واصلت قوات النظام في البحرين إحتجاز المزيد من الرهائن عبر إعتقال المواطنين والمتظاهرين في عدد من المناطق، إذ اعتقلت يوم أمس الأثنين (13 أغسطس 2012) 4 مواطنين، ضمن حملتها الأمنية في التعاطي مع المطالب الشعبية المنادية بالديمقراطية والحرية.
وواجهت قوات النظام التظاهرات والمسيرات في المناطق والقرى بالقمع واستخدام القوة المفرطة، وعرضت بذلك أكثر من 20 منطقة وقرية إلى العقاب الجماعي والعنف الرسمي، ونتج عن ذلك وقوع أكثر من 9 مصابين بجروح متفاوتة.
واستخدمت القوات سلاح الرصاص الإنشطاري المحرم دولياً، وكثفت من استخدام الغازات السامة والخانقة التي رمتها على البيوت وفي الأزقة الضيقة مما تسبب في حالات اختناق عددية.
وصاحبت عمليات الإعتقال مداهمات للمنازل وتعريض المعتقلين للضرب الوحشي، كما كثفت قوات النظام من استخدامها للرصاص الإنشطاري في مواجهة الإحتجاجات والتظاهرات ومحاولات الإحتفال بذكرى الإستقلال الذي يصادف 14 أغسطس 2012.
ومن المناطق التي شهدت إحتجاجات في البحرين أمس: جزيرة سترة، الخارجية، واديان، القريه، كرانة، عالي، جدحفص، الدير، أبوصيبع، الشاخورة ، توبلي، المقشع، سار، السنابس ،الديه، النبيه صالح، المعامير، اسكان سلماباد، المنامة، القدم.
وشهدت منطقة كرانة إستخدام مكثف للرصاص الإنشطاري من قبل قوات النظام لقمع تظاهرات سلمية. وفيما شهدت منطقة عالي تظاهرات أخرى وقمع مفرط من قبل القوات بمختلف الأسلحة، وصاحب ذلك اعتقال مواطنين أثنين وتعذيبهم بوحشية في أزقة المنطقة.
وهاجمت القوات عدد من المناطق وأطلقت غازاتها وفتحت أسلحتها على المواطنين دون أن تكون هناك احتجاجات فيها، ومارست بحقهم العقاب الجماعي إنتقاماً منهم على مواقفهم وآرائهم. وشارك في هذه العمليات الطيران المروحي التابع للأمن، إذ حلق بعلو منخفض.
وفي سترة تسبب الطلق الكثيف والعشوائي على البيوت في إصابة وإتلاف سيارة لأحد المواطنين بواسطة ذخيرة أطلقتها القوات، كما اقتحمت عددا من المنازل في قرية واديان بجزيرة سترة، وسجلت العديد من الإصابات في المنطقة برصاص الشوزن الانشطاري، كانت أحداها خطيرة ووصلت شظايا الرصاص إلى العين، فيما سجلت أحدى الإصابات بهذا السلاح لأمرأة.
وأطلقت قوات النظام بشكل متعمد داخل منزل في منطقة أبوصيبع بعد أن قامت بكسر النافذة، مما تسبب بإختناق جميع من في المنزل نتيجة لهذا التعمد في الإيذاء والشروع في القتل من قبل القوات.
وسجلت إصابة خطيرة لأحد المواطنين في منطقة توبلي، بعد أن أقدمت القوات على التعاطي بوحشية وبشكل خارج عن نطاق الإنسانية مع التظاهرات المطالبة بالحرية والديمقراطية.
وشهدت منطقة السنابس محاولات دهس من قوات النظام للمتظاهرين، في أسلوب همجي إجرامي بملاحقة المواطنين بسيارات الأمن ومحاولة الإصطدام بهم.
ودخلت قوات النظام منطقة العاصمة المنامة بعد إنتهاء تظاهرة سلمية خرجت فيها من قبل الأهالي للتأكيد على المطالب الوطنية وإحياء ذكرى الإستقلال.