قوات الأمن تقمع المشاركين في ختام عزاء الشهيد السيدهاشم بسترة
صوت المنامة – خاص
شهدت منطقة سترة مناوشات أمنية إستخدمت فيها قوات الأمن الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية بكثافة لتفريق محتجين تجمع خلال ختام عزاء الشهيد السيد هاشم سعيد (15 عاماً) والذي توفي يوم أثر مناوشات حدثت يوم السبت الماضي.
وبررت وزارة الداخلية على صفحتها بـ"تويتر" حملتها الأمنية على المحتجيبن بأن "مجموعة قامت بعد ختام عزاء متوفى في سترة بأعمال شغب وإلقاء زجاجات المولوتوف ومحاولة الخروج إلى الشارع العام، وبعد إنذارهم لعدة مرات تم اتخاذ الإجراءات القانونية حيالهم".
ومن جانبها، قالت جمعية الوفاق إن "الامن البحريني هاجم المشاركين في ختام عزاء الشهيد السيد هاشم بالغازات الخانقة، وتسبب في اختناق عدد من المواطنين"، كما أعتقلت قوات الأمن عدد من المحتجين.
وشارك الآلاف مساء اليوم في ختام عزاء الشهيد السيدهاشم، الذي تعرض لتهتك بالأوعية الدموية ونزيف نتيجة إصابة بالعنق بحسب ما أشار التقرير الطبي، بعد مناوشات ساخنة شهدتها عدة مناطق يوم السبت.
وتمكنت الحشود الغفيرة من الوصول بسترة، إذ قامت قوات الأمن بإغلاق جميع المنافذ المؤدية لجزيرة سترة لمنع وصول المحتجين.
من جهته، قال محمد علي (خال الشهيد): "إن سيدهاشم الذي يسكن في الدوار العاشر بمدينة حمد، كان يزور منزل جده في سترة أمس، وخلال المناوشات الأمنية التي شهدتها سترة تعرض إلى طلقتين من الغازات المسيلة للدموع إحداهما في الرقبة والأخرى في الصدر، وعلى الفور تم نقله بسيارة خاصة إلى مركز سترة الصحي، وهناك باشر المسعفون محاولة إنعاشه، وفي ظل تردي حالته الصحية تم نقله بسيارة إسعاف إلى مجمع السلمانية الطبي، إذ فارق الحياة بمجرد وصوله إلى هناك".
إلا أن وزارة الداخلية أكدت في بيان لها: "أن طلقة مسيل الدموع لا تسبب مثل هذه الحروق التي شوهدت على جسم المتوفى، وطلبت الوزارة من النيابة العامة التحقق من أسباب حدوثها".
فيما قال رئيس النيابة الكلية نواف حمزة في بيان صدر فجر يوم (الأحد) الطبيب الشرعي في تقرير الفحص المبدئي ذكر وجود إصابات في الجثة عبارة عن إصابة بالعنق أسفل الأذن اليسرى وحروق بأسفل الصدر من الناحية اليسرى وكذا بالساعد الأيسر، وأن الوفاة قد نشأت عن الإصابة بالعنق وما أحدثته من تهتكات بالأوعية الدموية ونزيف دموي.
وأكد بيان صادر عن جمعية الوفاق الوطني الاسلامية أن قوات الامن البحرينية قتلت فتاً بحرينياً هو السيد هاشم سعيد 15 عاماً بعدما هاجمته قوات الأمن البحرينية بوحشية بالغة وأطلقت عليه من مسافة قريبة بشكل مباشر في رقبته ووجهه وصدره.
وبعد سقوط الطلقة المستخدمة ضده وتبدو طلقة غازية سقطت على يده وسببت له حروق، وبعد أن توجه أحد المواطنين لإسعافه استهدفته قوات الأمن بطلقة في رجله اليسرى وسببت له جرح في فخده.
وحاول طاقم من الأطباء إسعاف الشهيد السعيد في مركز سترة ثم تم نقله إلى مستشفى السلمانية الطبي وبعد محاولة إنعاشه لأكثر من مرة فارق الحياة.
واعتبرت الوفاق أن البحرين تستقبل العام الجديد بدموية بالغة حيث تستمر قافلة الشهداء والجرحى والمتضررين التي لم تتوقف في البحرين منذ فبراير الماضي حتى الآن وهذا هو شهيد آخر لم يتجاوز 15 عاماً يودع البحرين قبل ساعات من الانتقال لعام جديد.
وتأتي اعمال القمع المستمرة في البحرين في ظل الصمت الدولي عما يجري في البحرين للمطالبين بالتحول الديمقراطي ورفض الديكتاتورية.
أخبار عامة , 04/01/2012 م