قراءة تحليلية لصورٍ يوثق الاحتلال الأمريكي للعراق انتصارات المقاومة العراقية المُجاهدة على قواته الكونية |
||
( المجموعة الرابعة من الصور ) |
||
شبكة المنصور | ||
الدكتور ثروت اللهيبي | ||
بسم الله الرحمن الرحيم ] إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلآئِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُواْ الَّذِينَ آمَنُواْ سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُواْ الرَّعْبَ فَاضْرِبُواْ فَوْقَ الأَعْنَاقِ وَاضْرِبُواْ مِنْهُمْ كُلَّ بَنَانٍ [.([1])
لم تكُنْ المقاومة العراقية لو يكُنْ الاحتلال الأمريكي للعراق، بمعنى أنْ غزو واحتلال العراق من قبل الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وغيرهما كان السبب الرئيس الذي أدى إلى انبثاق المقاومة العراقية التي جاءت رافضةً جملةً وتفصيلاً لهذا الغزو والاحتلال وقررت ضمن برنامجها السياسي والعسكري المقاوم أنْ لا مُهادنةَ مع المُحتل الغازي ولا مع حكومات الاحتلال التي جاء بها ونصّبها لتستبيح الدم العراقي، وتُنفذ بذلٍ وخنوع أجندة أمريكية أنجيلية إرهابية – وإسرائيلية توراتية صهيونية دموية، ثم ليتحول لاحقاً هذا الثنائي إلى ثلاثي بانضمام المؤسسة الدينية الإيرانية وامتداداتها الحوزوية وحكومة ولاية الفقيه في طهران بشعوبيتها وحقدها التاريخي القديم الجديد على الثُنائي الأزلي الخالد وحدة الإسلام والعروبة، ليصبح مُثلث غازي ومُحتل للعراق، وهذا بحد ذاته يُجسد نظرية المؤامرة الأولى التي كشفت عن نفسها بشكل جلي وواضح في غزو واحتلال العراق وألقمت الصمت للنُخبة التي كانت ولا زالت ترفض تلك النظرية مُتأثرةً إما بما يُدفع إليها من دولاراتٍ سخية من قبل أعوان ذلك المُثلث، أو أنهم ينفخون في أبواقٍ ستصمُ آذانهم، أو أبواقٍٍ مثقوبةٍ ستُتلف حناجرُهم، أو أنهم يُغردون خارج السرب حيث الأحداث الجسام الجارية في العراق واليمن وباكستان وأفغنستان والخليج العربي وبدعة القنبلة النووية الإيرانية والكثير مما يطولُ شرحهُ.. التي هي أكبر من مستوى رؤيتهم الإستراتيجية؟! على الطرف الآخر لا ننسى أو نتناسى أنَّ هناك مَنْ سعى ويسعى إلى النيلِ من المقاومةِ العراقية ليس فقط بمُلاحقة مُقاتليها الشُجعان وتصفيتهم، أو الزج بهم في السجون والمُعتقلات، أو…إلخ، بل كان منهم مَنْ سعى ويسعى إلى النيل منها عبر وسائل الإعلام المُختلفة بوصف مُقاتليها بما ليس فيهم، وتلك النماذج الذي مارست مثل هذا الدور هي التي تنتمي من حيث اليقين المُطلق إلى المُثلث أعلاه، فضلاً عن أنَّ منهُم جاء مع المُحتل على دبابةٍ أمريكية، ومنهم مَنْ جاء مع الموساد بسيارات مُصفحة، ومنهم مَنْ جاء مع الحرس الثوري الإيراني الشعوبي بالسيارات المُفخخة، وكواتم الصوت والعبوات اللاصقة و…إلخ، ومن الشواهد على ذلك أحد النماذج التي تُمثل الصنف الأول الذي جاء مع المُحتل على الدبابة الأمريكية حيث كان يعيش على أرضها ويتآمر على شعب العراق، ثم ليُصبح ناطقاً رسمياً باسم عدد من حكومات الاحتلال في بغداد، ثم يُلقى به شأنه شأن غيره من الصغِار إلى خارجِ العراق ثانية بعد أنْ نفّذ مُهمات التآمر التي كُلف بها، ليعود إلى حيث كان يتآمر ولا زال وسيبقى إلى الولايات المتحدة الأمريكية ألا وهو المدعو "ليث كبة" حيث استضافته يوم الجُمعة 19/11/2004 إحدى القنوات العربية الفضائية في أحد برامجها،([2]) وسُئل حينها عن المُقاومة العراقية التي كانت في أوج شدة عملياتها سيما في مدينة الفلوجة مقبرة الاحتلال الأمريكي، ومفخرة العراقيين والعرب، فجاءت إجابته بما هو متوقع من عميل صغير مؤيداً لغازي ومُحتل لبلده، وأنا مُتيقن أنه لو سئل أي أمريكي قد احتلت بلدُهُ من دولة أخرى لأجاب إجابة تُشرف وتسمو على ذلك المدعو "ليث"، وبالمُناسبةِ هذا ما قالهُ الرئيس بوش، ومضمونهُ: لو كنتُ عراقياً لقاومتُ الاحتلال؟ً! ولكن ذلك الذي سمى نفسهُ "ليث" لم يكُن مع الأسف اسمُهُ دالاً على فعلهِ، فقد ظلم ذلك الليث الذي يصولُ ويجولُ في البراري، لا يغفو على ظُلمٍ ينالهُ دون أن يأخذ بثأره، ويكيلُ لخصمهِ الصاعَ ثلاثة وليس أثنين، ولكن العراق أبتلى بمثل هؤلاء الصغار الذي دخلوا تاريخه الحديث والمعاصر من أسوأ أبوابه؟ يقول ذلك الـ: "ليث" عن المقاومة بما نصُهُ:
(( [ ليث كبة: طبعاً بدون شك ما حصل هو كارثة؛ لأنه دمار أي مدينة في العراق ووصولنا إلى طريق مسدود يستوجب أو يؤدي إلى هذا العمل هو كارثة هذا لا شك فيه، وأنا أعتقد أيضاً الرأي العام حتى مو للرأي العام العربي فقط حتى للرأي العام العراقي اختلطت الأوراق كثيراً، يجب أن لا ننسى أن الفلوجة لم تُقاوم حينما دخل الجيش الأميركي العراق، وأهل الفلوجة سلموا المدينة بالكامل، أنا أعتقد الذي حصل أن المجموعة الكبيرة التي تضررت من التغيير بعد ذلك بسبب إجراءات التي حصلت تحت حكم بريمير هُمّشت وبعد التهميش الذي جرى أعتقد تكونت نوع من القاعدة السياسية التي بدأت تُقاوم ثم بدأت تلجأ إلى العنف ثم انضمت إليها شبكات من المجرمين والقتلة من الخارج، هذي كلها اختلطت وصار يتم التعامل معها كشيء واحد, وأنا أعتقد الإستراتيجية الصحيحة يجب أن يتم فرز واضح ما بين القتلة والمجرمين الذي لا حلّ لهم سوى القانون، وما بين البعد السياسي مهما كان صعباً الذي يتطلب حلاً سياسياً، أما وقوع آلاف من الناس في هذه المأزق فطبعاً هي كارثة إنسانية وأنا أعتقد الكل يجب أن يفكر بمدى بعيد ويسعى لحل هذه الكارثه، كما قلت أُشير.. مسألة أخرى بلد مثل العراق لا يمكن أن يقوم بدون دولة وإحدى الكوارث التي وقعت علينا في العراق أن أجهزة الدولة حُلّت, فأمام هذا الفراغ من جهة والتهميش السياسي بدون حلول سياسية من جهة أخرى وصلنا إلى الطريق المسدود في الفلوجة.؟!]، ٍثم يسمرُ ذلك الـ "اليث" في استكمال رؤيته التي ما هي إلا رؤية الغازي والمحتل الأمريكي، فيندهش كيف وفق وصفهٍ مجموعةٌ من القتلةِ والمُجرمين تُقاتل قارة وليست دولة عظمى؟! ثم يتساءلُ: أليس هذا إلا انتحاراً؟! وربما هو مُحق في هذا الوصف، لأنه وصفهُ جاء تعبيراً حقيقياً عن جُبنه وتخاذُلِهُ من طرف، ومن طرف آخر كونه عميل صغير لا يستطيع القول إلا بالاستسلام والخنوع للذل والهوان كما هو عليه ونظرائه مَنْ هُم على شاكلته، حيث وثّقهُم التاريخ بالوصف أعلاه إنْ لم يكُن أشد؟! ، فلذا فإنه يجد في الدفاع عن الوطن العراق شكلاً من أشكال الانتحار؟ ويا ليتهُ هو قد انتحر بدلاً من مُشاركته مع المُحتل الأمريكي في احتلال بلده العراق واستباحة شعبه وثرواته وتاريخه و..إلخ، يستكمل ذلك الـ "اليث" رؤيته عن المقاومة العراقية بقوله بما نصهُ: [ ليث كبة: وفريق بوش باقٍ والجيش الأميركي باقٍ, ومن الانتحار في موازين القوى أن تكون هناك جماعات مسلحة تريد أن تُقاوم قارة وليست فقط دولة عظمى وإنما قارة عظمى، فهذا في الواقع أعتقد سيؤدي إلى من يفكر على الأقل تفكيراً سياسياً وليس تفكيراً إجرامياً بأن يُعيد النظر في حساباته وأن يرى أن لا حل سوى المخرج السياسي، من جانب الحكومة العراقية أنا أعتقد هذا التفكير موجود أيضاً، الأطراف السياسية العراقية الفاعلة يجب أن تتجاوز أنانيتها ومصالحها المباشرة وأيضاً تُفكر بالمشروع السياسي..؟!], ويُلاحظ على رؤيته الاستسلامية أعلاه أنها تنطبق على ذات مسارات حكومات الاحتلال الأمريكي في بغداد، حيث أثبتت السنوات العجاف السبعة والثامنة من على مشارف النهاية من الاحتلال (2003-2010) كم أنهم مجرد شخصيات فاقدة للإرادة الوطنية وتتلهف إلى تنفيذ الأجندة الثلاثية التي أشرنا إليها آنفاً، فتقديراته الاستسلامية كانت صائبة كونه قريباً من المُحتل ومُنفذ مُطيع لأجندته ليس إلا؟!.
ثم يسترسل في بيان رؤيته السلبية عن المقاومةِ العراقية في سؤالٍ آخر، حيث يُقحم الإرهابي "مُصعب الزرقاوي" الذي ما هو صنيعة أمريكية ليس إلا في الحدث العراقي، ويُنسبهُ إلى المُقاومة العراقية التي هي براءٌ منهُ جملة وتفصيلاً، سعياً منهُ إلى خلط الأوراق والإساءة للمقاومة العراقية، مُتغافلاً عن أن الاحتلال الأمريكي هو الذي هيأ الأرضية الخصبة لمثل الزرقاوي وغيرهُ، ومن الدلائل الدلالة الأكيدة على ذلك: أين كان الزرقاوي ومَنْ هُم على شاكلته في فترة الحكم الوطني للعراق؟ ثم أليس السيد الـ: "ليث" يعلم أنه بعد انتهاء الغزو واحتلال العراق لم يستطع صقور الحرب الأمريكان إثبات أية علاقة بين الحُكم الوطني قبل الاحتلال والقاعدة؟ فإذن لم يُكن الزرقاوي وغيره الكثير إلا صناعة إرهابية دموية للمثلث الأمريكي – الصهيوني – الإيراني الشعوبي؟ ثم ألم يعلم ذلك الـ: "ليث" بأن معسكرات تدريب القاعدة مُنتشرة في المدن الإيرانية وبعلمٍ مُباشر لا بل بتنسيق رسمي أمريكي – إيراني بهذا الخصوص؟ هذا وغيرهُ يثبت من حيث اليقين المُطلق أن المقاومة العراقية ذات برنامج سياسي وعسكري مقاوم يسمو على الدموية والإرهاب الذي هو من السمات التاريخية للمثلث آنف الذكر، يقول: [ ليث كبة: أنا كما قلت من الصعب التكهن لأن في أجواء العنف اليوم وخلط الأوراق من الصعب قراءة دقيقة, ولكن أنا على الأقل أفرز فرزاً واضحاً ما بين شبكات من المجرمين وصلت إلى حدّ أن إذا كان هو شخصية حقيقية أو وهمية أن الزرقاوي يُصدر بياناً يُطالب فيه بالإفراج عن مارغريت حسن ثم تقوم جماعة ما بقتلها يعني هي متطرفة أكثر من جماعة الزرقاوي هذه في الواقع شبكات من المجرمين والقتلة قد يكونون قسماً من فدائيي صدام يتحركون اليوم بأسماء جديدة لأنهم كانوا يجيدون مهمة القتل بهذه الدرجة من البشاعة، لكن هؤلاء يجب أن لا يُخلطوا مع شرائح واسعة هُمّشت نتيجة إجراءات بريمير ونتيجة خلط الأوراق السياسية والطائفية بالعراق..؟!] تخبط ذلك الـ: "ليث" في إجاباتهِ وفي إساءتهِ للمقاومة العراقية واضح المعالم، فهو يبغي من كُل ما ورد آنفاً نقطتين رئيستين:
الأولى: الاستسلام الكامل للغازي والمُحتل الأمريكي دون قيد أو شرط بالرغم من كذب مُبرراته التي أعلنها التي كانت وراء قرار شن الحرب على العراق، واُذكر ذلك الـ: "ليث" بقرار مجلس الأمن الدولي الذي عدّ فيهِ العراق خاليًّا من أسلحة التدمير الشامل عام 2004م. ثم كان القرار الأممي الصادر من مجلس الأمن أيضاً عام 2007 الذي حل مُنظمات التفتيش الدولية عن أسلحة التدمير الشامل في العراق، وهذا يؤكد أُممياً أن كافة الأهداف المُعلنة للرئيس بوش وأركان حربه في غزوه واحتلالهِ للعراق قد أُبطلت أُممياً، فكيف يُمكن لشعب العراق الاستسلام وفق ما يُريدهُ السيد ألـ: "ليث" ويقبل بالغزو والاحتلال الأمريكي؟!
الثانية: قبول شعب العراق بعد ما ورد أعلاه بحلٍ سياسي يفرضهُ الاحتلال الأمريكي ذاته، أياً كان شكل ذلك الحل! وهنا خلط ذلك الـ: "ليث" في هذه الرؤية، فهو كان صائباً، وصدقت رُؤيتُهُ أعلاه وأكررها للضرورة: ((.. أن لا حل سوى المخرج السياسي، من جانب الحكومة العراقية أنا أعتقد هذا التفكير موجود أيضاً.. ))، وفعلاً كان ذلك هو المخرج المرسوم من قبل الاحتلال الأمريكي لتُنفذهُ رغماً عنها حكومات الاحتلال في بغداد المُحتلة، ففي مُفردةٍ من الكثير الذي نتجنبهُ لعدم الإطالة ألا وهي الاتفاقية الأمنية الأمريكية العراقية التي باعت العراق شعباً، وثرواتاً للمحتل الأمريكي، فضلاً عن الإقرار بكُل ما ورد في دستور "بريمر" الذي جذر المحاصصة الطائفية، وفدرلة العراق، ناهيك عن تملص الحكومة الأمريكية من دفع أية تعويضات للعراق عما فعله فيه من تدمير كامل لكل شيء حتى تخريب وتدمير نفسية المواطن العراقي الذي يحتاج بلا شك إلى إعادة تأهيل لفترة ما بعد الاحتلال و…إلخ، إلا أنه كان مُخطئاً في رؤيته من طرف آخر، وهو كما أشرنا فرضُهُ لذات الحل السياسي الأمريكي على شعب العراق، فشعب العراق الذي تآمر عليه ذلك الـ: ليث" يأبى أنْ يرضخ لمستعمرٍ بائس كما رضخ ذلك الـ: "ليث" ونُظرائهِ.؟!
وقبل أن أختم ولعدم الإطالة لا بد من الإشارة إلى أن ذلك الـ: "ليث" كان بحقٍ وحقيقٍ مثالاً لكلِ ما هو صغير؟ فقد تغافل عن حقيقةٍ علمنا إياها الإسلام في القرآن الكريم الذي جاء يُجمل صفات المُثلث آنف الذكر [ الأمريكي الإنجيلي الدموي– الصهيوني التوراتي الإرهابي- الإيراني الشعوبي الفتنوي] بأنهم: (( لا يُؤتمنون.. ولا يُوثقُ به.. ليس لهُم عهد… وليس من شيمتهم الوفاء.. ديدنهُم الغدر، هدفهم الفتنة وبها يُحققون أهدافهم"، فمن جُملة الآيات القرآنية التي وردت في بيان صفات المُثلث أعلاه أذكر قوله تعالى جلا جلالهُ: ] وَمِنَ النَّاسِ مَن يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ ! وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيِهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الفَسَادَ ! وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالإِثْمِ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ [.([3])
ولذا نجد كيف كشفت المؤسسة الدينية والحوزوية الإيرانية عن أهدافها الشعوبية فإذا بها تتحالف مع الكافر الأمريكي ضد رجال المقاومة العراقية بشكل خاص وشعب العراق بشكل عام؟ فأين السيد الـ: "ليث" من هذا التحالف؟ وهل على شعب العراق وفق رؤيته الاستسلام للاحتلال الإيراني الجديد الذي تُشير التحليلات السياسية أنه سيحلُ محل الاحتلال الأمريكي وفق صفقة تُعقد بين الطرفين على حساب العراق؟ خاب ظنُكُم؟ وخاب فألُكُم؟ أقرئوا التاريخ جيداً، وستجدون أنفسكم كما هو عليه الخائن "أبرهة الحبشي" ومن بعده "العلقمي" الذي سلّم بغداد للتتار؟ فمبروكٌ لكم منزلتكم في التاريخ؟
وأجد علي لزاماً أن أذكركم بمنزلتكم عند الله تعالى حيث يوم العرض عليه سيما وأنكم توليتم الكُفار والمنافقين، فأبواب جهنم الحمراء وخزنتها بانتظارِكُم، مبروكٌ وهنيئاً لكم قوله تعالى جلا جلاله:] يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ [.([4])
أخي القارئ تعالى معي لنُزيح عن كاهلنا قليلاً من تآمر مثل اؤلئك الصغار، ولنستعرض لا بل نتمعن ونتدبر بقوة علميات مُقاتلي المقاومة العراقية الشجعان رغم أنفهم وسادتهم، تدبر بالصور أدناه([5]) التي هي المجموعة الرابعة بعون الله تعالى وإن توفرت لديك صور على شاكلتها على أن لا تكون مكررة فأرسلها إلينا على عنوانا الإلكتروني: almostfa.7070@yahoo.com لنوثق عمل اؤلئك الرجال من المقاومة العراقية للتاريخ، وليطلع عليها الأجيال التي تأتي من بعدنا ليعرفوا كم كان أجدادهم كباراً، شجعاناً، رجالاً رفضوا الظلم فحاربوه، وفرضوا الاحتلال فقاتلوه.
هكذا يُعيد رجال المقاومة العراقية الشُجعان جنود الاحتلال الأمريكي إلى ولاياتهم، يُعيدُوهم أما معوقين كما ورد في الصور أعلاه، أو مرضى في المصحات النفسية والعقلية..إلخ أو يعيدهم بنعوشِ حيث تنتظرهم جهنم الحمراء…؟!
العوق، والأمراض النفسية المُختلفة، والموت الذي يحصد جنود الاحتلال الأمريكي في العراق على أيدي رجال المقاومة العراقية الشُجعان لم يستطع البيت الأبيض ولا دوائر البنتاغون إخفائه عن الرأي العام الأمريكي الذي جاهر بعدائه للحرب على العراق منذ البداية، إلا أنَّ صقور الحرب الأمريكية مارسوا دور الديكتاتورية الكونية فكان ما كان من غزو واحتلال العراق، فكانت التظاهرات التي لا تزال قائمة بين حين وآخر المناوئة لاستمرار الحرب على العراق، والمطالبة بالانسحاب منهُ، إحدى النتائج المهمة التي حققتها المقاومة العراقية.
الدكتور ثروت اللهيبي
[1] الأنفال/12، تفسير الآية الكريمة كما وردت في تفسير الجلالين المُحمل على قرص كمبيوتري: ((12 – (إذ يوحي ربك إلى الملائكة) الذين أمد بهم المسلمين (أني) أي بأني (معكم) بالعون والنصر (فثبتوا الذين آمنوا) بالإعانة والتبشير (سألقي في قلوب الذين كفروا الرعب) الخوف (فاضربوا فوق الأعناق) أي الرؤوس (واضربوا منهم كل بنان) أي أطراف اليدين والرجلين فكان الرجل يقصد ضرب رقبة الكافر فتسقط قبل أن يصل إليه سيفه ورماهم صلى الله عليه وسلم بقبضة من الحصى فلم يبق مشرك إلا دخل في عينيه منها شيء فهزموا..
© جمعية التجمع القومي الديمقراطي 2023. Design and developed by Hami Multimedia. |