الوسط – محرر الشئون المحلية
قالت منظمة مراسلون بلا حدود إن عدداً من الصحافيين الأجانب حرموا من تأشيرة دخول إلى البحرين وذلك قبيل الذكرى السنوية الأولى للاحتجاجات الشعبية في مملكة البحرين التي تصادف 14 فبراير/ شباط 2012، لافتة إلى أنه بعد حرمان هؤلاء المراسلين الأجانب من تأشيرات الدخول، منعوا من السفر إلى البحرين.
وذكرت المنظمة «يبدو أن السلطات البحرينية مترددة في استقبال الصحافيين الأجانب على أراضيها، في حين أن من المقرر تنظيم مظاهرات لإحياء الذكرى السنوية الأولى للاحتجاجات».
وأشارت إلى بيان صدر في 8 فبراير 2012، «برر فيه رئيس هيئة شئون الإعلام الشيخ فواز بن محمد آل خليفة، هذا الرفض بسلامة الصحافيين و»العدد المرتفع بشكل غير اعتيادي لطلبات الحصول على تأشيرة دخول التي تقدّمت بها وسائل الإعلام في الفترة الممتدة من 11 إلى 18 فبراير»، غير أنها لفتت إلى أن عدداً من الصحافيين الأجانب تعرضوا لاعتداء مباشر ومتعمد نفّذته قوات الأمن خلال الاحتجاجات في 2011. مبينة أن إطلاق النار جرى على البعض بينما كانوا يقومون بتغطية التظاهرات في ساحة اللؤلؤة (سابقاً).
وأوردت «منظمة مراسلون بلا حدود» قائمة غير حصرية بالصحافيين الذين حرموا من الحصول على تأشيرة دخول، ذاكرة منهم:
1 – نيكولاس كريستوف، وهو صحافي يعمل في «نيويورك تايمز»، مبينة أن هذا الصحافي كان حاضراً في البلاد في ديسمبر/ كانون الأول 2011 وكان تعرض لاعتداء بالغاز المسيل للدموع واعتقل لفترة وجيزة لدى قوات الأمن. وكانت السلطات انتقدت بشدة تغطيته للأحداث في البحرين.
2- آدم إيليك، وهو مصور صحافي من نيويورك تايمز، طلب له تجديد طلبه بعد فبراير. ومع زميله نيكولاس كريستوف، تم إلقاء القبض عليه بعد تعرّضه لإطلاق الغاز المسيل للدموع.
3 – كريستين تشيك الذي يعمل لحساب صحيفة «كريستيان ساينس مونيتور»، وكارا سويفت من «بي بي سي»، قد حرما من التأشيرة بحجة وجود «عدد كبير من الطلبات».
4- أليكس دلمار مورغان من الصحيفة الأميركية «وول ستريت غورنال» الذي اعتقل في مارس/ آذار 2011 والصحافي غريغ كارلستروم من قناة «الجزيرة» وووجها بالرفض أيضاً.
وذكرت المنظمة أنه بالإضافة إلى ذلك، وقع عدة صحافيين وناشطين بحرينيين ضحية دعاوى قضائية أو حكم عليهم بالسجن لمدد طويلة، مشيرة إلى عدد منهم؛ حيث أحيل الصحافي وحيد البلوشي إلى القضاء بعد إرساله رسائل تويت اعتبرت «مهينة» و «مسيئة» إلى سلامة النبي محمد. وإثر إيداع أعضاء الجمعية السلفية جمعية الأصالة الإسلامية، استدعته السلطات في 2 فبراير الماضي في إطار الإجراءات القضائية. وقد أشار وحيد البلوشي إلى أنه استهدف بعملية «انتقام سياسي».
وأشارت منظمة مراسلون بلا حدود إلى قضية الزميلة الصحافية ريم خليفة التي تأجلت محاكمتها في 2 فبراير الماضي إلى 23 فبراير المقبل.
منظمة «مراسلون بلا حدود» تطرقت إلى حجب المواقع الإخبارية المستقلة ولا سيما مواقع النقل المباشر، حيث تم حجب عدة مواقع تبث معلومات عن الانتفاضات الشعبية مباشرة. مبينة أنه في 4 فبراير 2012، تم حجب موقع live973.info الذي يبث صوراً حية لمظاهرة نظّمتها جماعات المعارضة بالإضافة إلى صفحة «الوفاق لايف» من موقع النقل المباشر السمعي mixlr.com. وقد وردت رسالة تفيد بأن هذه المواقع «محظورة نتيجة انتهاكها القوانين والقواعد المرعية الإجراء في مملكة البحرين»، بعد مرور ساعتين على بدء المظاهرة التي كانت تغطيها وقد أذنت بها وزارة الداخلية.
وقالت المنظمة أيضاً إنه تم في 7 فبراير، حجب الوصول إلى الصفحة الجديدة من موقع mixlr.com «ساحة الحرية»، كما أنه في العام الماضي، تم حجب المواقع الإخبارية في الوقت الذي كانت تبث فيه صور التظاهرات.
وختمت المنظمة بقولها إن البحرين تنتمي إلى مجموعة «البلدان الموضوعة تحت المراقبة» في لائحة أعداء الإنترنت التي تعدها «مراسلون بلا حدود». وقد تراجعت إلى حد بعيد في التصنيف العالمي لحرية الصحافة للعام 2011 – 2012 بخسارتها 29 مرتبة واحتلالها المرتبة 173 من 178.