في ليلة الجمعة … قرى البحرين تختنق
صوت المنامة – خاص
حاصرت الغازات الخانقة والمسيلة للدموع مساء الخميس (ليلة الجمعة) مختلف قرى البحرين، إذ كثفت قوات الأمن من إطلاقها للغازات المسيلة للدموع على القرى التي تشهد احتجاجات متواصلة من أجل نيل الديمقراطية.
وتأتي هذه الحملة بعد ليلة واحدة من دعوة مفوض الامم المتحدة السامي لحقوق الإنسان نافي بيلاي السلطات في البحرين على اتخاذ خطوات فورية لمعالجة "انعدام الثقة المتفاقمة" بين الحكومة والمجتمع المدني، بما في ذلك اطلاق سراح المعتقلين على الفور لمشاركتهم في مظاهرات سلمية.
وأضاف "السلطات البحرينية بحاجة ماسة إلى اتخاذ تدابير لبناء الثقة بما في ذلك الإفراج غير المشروط عن أولئك الذين أدينوا في المحاكم العسكرية أو ما زالوا ينتظرون المحاكمة مجرد لممارسة حقوقهم الأساسية في حرية التعبير والتجمع".
وحثت بيلاي الحكومة البحرينية على التصدي لظاهرة الإفلات من العقاب السائدة على جميع المستويات، بما في ذلك قوات الأمن المسئولة عن الاستخدام المفرط للقوة ضد المتظاهرين سلميا والضباط الذين ارتكبوا التعذيب، في مراكز الاحتجاز.
وأكدت بيلاي أن المفوضية "ما زالت تتلقى تقارير عن قمع احتجاجات صغيرة في البحرين، رغم الحديث عن القبض على بعض رجال الأمن، إلا أنه ما زال علينا أن نرى أي ملاحقة قوات الأمن لقتل وجرح مدنيين"، قالت. "الإفلات من العقاب هذه على جميع المستويات يشكل عقبة خطيرة أمام تحقيق المصالحة الوطنية".
22/12/2011 م