اعتصم أكثر من 220 عاملاً مسرحاً من شركة ألمنيوم البحرين (ألبا) صباح أمس الثلثاء (13 سبتمبر/ أيلول 2011) أمام بوابة الشركة الرئيسية، وطالبوا إدارة الشركة بتنفيذ أوامر الملك التي أعلنها في كلمته السامية بمناسبة العشر الأواخر من شهر رمضان الكريم.
وسلم المسرحون رسائل فردية إلى إدارة الشركة التي رفضت في بادئ الأمر تسلمها، وعبر فيها العمال عن استيائهم الشديد من تأخير تنفيذ توجيهات عاهل البلاد بإرجاع جميع المفصولين.
وقال المسرحون: إنه «بناء على خطاب جلالة الملك بمناسبة العشر الأواخر بإرجاع المفصولين، وبيان وزير العمل رئيس اللجنة المكلفة النظر في المسائل المتعلقة بتسريح العمال جميل حميدان؛ تجمَّعنا لإيصال رسالة إلى إدارة الشركة لتنفيذ أوامر جلالة الملك بإرجاع المفصولين».
وأشار المسرحون إلى أن مطالبهم تتلخص في «رفض أية تسوية مذِلَّة وتحط من كرامتهم أو مخالفة لقانون العمل ويطالبون وزارة العمل والاتحاد العام للنقابات بأن يراجعوا قانونية أي ورقة يطلب من العمال توقيعها باستغلال ظروفهم المعيشية الصعبة والضغط عليهم».
واعتبر العمال أن من يعرقل إعادتهم إلى العمل هو من وظف أقرباءه من الإدارة التنفيذية، معتبرين ما جرى سرقة للوظائف، وطالبوا بإرجاع الأمور إلى نصابها.
وعبَّر العمال عن استغرابهم من المماطلة في تنفيذ أوامر أعلى سلطة في الدولة وهي جلالة الملك، مؤكدين أن لجنة التظلمات التي شكلتها الشركة استغربت فصلهم ووعدوهم بالرجوع لعدم وجود أية تهمة في خطاب الفصل أو حتى التحقيق.
وأشار العمال إلى أن شركة «ألبا» سرحت 401 عامل ما يعادل 14 في المئة من القوى العاملة بالشركة في ثلاثة أشهر، وأرجعت ستة في أول أسبوعين من فصلهم و50 مفصولاً في الثالث من يوليو/ تموز الماضي، بعد أن وقعوا عقود عمل جديدة وإنذاراً نهائيّاً وأخذ فحص طبي جديد وإلغاء الإجازاة المرضية والسنوية ولم يتسلموا إلى الآن أي شيء يلغي توقيعهم من الشركة ما يحض من كرامة العامل بحسب تعبيرهم.
كما استنكر المسرحون تصرفات نقابة «ألبا» واتهمها بعض العمال بأنها من ساهم في فصلهم، إذ إن النقابة لم تتواصل معهم لمعرفة أحوالهم منذ تم فصلهم أو إرشادهم
صحيفة الوسط البحرينية – العدد 3294 – الأربعاء 14 سبتمبر 2011م الموافق 16 شوال 1432هـ