بسم الله الرحمن الرحيم
حزْبُ البَعْثِ العَرَبي الاشْتِرَاكي أُمةٌ عرَبِيةٌ وَاحِدَة ذاتُ رِسالَةٍ خَالِدَة
قيادة قطر العراق وحدة حرية اشتراكية
مكتب الثقافة والاعلام
استدعاء العميل المالكي لواشنطن للتغطية
على هزيمة المحتلين وايكال دورهم الى عملائهم
يا ابناء شعبنا الصابر الصامد
يا ابناء امتنا العربية المجيدة
ها هم المحتلون الامريكان يجرون اذيال هزيمتهم في العراق وخيبتهم وخذلانهم بفعل الجهاد البطولي للمقاومة العراقية الباسلة بفصائلها كلها ، حيث نحيا الايام القلائل الباقية انسحاب اخر جندي محتل امريكي والذي حدده اوباما بيوم الجمعة القادم لدى استدعائه المالكي عميل امريكا وايران المزدوج الى واشنطن ولقائه معه في مؤتمر صحفي مشترك يوم الاثنين الماضي والذي اعترف فيه أوباما بهزيمة امريكا في العراق .. بيدَ انه كال المديح لعميلهم المالكي واوكل له الاطلاع بتنفيذ مخططات وتلبية مصالح امريكا في العراق النفطية والاستثمارية ، فضلاً عن ستراتيجيتها السياسية والامنية عبر ابرام عقد تبعية حكومة المالكي سياسياً ومخابراتياً لأمريكا
ويتضح ذلك كله من طبيعة تشكيلة الوفد المرافق للعميل المالكي وتصريحات اعضائه التي عبرت عن الخضوع المذل لأمريكا تحت يافطة ما اسموها الشراكة ، ولم يتوانى العميل المالكي عن تقديم فروض الطاعة للمحتلين الاميركان بمرافقته اوباما ووضع اكاليل الورد على قبور الجنود الاميركان المحتلين للعراق لقاء استباحتهم للعراق ودماء اكثر من مليون ونصف المليون من ابنائه ولقاء العبث بمحرماته وهتك اعراض عوائله الشريفة .
وهذا ما فعله العميل المالكي للمرة الثانية بتحد صارخ لمشاعر الشعب العراقي واستهتار بإرادته الحرة مما يهيئ افضل الاجواء لإقامة الاصطفاف الكفاحي للقوى الوطنية والقومية والاسلامية المناهضة للاحتلال ومواصلة جهادهم المقدس لطرد عملاء المحتلين ووضعهم تحت جزاء الشعب العادل ، وتفويت الفرصة على مخططات المحتلين وعملائهم بتسعير الفتنة الطائفية واطلاق العنان لإقامة ما تسمى ( الاقاليم ) .
وهكذا جاء اعلان شلة من الخونة من ما يسمى مجلس محافظة ديالى في خطوة مماثلة لإعلان ما يسمى اقليم صلاح الدين وربما التهيئة لإعلان مسميات الاقاليم افي الانبار اوفي البصرة او في الديوانية عبر تبادل الادوار بين العملاء الذي اشرنا اليه في بيان سابق لنا غداة اعلان ما سُمي ( اقليم صلاح الدين ) ، وتبادل الادوار هذا تجلى في ما نهضت به حكومة المالكي العميلة في ممارسة الاقصاء والتهميش لمحافظات العراق كلها وشن حملة اعتقالات واسعة طالت الالاف من المناضلين البعثيين وضباط وطياري وضباط صف جيشنا الباسل ومجاهدي المقاومة الباسلة وابناء شعبنا الطيبين .
يا ابناء شعبنا المجاهد
يا احرار الامة والعالم
لقد صعد العميل المالكي حملات الاعتقالات الظالمة للمناضلين البعثيين وضباط الجيش العراقي الباسل بالتزامن مع استدعائه الى واشنطن من قبل اسياده ، فقد تم اعتقال المئات منهم خلال الايام القلائل الماضية في الأعظمية والغزالية والعامرية وزيونة وميسان وذي قار وكركوك وديالى وغيرها من المحافظات العراقية التي شملتها كلها حملات الاعتقال الظالمة والتي يمارس خلالها جلاوزة ميليشيات المالكي بحق المعتقلين شتى صنوف التعذيب الوحشي والذي ادت الى استشهاد البعض منهم ، وتعرض الجميع الى شتى انواع التعذيب البشع الجسدي والنفسي ، والذين صمدوا صموداً بطولياً قل نضيره مما ارعب الجلادين وحدى بهم الى تكثيف اساليبهم القمعية والمجاهرة بتعاونهم العلني مع مخابرات فيلق القدس الايراني ، الذين قام الكثير منهم بتعذيب المعتقلين عبر تدفق مجاميعهم الكبيرة للعراق في اطار خيمة الهزيمة الاميركية المنكرة والانسحاب النهائي لقواتهم المحتلة من العراق ، وفي اطار التواطأت الاميركية الايرانية لتقاسم ثروة العراق النفطية وبقية ثرواته الوطنية ولتقاسم النفوذ المخابراتي والسياسي والدبلوماسي والاعلامي في العراق وعلى حساب مصالح شعبه ومصيره ومستقبله .
فأوباما ضمن استمرار الدور الامريكي في العراق عبر ايكاله للعميل المالكي واطراف العملية السياسية المخابراتية الضالعة في العمالة لأميركا وايران ، والايرانيون زادوا من تغلغلهم ومد عملائهم بالدعم المالي والعسكري والمخابراتي الفاضح .
بيدَ ان شعب العراق ومقاومته الباسلة وقواه الوطنية اقوى من مخططات والاعيب الحلف الاميركي الصهيوني الفارسي وعملائه الاشرار وسيبقون لهم بالمرصاد لإجهاض مخططاته الشريرة وطردهم من العراق شر طردة واقامة حكم الشعب التعددي الديمقراطي الحر المستقل .
وسيبقى العراق قوياً واحداً عزيزاً مصاناً .
وليخسأ الخونة والعملاء .
والمجد لشهداء العراق والامة الابرار .
ولرسالة امتنا الخلود .
قـيـادة قــطــر الـعــراق
مكتب الثقافة والإعلام
اواسط كانون الاول ٢٠١١م
بغـداد المنصورة بالعـز بإذن الله