في الذكرى الثانية والستين لاغتصاب فلسطين على أيدي الصهاينة أقام التجمع القومي الديمقراطي في مقره بالزنج وذلك يوم الإثنين 17-5-2010م ندوة بعنوان "ذكرى نكبة فلسطين والواقع العربي الراهن" حاضر فيها الأستاذ حمد العثمان. وقد ركز العثمان في محاضرته حول محور حقيقة القضية الفلسطينية وما هو الحل؟ حيث استعرض بعض المراحل التاريخية التي عاش فيها اليهود منذ ما قبل الإسلام حتى الانتداب البريطاني واحتلال الصهاينة لأرض فلسطين العربية عام 1948م و خلال هذه الفترة الطويلة من التاريخ كما يؤكد المحاضر ورغم كل ما كتب لم يحدد حقيقة المشكلة سوى النزر اليسير من الدراسات. وطوال تلك الحقبة من التاريخ لم يكن لليهود كيان وأرض لأن اليهودية دين في حين العروبة قوم والصراع القائم الآن ليس بين العروبة واليهودية وإنما الصراع على أرض مغتصبة، ومن الخطأ اعتبار الصراع العربي الصهيوني صراعاً دينياً كما تحاول ماكينة الإعلام الصهيوني والإعلام المعادي للعروبة . وإذا ما سلمنا بأنه صراعاً دينياً عندئذ سيصبح الدين بدلاً من القومية وتصبح أرض العروبة منقسمة بين ثلاثة أديان أي قبول الحل الصهيوني الذي يظن البعض أنه يحاربه من زاوية الصراع الديني.
ويؤكد العثمان أن العروبة تاريخ والأرض العربية ملك الأمة وليس من حق أي جزء حتى لو كان فلسطينياً أن يتنازل عما لا يملك. واعتراف البعض بالصهاينة لا يعني التنازل ولا يعني حلاً فالحل لا يقع على جزء من الشعب الفلسطيني فالقضية ليست دينية أو إقليمية وإنما مشكلة قومية والحل باسترداد الأرض. وأختم العثمان حديثه بأن مشكلة فلسطين هي النموذج لكل اغتصاب لأي أرض عربية مهما اختلفت التسميات.
© جمعية التجمع القومي الديمقراطي 2023. Design and developed by Hami Multimedia.