مستشار مجلس القضاء الأعلى يستقيل احتجاجاً على انتهاك الحرمات
الوسط – محرر الشئون المحلية
أعلن مستشار مجلس القضاء الأعلى عميد عائلة آل عصفور في البحرين وخارجها الشيخ أحمد بن خلف العصفور، استقالته من منصبه الرسمي أمس الأربعاء (16 مارس/ آذار 2011)أمس ، ناصحاً كذلك "رجالات آل عصفور ممن هم في المواقع الرسمية العليا بالتنحي، بسبب ما آلت إليه أوضاع البلاد". وجاءت استقالة العصفور بحسب بيانه، على أثر "ما نمر به من محنة عظيمة ابتليت بها البلاد والعباد، والتداعيات التي صاحبتها من انتهاك للحرمات وتزايد وتيرة العنف ضد أبناء شعبنا الأعزل، وقتل النفس المحرمة، مسبوقة بالتحريض والشحن الطائفي من قبل وسائل الإعلام الرسمية دون رادع، (التي) أدت إلى تصاعد الأمور حتى وصلت إلى نشر الفزع والهلع في أوساط القرى الآمنة". وأوضح العصفور أن "إعلان حالة الطوارئ وما سبقها من حوادث عنيفة مأسوية دامية، سقط على أثرها عدد كبير من الشهداء والجرحى، نتيجة استخدام القوة المفرطة والسلاح في مواجهة المواطنين العزل، والترويع في مختلف مناطق البحرين، يلقي على عاتقنا مسئولية شرعية ووطنية وأخلاقية، مني شخصياً ومن جميع أفراد عشيرة آل عصفور، التي تعتبر جزءاً لا يتجزأ من النسيج الاجتماعي لهذا الوطن العزيز". وأضاف "تحتم علينا بنية النصح اتخاذ مواقف واضحة في هذه المرحلة العصيبة من تاريخ بلادنا، وهي تتمثل في: استنكار وإدانة استخدام العنف وما صاحبها من انتهاكات صارخة، تعرض لها أبناء شعب البحرين الأعزل من قبل القوات الأمنية والعسكرية. والتنديد بالسياسة الإعلامية، وخطاب التحريض الطائفي، الذي مارسته وسائل الإعلام الرسمية، التي ساعدت على تصاعد الاحتقان الطائفي بين طوائف شعب البحرين، وانعدام دعوات الحوار والتهدئة، والمطالبة بضرورة استبدال هذه السياسة الإعلامية المدمرة بلغة الخطاب المسئول الرصين والموحد لمكونات المجتمع". كما دعا الشيخ العصفور "جميع علماء الدين والعائلات البحرينية العريقة من الطائفتين الكريمتين، والرموز السياسية والوطنية ومؤسسات المجتمع المدني، للاستجابة لنداء الضمير والواجب الوطني، لسرعة التحرك لإنقاذ البلاد، وعودة الاستقرار والسلم الأهلي، من خلال الاستجابة للمطالب المشروعة للشعب البحريني"