واصلت قوات النظام في البحرين يوم الأربعاء (12 سبتمبر 2012) عمليات القمع والبطش بالمناطق وشملت أكثر من 18 قرية ومنطقة، واعتقلت مواطنين أثنين، وداهمت منازل للمواطنين بشكل غير قانوني.
واستخدمت القوات سلاح الرصاص الإنشطاري (الشوزن) الذي أدى لقتل عدد من المواطنين وتسبب بإصابة العشرات بإصابات وعاهات مستديمة، كما استخدمت الغازات السامة والخانقة التي ترميها على المناطق وتشكل سحب دخانية تؤدي إلى خنق المواطنين في منازلهم وخصوصاً الأطفال وكبار السن.
ومن المناطق التي شهدت فعاليات شعبية وتظاهرات أكدت على المطالب الوطنية بالتحول نحو الديمقراطية: سترة، مهزة، سفاله، نويدرات ،العكر، المعامير، عالي، جرداب، كرانة، المقشع، الدير، كرزكان، دار كليب، بني جمرة، المالكية، السنابس، جدحفص، الديه، المحرق.
وخرجت تظاهرات سلمية شعبية في جزيرة سترة للمطالبة بالإفراج عن الطلبة المعتقلين، وتعرضات للقمع الشديد من قبل قوات النظام وملاحقة المتظاهرين، وإطلاق الغازات السامة والخانقة على البيوت وفي الأزقة.
كما خرجت تظاهرة سلمية في منطقة بني جمرة للتأكيد على المطالب الشعبية، وقمعت إثرها قوات النظام القرية وأطلقت الغازات على المنازل، كما خرجت تظاهرة في منطقة جدحفص للمطالبة بالإفراج عن الطلبة المعتقلين بعد بدء المدارس وحرمانه من حقهم في التعليم.
كما تضامنت تظاهرة أخرى في منطقة النويدرات مع الكادر التعليميّ والتربويّ والطلبة المعتقلين في السجون، لا سيّما الكوادر التعليمية وطلاب القرية البالغ عددهم 22 معتقلاً.
وتزدحم سجون النظام في البحرين بالطلبة والأطفال المعتقلين الذين يحرمون من حقهم في التعليم مع بدء العام الدراسي الجديد، في حين أن اعتقالهم يأتي على خلفية إتهامهم بالتجمهر وبتهم لا تتناسب مع أعمارهم وانتزعت منهم بشكل غير قانوني.
وتصر السلطة على احتجازهم من أجل تفويت فرصة التعلم عنهم وحرمانهم من حقوقهم كجزء من منهجية مصادرة الحريات والحقوق التي تنتهجها مع كافة المواطنين ومن بينها منع حرية الرأي والتعبير وقمع حق التظاهر السلمي في مختلف المناطق والقرى.