تتابع الأمانة العامة لمؤتمر الأحزاب العربية بقلقٍ متزايدٍ الأوضاع التي تشهدها البحرين الشقيقة منذ عام, وتقدر عالياً سلمية الحراك الشعبي المطالب بالإصلاحات الشاملة في مجال الحريات العامة والخاصة والديموقراطية والعدالة الاجتماعية وتعزيز الديموقراطية والحوار الشامل بين جميع القوى الوطنية معارضةً وحكماً, كما تدين بقوة انتهاج الحكم القمع والأساليب الأمنية التي ذهبت وما تزال بأرواح المواطنين الأبرياء شهداءً وجرحى رجالاً ونساءً وأطفالاً, فضلاً عن الاعتقالات المتواصلة وما يتعرض له المعتقلون من تعذيبٍ وانتهاكٍ لحقوق الإنسان, وقد أثبتت هذه الأساليب فشلاً ذريعاً في وقف الحركة الجماهيرية , بالرغم من التدخل العسكري الخارجي.
كما تدين الأمانة العامة اعتقال قيادات العمل الوطني المعارض, وتعرضهم للتعذيب والحكم على بعضهم بالأحكام الجائرة التي طالت الأخ إبراهيم شريف رئيس جمعية "وعد" نائب الأمين العام للأمانة العامة وزملاءه قيادات الجمعيات والأعضاء في المؤتمر. ونعرب عن تضامننا مع جميع المعتقلات والمعتقلين السياسيين, ونطالب السلطة بالإفراج الفوري عنهم جميعاً.
كما نستنكر ما تعرض له أخيراً عضو الأمانة العامة القائد البارز في الحراك النضالي الشيخ علي السلمان رئيس جبهة "الوفاق" هو وأسرته.
واليوم وبعد مرور عامٍ على المعاناة التي تعيشها البحرين, تؤكد الأمانة العامة على ما دعت إليه بشأن كل الحركات الثورية في كل الأقطار العربية, أنّ الحل الأمثل للأزمة البحرينية هو الحوار والحوار وحده, فهو الذي يحقن الدماء البريئة, ويحصن المجتمع بالأمن والاستقرار, وندعو السلطة إلى اعتماده بعيداً عن الحل الأمني العسكري.
حفظ الله البحرين الشقيقة, وجنّب مواطنيها المزيد من المحن, وجمع أبناءها على كلمة سواء.
عبــد العزيـز السيـد
الأميــن العــام