن يواجهوا هذا الموقف الوطني والجهادي المخلص والأمين بالجفاء والشتيمة والنكران والتجاوز غير المقبول، وانه بوضوح كامل لا توجد أي إشارة أو موقف أو نية لمصادرة دور احد في المقاومة أو احتكارها أو الادعاء بعدم وجود فصائل أخرى. إن البعث الذي عانى وما يزال أكثر من غيره من فصائل الحركة الوطنية المناهضة والمقاومة للاحتلال لمحاولات الإقصاء والإلغاء والاجتثاث ابعد ما يكون عن محاولات إقصاء الآخرين أو إلغائهم، والبعث المعروف للجميع كونه اكبر وأوسع قوة شعبية منظمة وصاحب تجربة سياسية وكفاحية وجهادية عميقة في العراق والموجود وجودا واسعا ومؤثرا والحمد لله في ساحة الجهاد ليس يحاجة أبدا لإقصاء إخوانه المجاهدين في الفصائل الأخرى وليس بحاجة لإطلاق المزاعم لاحتكار العمل الجهادي، بل على العكس تماما فان المشروع الوطني العراقي، مشروع التحرير والاستقلال المتضمن لحقوق العراق كاملة والذي أعلنه البعث، ليشكل البوصلة التي يسير عليها ويدعو جميع العراقيين للتوافق والحوار على أساسها لأنها حقوق للعراق وليس لشخص أو حزب أو فئة بعينها.
ولابد من الإشارة بان من يتهم البعث وقيادته بأنه يقاتل من اجل العودة لسلطة ولاستعادة حكم وسلطان ضاع!!! فان البعث قد وضع السلطة والحكم تحت أقدام مناضليه ومجاهديه وانه لاينظر لها ألا على أساس إنها وسيلة من وسائل خدمة الشعب والوطن والأمة، وانه يقاتل المحتل وأعوانه ليس طمعا في سلطة أو حكم أو جاه، ولكن ليعود العراق حرا مستقلا عربيا مسلما يحكمه الشرفاء والمخلصون من أبنائه وفق نظام ديمقراطي تعددي يستند لإرادة الشعب وخياراته الحرة.
وتساءل الممثل الرسمي للبعث مستغربا كيف يتسنى لبعض الإخوة في بعض الفصائل أن يفسروا خطاب الرفيق المجاهد عزة إبراهيم الدوري على انه يقصد الاستئثار بالمقاومة وإلغاء وجود فصائله الأخرى ومصادرة حقها في الوجود والعمل التحرري الجهادي وهم يعلمون علم اليقين مدى دعواته الصادقة والمتكررة لتحقيق أي شكل ممكن من التنسيق والتعاون والتوحيد بين فصائل المقاومة، ومنها دعوته لتشكيل مجلس لقيادة المقاومة من ممثلي جميع الفصائل فضلا عن الجهود الكبيرة التي يبذلها ورفاقه على ذات الطريق ومنها، ذلك اللقاء الذي حصل (في 26/7/2010 وقبل خطاب الرفيق المجاهد عزة الدوري) وضم ممثلي جبهة الجهاد والتحرير والخلاص الوطني والأخوة ممثلي جبهة الجهاد والتغيير وممثلي المجلس السياسي للمقاومة بهدف تشكيل لجنة للتنسيق والتعاون بين الجبهات الثلاث والتي رفضت مع الأسف من قبل السيد المخول الرسمي لفصائل التخويل والجهاد والتغيير وبشكل قاطع، وبالضد من توجهات جميع الحضور من ممثلي الأخوة في المجلس السياسي للمقاومة وجبهة الجهاد والتحرير والخلاص الوطني؟
وأكد الممثل الرسمي للبعث إن قيادة البعث وقيادة جبهة الجهاد والتحرير والخلاص الوطني لا تريد بتوضيح ما تقدم إلا إيضاح الحقائق للإخوة المجاهدين في فصائل المقاومة الأخرى ولأبناء شعبنا العراقي الصابر المرابط ولأبناء امتنا العربية المجيدة، وإنها لم ولن تنزلق إلى المهاترات وإطلاق الاتهامات المؤسفة، ويؤسفها انزلاق احد الفصائل إلى تكفير المسلمين البعثيين المجاهدين في سبيل الله والوطن تحت لواء جبهة الجهاد والتحرير والخلاص الوطني، وهي دعوات لا يحتاج المسلمون إلى كثير من العناء ليعرفوا إنها تجرد أصحابها مما يدعونه من هوية وتوجهات إسلامية،وهذا اقل ما يمكن أن يقال فيها.
ودعا الممثل الرسمي للبعث جميع فصائل المقاومة إلى تجاوز أية حساسيات أو نوازع فردية أو أية أخطاء قد يرتكبها أعضاء في هذا الفصيل أو ذاك بحق فصيل آخر، والتوجه بدلا من ذلك إلى العمل الجاد للتنسيق والتعاون وتحقيق أي مستوى ممكن من التوحد في أي ميدان من ميادين العمل القتالي أو السياسي أو الإعلامي أو التنظيمي ما دامت كل الفصائل متفقة على هدف واحد وتسير في طريق واحدة لتحرير العراق واستعادة سيادته واستقلاله وأمنه واستقراره.
وأكد الممثل الرسمي للبعث إن قيادة البعث وجبهة الجهاد والتحرير والخلاص الوطني ستواصل جهودها من اجل توحيد فصائل المقاومة والجهاد ولن تثنيها عن ذلك تجاوزات بعض الأخوة في بعض الفصائل وإنها لتنظر لذلك بعين ثاقبة وقلب واسع يستوعب الجميع، وإنها تمد يد المحبة والأخوة والإيمان الجهادي لكل قيادات فصائل المقاومة العراقية الوطنية والقومية والإسلامية الأخرى، وتدعوهم إدراكا للمسؤوليات التاريخية التي تواجه حركة المقاومة والمخاطر الكبيرة التي تواجه شعبنا في هذه المرحلة الحاسمة أن يستجيبوا لنداء الوطن والجهاد نداء التوادد والتراحم والتعاون والتنسيق والتوحيد، والعمل المشترك للاستعداد لمرحلة تعتبر من اخطر مراحل الصراع مع المحتل وأعوانه وعملاءه، تلك هي مرحلة الحسم النهائي لطرد الاحتلال وإنهاء مشروعه وتصفية مخلفاته.
ولاعزائنا وإخوتنا الكتاب والمثقفين ونخاطب منهم الرافضين للاحتلال والمقاومين له حصرا ونقول، انه من حق أي كاتب أو مثقف أو إعلامي بل ومن حق أي إنسان أن ينتقد خطابا أو كلمة أو موقفا أو رؤية أو سلوكا، بشرط أن يكون النقد موضوعيا وملتزما ووفق رؤية تحليلية هدفها البناء والتصحيح. ولكن بالتأكيد ليس من حق احد أبدا أن يشتم الآخرين ويسيء لهم ويتعرض لشخوصهم وبلغة السب والشتم والذم والتخوين وتوجيه الاتهامات وإلصاق الصفات وتأليف وتلفيق القصص الخيالية التي ليس لها أساس إلا في أساطير ألف ليلة وليلة، وبطريقة ملفقة يلفها الكذب والتزوير والتشويه والطعن دون وازع من ضمير أو حتى التزام مهني أخلاقي بسيط، ودون سند وخالية من كل مايمت للحقيقة بصلة، بما يرتب على مرتكبيه جريمة جنائية من ناحية، ويبعد كل من يركب هذه الموجة عن الموضوعية والمنطق والاحترام، وهذا ما لا نتمناه ولا نرغب لان ينزلق إليه احد مما يؤدي إلى إثارة الشحن والبغضاء والكراهية والفرقة التي تخدم المحتل وأعوانه وعملاءه والسائرين في ركبه.
إنها مجرد نصيحة.
والله من وراء القصد
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.