أصدر المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بحرية الدين والمعتقد هاينر بيليفيلدت بياناً شديد اللهجة طالب فيه بوقف اضطهاد الشيخ حسين النجاتي وإرجاع جنسيته. وقال المقرر الخاص إنه بحسب ما أوردته الأنباء فإن النجاتي غادر بلاده البحرين بعد تهديدات تلقاها بأنه سيتم إلقاء القبض عليه وعلى ابنه في حال رفض المغادرة.
وقال بيليفيلدت: «لقد تلقيت معلومات من مصادر موثوق بها بأنه في يوم 23 أبريل/ نيسان 2014 اضطر حسين ميرزا عبدالباقي النجاتي لمغادرة بلده إلى لبنان بعد تعرضه لضغوط هائلة ولمضايقات من قبل السلطات».
وأضاف بيان الخبير الأممي أن وزارة الداخلية البحرينية أصدرت بياناً على موقعها على الإنترنت، وعلى ما يبدو فإن قرار إلغاء جنسية النجاتي وطرده من البحرين له علاقة بموقعه الديني في أوساط الطائفة الشيعية. وقال بيليفيلدت: «لقد أعربت لحكومة البحرين قلقي الكبير من أن ما حصل للنجاتي يعتبر من ممارسات التمييز بدوافع دينية، وهو ما أدى لفرض قيود غير مبررة على الحقوق الأساسية للنجاتي، بما في ذلك حقه في ممارسة واعتناق معتقداته الدينية سلمياً»، مشيراً إلى أن «هذه القضية قد تكون لها آثار بعيدة المدى على المجتمع في البحرين». وقال بيليفيلدت إن استهداف شخصية دينية كبيرة ومؤثرة تطال فئة بأكملها بالتمييز ضدهم بسبب معتقداتها الدينية.
وحث بيليفيلدت حكومة البحرين على «العدول عن قرارها، والتي يبدو أنه تعسفي، وأن تسهل عودة النجاتي من لبنان»، معقباً أن «القانون الدولي، وخاصة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، يحظر الحرمان التعسفي من الجنسية، بما في ذلك على أسس دينية… وأن التمييز على أساس الدين أو المعتقد يشكل انتهاكاً لحقوق الإنسان والحريات الأساسية».
وأضاف بيليفيلدت «بحسب علمي فإن النجاتي توقف عن الانخراط في السياسة، والتزم في نشاطه في نطاق دينه، ولا يعرف عنه أنه استخدم العنف أو دعا إلى استخدامه، كما أنه لم يرتكب أفعالاً من شأنها أن تقوض الأمن القومي أو النظام العام ، كما أنه لم يتهم ولم يصدر ضده حكم لارتكابه مثل هذه الأفعال».
صحيفة الوسط البحرينية – العدد 4248 – الجمعة 25 أبريل 2014م الموافق 25 جمادى الآخرة 1435هـ