ضرب وحشي لشاب وإنقاذ طفلتين وأمهما من موت محقق بالغازات السامة
قمعت قوات النظام في البحرين تجمع سلمي دعت له قوى المعارضة بساحة الحرية مساء أمس الأحد (8 يوليو 2012) تحت عنوان "الشعب اختار الحرية"، واستخدمت القوات القوة المفرطة ولاحقت المحتجين في القرى والمناطق القريبة لمنعهم من التعبير عن رأيهم.
وتواجدت قوات النظام بشكل مبكر منذ النهار في ساحة الحرية، وكثفت تواجدها على مداخل القرى والمناطق، لمنع المواطنين من المشاركة في تجمع قوى المعارضة الجماهيري، حيث يواصل النظام قمعه ومنعه لكافة أشكال التعبير عن الرأي من مسيرات واعتصامات يطالب بها الشعب بالحرية والديمقراطية.
وشهدت الساحة والقرى المجاورة استنفار أمني مبالغ وقمع شرس للمتوجهين لموقع الاعتصام، كما تعرضت منطقة المقشع التي تحتضن ساحة الحرية لقمع عنيف واستثنائي، إلى جانب إستخدام القوة المفرطة ضد مسيرة سلمية خرج فيها مواطنون تقدمهم القيادي بجمعية الوفاق الأستاذ مجيد ميلاد، وتعرضت لمهاجمة قوات النظام مما تسبب في إصابات وحالات اختناق نتيجة للاستخدام المتهور للغازات الخانقة والسامة والقاتلة.
كما تعرضت قرى ومناطق قريبة من موقع الاعتصام للقمع والمهاجمة بالقوة، بعد خروج تظاهرات فيها تصر على حق التعبير عن الرأي والمطالبة بالتحول نحو الديمقراطية، وبين هذه القرى أبوصيبع وكرانة والقدم وغيرها. كما خرجت تظاهرات في عدد من المناطق الأخرى.
وشنت قوات النظام حملة اعتقالات للمواطنين على خلفية تعبيرهم عن الرأي في عدة مناطق، ومن بين الحوادث اعتقال صبي في قرية كرانة كان جالسا ينتظر قرب مطعم مع آخرين، ولاحقتهم القوات بالسيارات وجريا بشكل جنوني وهستيري داخل القرية دون سبب واعتقلت أحدهم.
واعتدت القوات على المارة والمواطنين في سياراتهم وأطلقت عليهم الغازات السامة بشكل جنوني، كما أوقفت سيارة بها مواطنان واعتدت بالضرب عليهما وصادرت هاتفيهما، في إطار منهجية القمع والإنتقام التي تتبعها قوات النظام ضد المواطنين.
وأصيب في التظاهرات التي خرجت في مختلف المناطق ليلاً لممارسة حق التعبير عن الرأي المصادر في البحرين، عدد من المواطنين برصاص الشوزن الإنشطاري المحرم دولياً والذي تستخدمه قوات النظام بالرغم من كونه سلاح قاتل تسبب في إزهاق العديد من المواطنين إلى جانب آلاف الإصابات الخطرة به.
وسقط العديد من الجرحى والمصابين في مناطق عدة نتيجة القمع والطلق العشوائي والهمجي، بعد مهاجمة قوات النظام بالطلق على المنازل والأحياء المكتظة.
وشهدت بعض المناطق اقتحامات للمنازل وإطلاق للغازات الخانقة عليها، للإنتقام من المواطنين من إصرارهم على التعبير عن رأيهم.
واعتدت هذه القوات بوحشية بالغة وبصورة خارجة عن إطار الآدمية على شاب من منطقة أبوقوة، وتسببت في إصابات عديدة بجسمه بشكل بالغ.
وضمن العمليات الأمنية الوحشية التي تنفذها قوات النظام، رصدت كاميرات جريمة نفذتها قوات الأمن بمنطقة المعامير كادت أن تودي بحياة طفلتين صغيرتين وأمهما، بعد اختناقهم في سيارتهم جراء وابل الغازات والعيارات النارية الكثيفة التي استهدفت السيارة.
وتم انقاذ الطفلتين بصعوبة بالغة من قبل الاهالي وتخليصهما رغم منع قوات الأمن من إنقاذهما والعمل على أبعاد والدتهما وجميع المارة عن السيارة التي كادت ان تفقدا حياتهما بداخلها، ضحية العنف الرسمي اليومي الذي تمارسه قوات المرتزقة التابعة للنظام البحريني التي بشكل يومي ضد المواطنين العزل الذين يطالبون بالحرية والديمقراطية.