شارك الآلاف من المواطنين بعد ظهر أمس (الجمعة) في مسيرة جماهيرية امتدت من الشارع المحاذي لمجمع البحرين إلى الدوار القريب من مجمع الدانة.
ودعت للمسيرة ست جمعيات سياسية (الوفاق، العمل الوطني الديمقراطي (وعد)، المنبر التقدمي الديمقراطي، العمل الإسلامي (أمل)، التجمع القومي اليمقراطي ، الإخاء) وتقدمها رؤساء الجمعيات السياسية، نواب، أعضاء مجالس بلدية ورجال دين وجماهير غفيرة كانت تصل حتى لحظة إعلان المنظمين عن انتهائها.
ورفع المشاركون في مسيرة (بحرينيون ضد التجنيس) أعلام البحرين ويافطات رافضة لـ''التجنيس السياسي''، هاتفين بشعارات معبرة عن ''التأثيرات السلبية للتجنيس''.
وغصت الشوارع الممتدة من مجمع البحرين (جيان) إلى مجمع الدانة بالمتظاهرين، حيث توقفت المسيرة أمام مجمع الدانة، فيما كانت بدايتها مازالت متوقفة أمام مجمع البحرين (جيان.
وسارت المسيرة، التي اقتصر تنظيمها ومتابعتها على شرطة المرور، بشكل منظم منذ انطلاقها، وقد كان للجنة الإشراف عليها دور مهم في الحفاظ على هدوئها.
وفي ختام المسيرة كان مقرراً أن يلقى البيان الختامي، ولكنه ألغي تفادياً لحصول أية تحركات قد تؤثر على السلمية التي انطلقت واختتمت بها المسيرة.
الجمعيات الست: كلفة التجنيس 100 مليون دينار سنوياً
قدرت الجمعيات السياسية الست (العمل الديمقراطي ''وعد''، الوفاق، المنبر التقدمي، العمل الإسلامي ''أمل''، الإخاء، التجمع الوطني) كلفة التجنيس في البحرين بأكثر من 100 مليون دينار سنوياً، عدا عشرات الملايين الأخرى تذهب أجورا ورواتب للوظائف العامة خسرها المواطنون لصالح المجنسين.
وقالت الجمعيات في بيان المسيرة الختامي الذي لم يتسنَّ إلقاءه بسبب المناوشات التي جرت بين منظمي المسيرة وبعض ممن حاولوا الخروج عنها، إن ''ما جاء به الوزير أحمد عطية الله آل خليفة من أرقام ردا على سؤال أمين عام جمعية الوفاق الوطني الإسلامية الشيخ علي سلمان يكشف حجم المخطط ويؤكد أقوال المعارضة، بأن الحكومة تجنس ما يقارب الـ 10 آلاف شخص كل عام''.
وأضاف البيان لقد تم ''تجنس 60 ألفا بين العامين 2001 و2007 والباقي قادمون، وربما تخطت أعداد المجنسين اليوم الـ100 ألف أي 20% من كل السكان البحرينيين والكلفة الاقتصادية والمالية كبيرة للغاية''.
وطالب البيان بـ''أوقفوا التجنيس السياسي، أوقفوا محاولة تقسيمنا على أساس طائفي، أوقفوا محاولة تخريب النسيج الاجتماعي البحريني الذي تكون بفضل النضالات المشتركة لشعبنا بكل طوائفه وأعراقه، أوقفوا رهن مستقبل أبنائنا، أوقفوا الاستثناءات بمنح الجنسية التي ما عادت استثناء بل أصبحت هي القاعدة، أوقفوا الهدر في موارد الدولة المحدودة أوقفوا الفساد الذي هو أم المصائب''.
وختم البيان ''هذه الفعالية الوطنية الشعبية التي شاركتم فيها اليوم والتي ترعاها جمعيات المعارضة هي واحدة من عدة فعاليات ستقوم بها المعارضة في الأسابيع والشهور المقبلة ضمن الحملة الوطنية لمناهضة التجنيس السياسي سيكون لنا موعد معكم في ندوات واعتصامات وتجمعات وسلسلة بشرية تمتد كيلومترات وفعاليات فنية متنوعة وعرائض نخبوية وشعبية وتحرك نيابي وآخر دولي وطعن دستوري في المحاكم ومبادرات شعبية تصنعوها بأنفسكم''.
ويتضمن برنامج الحملة الوطنية لمناهضة التجنيس :
.1تنظيم مؤتمر عام سنوي عن التجنيس السياسي وغير القانوني.
.2تدشين عريضة نخبوية في النصف الأول من العام الجاري تسلم إلى جلالة الملك.
.3تدشين عريضة شعبية من كافة أبناء البحرين الرافضين للتجنيس السياسي في النصف الثاني من العام الجاري وتسلم إلى جلالة الملك.
.4تنظيم ندوات جماهيرية حاشدة طوال هذا العام.
.5مخاطبة المنظمات الحقوقية الدولية وبيان أثر التجنيس على حقوق المواطنين في البحرين.
.6تنظيم سلسلة من الاحتجاجات السلمية المنظمة والمبرمجة.
.7تنظيم أعمال فنية مناهضة للتجنيس.
.8إصدار كتاب سنوي يُعنى بقضية التجنيس وبيان الأثر السلبي لهذه الجريمة.
.9تشكيل لجنة تحقيق وتقديم استجواب لكشف عمليات التجنيس غير القانونية.
.10الطعن في دستورية المادة (6) من قانون الجنسية البحرينية لعام 1963م.
.11دعم المطالب النيابية بتعديل قانون الجنسية وتفعيل الأدوات النيابية.