أكد الدكتور حسن العالي مرشح جمعية التجمع القومي في سابعة الشمالية بان البرنامج الانتخابي سيعالج مشاكل الدائرة بالدرجة الاولى ومنها النقص في الخدمات الصحية والتعليمية والغياب شبه الكامل لمراكز الشباب والمراكز الاجتماعية ومعالجة مشاكل البيئة في الدائرة كما سيسلط الضوء الى ايجاد سبل لتسهيل امكانية توسعة المساكن التي باتت تضيق على اهالي الدائرة مع امتداد قاطنيها.
واشار الى ان البرنامج الانتخابي سيركز على القضايا الوطنية التي تهم المواطنين كافة ومنها المطالبة بالاصلاح السياسي وتوسعة الحريات السياسية والمطالبة بقانون الاحوال الشخصية للمراة ومعالجة قضايا البطالة والتمييز والاسكان والدفاع عن الوحدة الوطنية بعيدا عن التجاذبات الطائفية.
واكد بان البرنامج الحقيقي للتغيير سينجح عندما يكون هناك ممثلون حقيقيون للتيار الوطني داخل قبة البرلمان لا يمكن وصفه بالطائفي وبانه يدافع عن طائفة ضد طائفة مثلما حدث للتيار الاسلامي في برلمان 2006.
ومن جانب آخر اكد العالي بانه لا نية للوفاق بإخلاء الدائرة لصالحنا، مؤكدا انه وعلى الرغم ان هذه الدائرة وفاقية الا اننا نتوقع ان تكون حظوظنا جيدة وان دخولنا لهذا المعترك فرصة لايصال صوتنا كصوت وطني له ابعاده القومية بالاضافة الى التاكيد على ان هناك خطابا سياسيا بديلا في الساحة الوطنية.
ودعا الى ضرورة ان تكون المنافسة شريفة قائمة على الاحترام المتبادل في الانتخابات المقبلة وان لا تكون موقعا للصراعات والتجاذبات وفقا لرؤى ضيقة، منوها بان هناك محاولات لتقارب الخطاب السياسي بين التيار الديمقراطي والتيار الاسلامي خاصة وان خطاب جمعية التجمع القومي لا ينفك عن الاسلام خاصة في جوهره يستند على مبادئ وروح الاسلام.
وبين العالي انه في حال الوصول للبرلمان لن يتغير خطاب الجمعية وانما لابد ان لا نقدم للناس احلاما وطموحات وردية بان تترجم سقف المطالب الى واقع 100%، مشيرا الى ان هناك صعوبات تشريعية متعدده تواجه النواب في ظل وجود قوى وكتل ووجهات نظر مختلفة داخل البرلمان، وبالتالي يتطلب ان يكون هناك نوع من التسويات والتنازلات المتبادلة للوصول لحلول مرضية تصب في صالح المواطن حتى لو في حده الادنى.
وقال “ان الامر يختلف تحت قبة البرلمان فتنفيذ المطالب يعتمد على موازيين القوى والاجتهادات والآليات والنواب في المجلس ناهيك عن وجود مجلس الشورى الذي له تاثيرا على اداء المجلس الوطني بالاضافة الى الميزانية المحددة للمشاريع والتي تؤثر على طلبات المجلس جهة تنفيذ المشاريع”.
واوضح ان الجمعية في حال وصولها ستعمل بكل جهدها لتنفيذ شعاراتها واهدافها التي أطلقتها منذ تأسيسها من 8 سنوات آخذين بالاعتبار ان التنفيذ يخضع لعوامل وموازين القوى داخل البرلمان وان هناك صلاحيات تشريعية.
ويواصل بقوله “كمرشحين نتطلع للدفع بدماء جديدة للحياة البرلمانية وتقديم خطاب معتدل ونحن نلتمس حاجة الناس لهذا الخطاب وبحثهم عن بدائل مخالفة للموجود في الساحة”.
وختم حديثه قائلا: لا نتوقع تغيرات كبيرة دراماتيكية ستحدث في تشكيلة المجلس المقبل وانما نتوقع تغييرا جزئيا في المشهد الانتخابي، متوقعا حدوث اختراقات في بعض الدوائر.