أكدت مضيّها في المطالبة بالديمقراطية الحقيقة و تفعيل المملكة الدستورية
شددت قوى المعارضة السياسية في البحرين على أن المشكلة في البحرين هي أزمة سياسية دستورية تتلخص في تهميش إرادة الشعب والإلتفاف حول حقوقه الأساسية.
وقالت أن الأزمة الراهنة تتمثل في تهميش الشعب من إدارة شؤونه واحتكار السلطة بعيداً عن إرادة الشعب، وأن الحل الواضح هو في إصلاح النظام وتمكين الشعب من حقوقه الأساسية، كونه مصدر السلطات جميعا، وفي مقدمتها حقه في اختيار وانتخاب حكومته وسلطته التشريعية، في ظل المساواة بين المواطينن في الحقوق والواجبات وعلى الاخص المساواة في الصوت الإنتخابي.
وأكدت الجمعيات المعارضة (الوفاق، وعد، الوحدوي، القومي، الإخاء) في بيان لها رداً على قرار وزير الداخلية بمنع التجمعات و المسيرات "إن مسيرتنا كشعب مستمرة دون توقف أو تراجع حتى بلوغ الديمقراطية الحقيقية لضرورتها في تحقيق أمن واستقرار ومصلحة وطننا وشعبنا في حاضره ومستقبله".
وقالت: نرى ونؤمن بأن التحرك السلمي لبلوغ الديمقراطية الحقيقية هو خيار استراتيجي ونرفض العنف من أي طرف كان.
ولفتت إلى أن قرار منع التجمعات والمسيرات مخالف لتعهدات النظام في جنيف و لبديهيات حقوق الإنسان التي نصت عليها المواثيق الدولية وفي مقدمتها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والعهدين الدوليين للحقوق المدنية والسياسية والإقتصادية، وإلى ما استقر عليه المجتمع الدولي من اعتمادها حقوق أساسية في أي مجتمع حديث.
وأبدت قوى المعارضة تمسكها الكامل بممارسة الحق في الإعتصام والتظاهر السلمي كحق إنساني لا تنازل عنه، فلا يمكن تحت أي مبرر سلب الإنسان حقوقه الطبيعية، و في نفس الوقت فإن الجمعيات السياسية الخمس لا تتحمل مسؤولية أية مخالفات تحدث على هامش الفعاليات التي تنظمها.
ورأت الجمعيات أن قمع المطالبين بالديمقراطية والحرية يزيد المشهد تعقيداً ويساهم في أقلمة الأزمة وتدويلها، ولا يساهم في الحل، وأن طريق الحل هو الحوار الشامل والصادق والجاد الذي يشترك فيه جميع الأطراف ذات التمثيل الشعبي، للبحث في التحول الديمقراطي الحقيقي في البحرين استجابة لتطلعات الشعب في الحرية والديمقراطية المنطلقة من أن الشعب مصدر السلطات جميعا، كما نص عليه الميثاق والدستور وكل المواثيق والعهود الدولية التي صادقت عليها البحرين.
جمعية الوفاق الوطني الإسلامية
التجمع القومي الديمقراطي
جمعية العمل الوطني الديمقراطي
التجمع الوطني الديمقراطي "الوحدوي"
جمعية الإخاء الوطني
30 اكتوبر 2012