مسيرة حاشدة تخرج من دوار اللؤلؤة إلى المحكمة للمطالبة بالإفراج عن باقي السجناء
دوار اللؤلؤة – هاني الفردان
واصل الشباب المحتجون في دوار اللؤلؤة مساء أمس الأحد (27 فبراير/ شباط 2011) تحريك مسيراتهم نحو مراكز مهمة في العاصمة المنامة، إذ توجهت حشود شبابية من دوار اللؤلؤة إلى وسط المنطقة الدبلوماسية وتحديداً إلى وزارة العدل والنيابة العامة للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين والمحكومين السياسيين المتبقين في سجون البحرين والبالغ عددهم نحو 50 محكوماً في قضايا كرزكان والمعامير والسهلة وغيرهم.
وخرجت المسيرة الشبابية لليوم الثالث على التوالي من دوار اللؤلؤة إلى وزارة العدل في قلب المنطقة الدبلوماسية الحساسة، للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين والمحكومين، ورفض الحوار في ظل عدم وجود ضمانات حقيقية لتحقيق المطالب الشعبية.
وسارت المسيرة من الساعة الثالثة ظهراً، وعادت في الساعة السادسة تقريباً في أطول مسيرة مسافة، إذ شارك فيها عدد كبير من الشباب والرجال والنساء والأطفال وتقدمها عدد من المفرج عنهم في مقدمتهم الشيخ محمد حبيب المقداد، وغابت عنها قيادات الجمعيات السياسية، فيما رفع المحتجون أعلام البحرين وصور الشهداء، ولافتات تندد بالحكومة وتطالبها بالاستقالة العاجلة.
وسارت المسيرة على الشارع الرئيسي في اتجاه المرفأ المالي وصولاً للمنطقة الدبلوماسية، وعمل الشباب على تنظيم الحركة المرورية وعدم عرقلتها، وخصوصاً أن الشارع رئيسي، فيما غابت جميع مظاهر الأمن على الطريق، وكذلك رجال المرور من أجل تنظيم الحركة وتركوا الشارع للمتظاهرين، مع وجودهم على مسافات متباعدة في المحيط الأوسع للمنطقة الدبلوماسية.
فيما اشتكى كثيرون من إغلاق شارع الشيخ خليفة بن سلمان وبالتحديد في الاتجاه القادم من مدينة حمد للعاصمة المنامة من قبل رجال المرور، فيما امتدت سلاسل من السيارات والحافلات الراغبة في المشاركة في المسيرة.
وشهدت «الوسط» وجوداً أمنياً داخل المحكمة، إلا أن هذا الوجود اختفى مع وصول المتظاهرين إلى بوابة المحكمة، وذلك لمنع أي احتقان أو مواجهات، وعادت المسيرة من جديد إلى دوار اللؤلؤة، ولم تشهد أي انفلات من قبل المتظاهرين الذين رفعوا الأعلام والورود ورددوا «سلمية… سلمية» و»كلنا فداء للبحرين» و»بالروح بالدم نفديك يا شهيد» و»بالروح بالدم نفديك يا بحرين»