مسيرة "الشعب لا يعرف الذل": أي حوار لن يكون مجدي مالم يستجب للمطالب الشعبية
أكدت قوى المعارضة في بيانها الختامي لمسيرة "الشعب لا يعرف الذل" مساء اليوم بالبلاد القديم على أن أي حوار وطني "لن يكون مجديا ولا مقبولا على الإطلاق مالم يستجيب بشكل كامل للمطالب الوطنية المشروعة".
وشاركت حشود غفير في المسيرة التي أمتدت من منطقة البلاد القديم حتى تقاطع مسجد الشيخ عزيز بالسهلة.
ورفعت الحشود علم البحرين وشعاراتها الوطنية التي دعت لوحدة الشعب وتحقيق الديمقراطية ومحاسبة منتهكي حقوق الانسان.
وجددت المعارضة حق كافة أبناء الشعب في التظاهر السلمي والخروج للمطالبة بمطالبهم الوطنية المشروعة، وهو حق كفله الدستور والأعراف الحقوقية والإنسانية، مؤكدة ان "السلطة أثبتت بعنجتيها ورعونتها وتسلطها وإحجمامها عن تلبية مطالب الناس، بل البطش بهم وبأبسط حقوقهم، أثبتت أنه لا بديل عن التحركات الجماهيرية الواسعة والسلمية والمنظمة لانتزاع تلك المطالب".
وقالت: "يتردد اليوم من أحاديث عن الترتيبات لإجراء حوار وطني يشمل قوى المعارضة للخروج من الهاوية السحيقة التي تجر السلطة البلاد والعباد للوقوع فيها، لن يكون مجديا ولا مقبولا على الإطلاق مالم يستجيب بشكل كامل للمطالب الوطنية المشروعة التي ناضلتم من اجلها والتي تتمثل في حكومة تمثل الإرادة الشعبية بدل الحكومة المعينة، ونظام انتخابي عادل يتضمن دوائر انتخابية عادلة تحقق المساواة بين المواطنين والمبدأ العالمي في الانتخابات "صوت لكل مواطن"، وسلطة تشريعية تنفرد بكامل الصلاحيات التشريعية والرقابية والمالية والسياسية، وقيام سلطة قضائية موثوقة، من خلال استقلال كامل عن باقي السلطات، وأمن للجميع عبر اشتراك جميع مكونات المجتمع البحريني في تشكيل الأجهزة الأمنية والعسكرية المختلفة وتقرير عقيدتها الأمنية".
وأكدت المعارضة على ضرورة أن تخضع نتائج الحوار لموافقة الشعب البحريني عبر استفتاء شعبي باعتبار أن "الشعب مصدر السلطات جميعا".
كما شددت على ضرورة التنفيذ الكامل لتوصيات اللجنة المستقلة في أطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين وأعادة كافة المفصولين الى نفس وظائفهم مع تعويضهم بالكامل ومحاسبة مرتكبي الجرائم الإنسانية ضد المواطنين وتعويض كافة المتضررين.
وقالت المعارضة في بيانها: "إن الحل السياسي للأزمة العميقة والمتفاقمة التي تشهدها بلادنا الحبيية لن يكون إلا من خلال تنفيذ المطالب المشروعة التي سطرتها قوى المعارضة في وثيقة المنامة، كما ان مطالبنا هي مطالب الشعب بأسره بكل طوائفه ومذاهبه وقواه السياسية، فلا يمكن أن يقف أحد ضد مبادئ العدل والمساواة والدولة المدنية والقضاء على الفساد والسرقات وتحقيق الحياة الكريمة ووقف التمييز والإقصاء والفقر، وهذا كله لن يتحقق في غياب سلطة تشريعية لها كامل الصلاحيات في المحاسبة والتشريع والرقابة، وبرلمان يمثل تمثيلا حقيقا وعادلا طموحات الشعب ورغباته".
صوت المنامة :24/02/2012م