إغراق المناطق بالغازات وملاحقات وأصابت مواطنين واعتقال آخرين
تحولت يوم أمس (السبت) مداخل عدة قرى إلى ساحة مصادمات بين المتظاهرين وقوات الأمن، فيما نشر حقوقيون صوراً لإصابات بسلاح الشوزن، كما انتشرت صور للغازات المسيلة للدموع تغطي أجواء المناطق السكنية. وذلك عاى أثر الدعوات التي أطلقها «ائتلاف شباب 14 فبراير» لأنصاره للتظاهر فيما أطلق عليها فعالية «اللحظة الحاسمة»، وتتمثل الفعالية في جلوس الأهالي أمام أبواب منازلهم بانتظار لحظة بدء المسيرات التي أعلن عنها «الائتلاف» عبر موقعه على شبكة الإنترنت.
من جهة أخرى، ذكر مصور وكالة الأنباء الفرنسية محمد الشيخ أنه تعرض لطلقة مسيل دموع في ظهره أثناء تصويره الأحداث التي شهدتها منطقة البلاد القديم أمس، وقال في اتصال مع «الوسط»: «أنا بخير».
فيما قال مصور وكالة الأنباء الألمانية مازن مهدي إنه بالإضافة إلى مصوري وكالة «رويترز» (حمد محمد وعامر محمد) تعرضوا لمضايقات أثناء تصويرهم الأحداث التي شهدتها سترة أمس، وقال مهدي لـ «الوسط»: «أثناء تصويرنا الاحتجاجات في سترة تم إيقافنا من قبل أحد أفراد الشرطة وتم سحب البطاقات الخاصة بنا وبعد الاتصال بوزارة الداخلية تم إرجاع البطاقات وطُلب منا مغادرة المنطقة، وتكرر المشهد ذاته لمرتين».
ونشرت وزارة الداخلية بدءاً من ظهر أمس أعداداً من رجال الشرطة عند مداخل القرى تحسباً لخروج أية مسيرات في الشوارع الرئيسية.
ولاحقت القوات المواطنين واعتقلت عددا منهم واصابت عدد آخر، وأقامت ترسانتها العسكرية وحواجزها على مداخل المناطق وفي الشوارع العامة، وبرزت مظاهر أمنية اليوم السبت 15 يونيو 2013 تحسباً لاقامة فعالية احتجاجية سلمية من المواطنين.
وانتشرت قوات مرتزقة النظام بكثافة داخل المناطق، واستبقت التحرك الشعبي بإرهاب الأهالي وترويعهم، وشهدت المناطق انتشاراً واسعاً لقوات النظام بوسط الأحياء السكنية، فيما توغلت بالمدرعات وبمركباتها في وسط بعض المناطق في إطار حملة الترهيب والبطش الرسمية.
ورغم الاستنفار من قوات النظام لمنع المواطنين من حقهم في التظاهر والتعبير عن رأيهم، إلا أن مناطق واسعة في مختلف أنحاء البحرين خرجت في تظاهرات واسعة واحتجاجات للتأكيد على استمرار الثورة وضرورة التحول الديمقراطي وإنهاء الدكتاتورية القائمة والاستبداد والإستئثار بالثروة والقرار من قبل فئة قليلة، وتمكين الشعب من حقه في إدارة شؤون بلاده عبر التداول السلمي للسلطة.
وكانت وزارة الداخلية أعلنت في (12 يونيو 2013) أنها «حددت هوية تنظيم 14 فبراير الإرهابي، والقبض على عدد من القياديين الميدانيين والمنفذين».
وجاء في بيان الوزارة الذي بثه تلفزيون البحرين أنه في إطار جهودها المتواصلة لتعزيز الأمن والاستقرار، تمكنت الشرطة، وبعد تكثيف أعمال البحث والتحري، من القبض على عدد من مرتكبي الأعمال الإجرامية الخطيرة التي شهدتها الساحة الأمنية في الفترة الأخيرة، وضمن هذه الجهود، تم تحديد هوية تنظيم «14 فبراير» «الإرهابي»، والقبض على عدد من القياديين الميدانيين والمنفذين.
وأعلنت الوزارة عن تحديد هوية عدد من عناصر ما يسمى بـ «تنظيم 14 فبراير»، كما تم القبض على عدد من القياديين الميدانيين والمنفذين بالتنظيم، المتورطين في هذه القضايا وغيرها.
وأشارت إلى أن تنظيم 14 فبراير تشكل في أعقاب الأحداث التي شهدتها البحرين في فبراير 2011 وذلك من قيادتين في الداخل والخارج.
من جهة أخرى، أعلنت وزارة الداخلية صباح أمس (السبت) أن «قوات حفظ النظام عثرت أثناء تمشيطها لمنطقة سلماباد على نحو 400 إطار، و350 قنبلة مولوتوف، و3 اسطوانات غاز كبيرة و4 طفايات حريق معدة للاستخدام كقاذف أسياخ، وعدد كبير من الأسياخ الحديد، وحضرت الأجهزة المختصة إلى الموقع لاتخاذ اللازم».