بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ |
معظم دول أوروبا لا تقل عداوة للعروبة والإسلام من أمريكا والكيان الصهيوني وإيران الصفوية الفارسية |
شبكة البصرة |
بقلم: عبد القادر أمين القرشي العضو الأسبق للجنة التنفيذية للجبهة القومية |
يجب أن نبرز حقيقة واضحة وضوح الشمس وهي أن أمريكا وحلفاءها غزت العراق لتدمير النظام الوطني القومي بقيادة الرئيس الشهيد صدام حسين لأنه يشكل خطورة بالغة على الكيان الصهيوني ولأنه نموذج في التطور والنماء السريع لبقية الأنظمة العربية في نظر الأمة العربية برمتها بل ولأنه يعتبر طليعة للإسلام والمسلمين.. لذلك تحالفت مع أمريكا الكثير من دول أوروبا والكثير من الدول العربية والإسلامية والكثير من دول العالم لأن العالم الرسمي بعد انتهاء الاتحاد السوفيتي أضحى أداة بيد أمريكا.. لكن نظام العراق الوطني القومي كان يدرك أن أمريكا ستغزو العراق للأسباب آنفة الذكر فأعد لها مقاومة أثبتت الوقائع أنها أقوى وأمضى مقاومة في التاريخ المعاصر لأنها أعدت سلفاً بإمكانيات دولة العراق.. لذلك لم تعترف بها أمريكا والعالم بأسره وسمتها بتسميات شتى لتبرزها أنها أتت من خارج العراق ومن يدعي أن المقاومة تكونت بعد الاحتلال فهو لساذج ليست له ثقافة سياسية ولا عقل يحلل الأحداث بل هو صدى لأسفل وأحط أجهزة الإعلام الاستعمارية والعميلة للاستعمار الأمريكي والأوروبي.. وأمام هذه الحقائق التي فرضت نفسها على الواقع طلع علينا بسخف وغباء من يدعون أنفسهم قوى عديدة تعارض الاحتلال وتعتزم أن ترسل وفداً لها مشتركاً إلى دول أوروبا لتشرح قضية العراق.. وكأن قضية العراق بعد أكثر من ست سنوات على احتلال العراق تحتاج إلى شرح ولا ينقص أوروبا في نظر هذه القوى العديدة إلا معرفة ما يدور في العراق وكان الأجدر بهذه القوى أن تلتحم بالمقاومة العراقية الباسلة المعدة سلفاً للتسريع بإجبار الاحتلال على الرحيل.. أما أن تؤمل تلك القوى خيراً بدول أوروبا فذلك ما يظهرها مشبوهة بل ومرتاحة من دول أوروبا التي شاركت في احتلال العراق وحتى التي لم تشارك في الغزو على العراق ومنها فرنسا وألمانيا أيدتا ما أسميتاه بسقوط نظام صدام حسين الدكتاتوري واعتبرت قتل أكثر من مليون عراقي أعزل وتدمير كل البنى التحتية للعراق.. نعم اعتبرت ذلك أفضل من نظام قال فيه بعض أساتذة الاقتصاد الكبار في أوروبا "لولا العراقيل الدولية أمام نظام صدام حسين لصار العراق يابان العرب" ولذلك شاركت اليابان مشاركة فعالة في احتلال العراق وتدميره. ماذا ننتظر من تلك القوى العديدة التي وصفت نفسها أنها ضد احتلال العراق أن تقول وهي تتحدث إلى مسؤولي دول أوروبا غير أن تقول لهم "نحن مع تصريحاتكم التي أيدت سقوط نظام صدام من خلال القوة المحرمة دولياً لكننا نريد أن يتحرر العراق من الاحتلال الأمريكي وحلفائه ونكون نحن الحكام" نعم لا يمكنها أن تقول غير ذلك.. وهي لا تختلف إطلاقاً عن الوفود التي كانت تجوب أوروبا وأمريكا بقيادة الجلبي وأمثاله.. لكن الاختلاف فقط في الزمن والظروف.. فعلى المقاومة أن تشدد من هجماتها حتى تفشل هذه المؤامرات ولا نقول لها أن تفضح تلك القوى لأن الإعلام كله ما عدا شبكات معدودة يقع تحت هيمنة أمريكا فيما يخص المقاومة فلا تجرؤ قناة إعلامية واحدة أن تذكر الشهيد المجاهد صدام حسين بكلمة خير ولا تجرؤ قناة واحدة على أن تتحدث عن حقيقة المقاومة التي يقودها حزب البعث العراقي الباسل لأنه كان ومازال يقود تحالف الجبهة الوطنية المتحالفة في إطاره من كافة أطياف شعب العراق ويكفي ذلك الحزب شرفاً أنه قدم أغلى التضحيات في سبيل عزة العراق ومجده وهم قادته البواسل وفي طليعتهم شهيد العروبة والإسلام الرئيس المجاهد صدام حسين. وغداً ستجبر تلك المقاومة الباسلة أمريكا وحلفاءها على الرحيل دون ما الحاجة إلى قوى تسمي نفسها بأنها تعارض الاحتلال لتشرح قضية العراق لمن شارك وأيد الاحتلال وتدمير العراق ونظامه الشامخ.. كما يشتكي شخص بلص لدى لص آخر وهو يدرك أنه لص لكنه يريد من اللصين قسماً من غنيمتهما. صنعاء – الجمهورية اليمنية 252009م |
© جمعية التجمع القومي الديمقراطي 2023. Design and developed by Hami Multimedia.