حذر العالم البحريني، آية الله السيد عبد الله الغريفي، المعارضة البحرينية من الدخول في مساومة مع النظام، معتبراً أن ذلك "خيانة للأهداف والمبادئ وهدرُ للعزة والإباء".
وقال الغريفي "ربّما تساوم الأنظمة الحاكمة القوى المطالبة بحقوقها، لتمنحها بعض الحقوق مقابل أن تتنازل عن شيء"، مشيراً إلى إن "الإستجابة لهذه المساومات المذلّة خيانة للأهداف والمبادئ، وهدرٌ للعزّة والإباء".
وأكد العلامة الغريفي أن المطالبة بالحقوق لابد أن تكون بأساليب كريمة وشريفة، وليس بأساليب تقتل العزة والكرامة.
وأعلن العالم البحريني، دعمه لأي حوار يؤدي إلى حدوث تغيير جذري في المشهد السياسي والأمني والحقوقي في البحرين، رافضاً في الوقت نفسه لأي حوار "إستهلاكي" بحسب قوله.
وقال الغريفي في حديث الجمعة الإسبوعي، " إذا كان الحوار للتغيير السياسي،الأمني،الحقوقي، فهذا هو الحوار الذي يطالب به الشعب،بشرط أن تتوافر مناخات وضمانات صالحة يرضى بها الشعب".
وأضاف "إن شعار الحوار إذا تحول لعبةً سياسية تحاول السلطة من خلالها أن تمرّر أهدافها فإن هذا يشكل خطرًا مدمّرًا لهذا الوطن"، مؤكداً أن "لا مشكلة أن تجوع، أن تَعرى، أن تتألّم، أن تتعذّب، مادام ذلك في طريق العزة والكرامة".
وبين "إمّا حوارٌ جاد، صادق، ينقذ هذا الوطن ويستجيب لمطالب هذا الشعب، وإمّا أن تستمر الأوضاع المؤزمة لهذا الوطن وتبقى معانات الشعب".
ولفت العالم البحريني "إن سرقة العزّة والكرامة أفحش وأقبح من سرقة الأموال والحقوق المادية، وإن مسؤلية الشعوب أن تكافح من أجل أن تعيش عزيزة وكريمة "، مشدداً على انه ليس منة على الشعوب حينما تستجيب الأنظمة الحاكمة لمطالب الشعوب العادلة.