"مراسلون بلا حدود": استمرار الاعتداءات ضد الصحافيين في البحرين
صوت المنامة – خاص
أدانت منظمة مراسلون بلا حدود "بشدة الاعتداءات وأعمال الترهيب التي تستمر قوات الأمن في ارتكابها ضد الإعلاميين في البحرين"، بالرغم من الالتزامات التي تعهدت بها السلطات في أعقاب نشر تقرير اللجنة المستقلة المكلّفة بالتحقيق في قمع المظاهرات في البلاد في خلال النصف الأول من العام 2011.
ودعت المنظمة في هذا السياق المجتمع الدولي بأن لا ينخدع بازدواجية السلطات في البحرين –على حد وصف المنظمة-: من جهة، تبدي استعدادها لمعاقبة المسئولين عن الانتهاكات، ومن جهة أخرى، تستمر في القمع.
وقالت المنظمة: "في 3 ناير 2012، تم الاعتداء على مصور (دي بي آي) مازن مهدي أمام مقر الشرطة المركزية في سماهيج (شمال شرق المنامة)".
كان الصحافي الذي يرتدي سترة تحمل علامة "صحافة" قد توجه إلى الموقع لتغطية مظاهرة أمام مركز الشرطة بعد إلقاء القبض على شاب. وحوالى الساعة 12:30، اعتدت الشرطة على المتظاهرين. وبينما كان مازن مهدي يلتقط الصور، تهجّم شرطيان عليه مع أنه معروف بأنه صحافي. وتلقى ضربة عنيفة على رأسه من دون أن يتدخل الشرطيان اللذان كانا يمسكان به لمنعها. ومن ثم، اقتيد إلى داخل مركز الشرطة قبل أن يطلق سراحه بعد عشرين دقيقة. وقد رفضت الشرطة بعد ذلك تلقي شكواه بحسب ما أبلغ الصحافي مراسلون بلا حدود.
وأشارت المنظمة إلى أن القوى الأمنية أقدمت على الاعتداء أربع مرات على المصور في غضون ثلاثة أسابيع.
وفي 23 ديسمبر، استهدف بطلقات متوترة عندما توجه لتغطية تظاهرة في توبلي (جنوب غرب المنامة). فأطلقت قنبلتان يدويتان باتجاهه من دون أن تصيبانه لحسن الحظ.
وفي 15 ديسمبر 2011، في خلال تظاهرة ضمّت حوالى خمسين شخصاً في أبو صبا (غرب المنامة)، استهدف وزميله من وكالة رويترز حمد محمد بقنابل مسيلة للدموع بينما كانا يعودان إلى سيارتهما وإشارة الصحافة واضحة على سترتهما.
وفي 7 ديسمبر، اعتقل قوى مكافحة الشغب الصحافي مع زميل له من وكالة (أر تي أر) لمدة ثلاثين دقيقة بعد تغطية هذه التظاهرة. وكان الصحافيان يرتديان سترة ترد عليها بوضوح إشارة الصحافة وقد أبرزا بطاقتهما الصحافية.
بالإضافة إلى ذلك، في 15 ديسمبر 2011، أقدمت القوى الأمنية في المنامة على اعتقال المدوّنة والناشطة زينب الخواجة لمشاركتها في تظاهرة، وأطلق سراحها في 20 ديسمبر فيما لا تزال بانتظار محاكمتها وهي متهمة بـ"الاعتداء على شرطي" و"المشاركة في تجمع غير قانوني" و"التحريض على تخريب النظام". وبهذا، تكون معرّضة لقضاء عقوبة بالسجن لمدة سنتين مع النفاذ.
في 9 ديسمبر، استهدف مراسل صحيفة نيويورك تايمز نيك كريستوف ومصوره بقنابل غاز مسيل للدموع. وقد تضررت معداته.
في 5 يناير 2012، تم تأجيل جلسة محاكمة الصحافية ريم خليفة مرة أخرى إلى 19 يناير نظراً إلى غياب شاهدي الإثبات. تطالب مراسلون بلا حدود السلطات بإسقاط مجمل التهم الموجهة إلى الصحافية.
في أواخر ديسمبر، نبّه المحامي مراسلة فرنسا 24 وراديو مونتي كارلو دولية نزيهة سعيد إلى أنه لم يتم التحقيق في الشكوى التي أودعتها إثر تعرّضها للتعذيب في أثناء اعتقالها . لذا، تناشد مراسلون بلا حدود السلطات التحقيق في هذه القضية.
في 28 نوفمبر 2011، حكمت محكمة النقض على المصور والممرض حسن معتوق بالسجن لمدة ثلاث سنوات. بعد أن تعرّض للاعتقال في 24 مارس في مستشفى السلمانية في أثناء فترة عمله، بدأت محاكمته أمام محكمة عسكرية في 9 مايو في غياب أي محام. وفي نهاية الجلسة الثانية في 12 مايو، حكم على حسن معتوق بالسجن لمدة ثلاث سنوات بتهمة "المشاركة في تجمع غير قانوني" و"نشر صور مفبركة لجرحى".
وخلافاً لتعهّد السلطات بإحالة قضايا المحاكم الابتدائية المرفوعة أمام محاكم عسكرية إلى المحاكم المدنية، ما زالت قضية حسن معتوق مرفوعة أمام محكمة استثنائية.
07/01/2012 م