في كلمة لجلالته بمناسبة العيد الوطني وعيد الجلوس
في كلمة لجلالته بمناسبة العيد الوطني وعيد الجلوس
عاهل البلاد: تقرير لجنة تقصي الحقائق ساهم في ارتياح شعبي لإظهار الحقيقة
رحب حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى ال خليفة عاهل البلاد المفدى بتقرير اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق ، وقال جلالته ان التقرير ساهم في ارتياح شعبي لإظهار الحقيقة ، مؤكدا جلالته حرصه على تنفيذ التوصيات الواردة فيه.
واضاف جلالته في كلمة ألقاها خلال الاحتفال الذي أقيم في قصر الصخير اليوم بمناسبة العيد الوطني المجيد وذكرى تولي جلالته مقاليد الحكم ، بحضور صاحب السمو الملكي الامير خليفة بن سلمان ال خليفة رئيس الوزراء الموقر وصاحب السمو الملكي الامير سلمان بن حمد ال خليفة ولي العهد نائب القائد الاعلى ، أن أية حكومة لديها الرغبة الصادقة في الإصلاح والتقدم يجب أن تعي الفائدة من النقد الموضوعي الهادف والبناء.
وأعرب جلالته عن شكره للمواطنين وكافة دول العالم الذين أيدوا ورحبوا بقرار تشكيل لجنة تقصي الحقائق ، معربا جلالته عن تمنياته للجنة الوطنية المعنية بالتوصيات الواردة في تقرير اللجنة المستقلة لتقصي الحقائق التوفيق في أداء المهمة الموكلة إليها ، موجها جلالته الحكومة الموقرة بالتعاون معها لتنفيذ تلك التوصيات.
وأشاد جلالته بما تم من توافق وطني حول 291 مرئية شاركت فيها مختلف القطاعات ، وهو الأمر الذي يمثل علامة حضارية في مسيرة العمل الوطني الجامع ، تدفع ببلادنا إلى أفق أرحب لمزيد من الإصلاح والتطوير.
واكد عاهل البلاد المفدى أنّ مملكة البحرين ستبقى بلد القانون والمؤسسات وبلداً للحرية والتعايش السمح بين مختلف الأديان والأفكار والثقافات ، مشددا جلالته على ان "هذا الانفتاح سيبقى بإذن الله السمة الأساسية لشعبنا ومؤسساتنا، وسنعمل جميعا على الحفاظ عليه عن طريق تأكيد التعددية في كل مجالات الحياة العامة ، وإننا على ثقة من أن الأيام المقبلة ستعكس الصورة الحقيقية الصحيحة للأوضاع في بلادنا ، حيث لا يصح إلا الصحيح".
وحيا جلالته المواطنين المخلصين الذين سعوا للحفاظ على الوحدة الوطنية ، وأكدوا تمسكهم بمبدأ المشروعية واحترام حكم القانون ، وعملوا على تقدم البحرين ورقيها.
وأشاد عاهل البلاد المفدى في ختام كلمته بالدور الوطني للقوات المسلحة لحفظ الأمن وسلامة البلاد من كل ما يهددها من أخطار.
وفيما يلي نص كلمة جلالة الملك المفدى.
بسم الله الرحمن الرحيم
أيها الأخوة والأخوات الكرام … السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،
نحتفل اليوم ، بعيدنا الوطني المجيد في ذكراه الأربعين وعيد جلوسنا الثاني عشر ، مؤكدين الثوابت الوطنية التي ترسّخت عبر عقود من الزمن ومنذ بداية النهضة الحديثة المباركة .
كما ويطيب لنا أن نعلن مجدداً ترحيبنا بتقرير اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق والذي ساهم في ارتياح شعبي لإظهار الحقيقة ، مؤكدين حرصنا على تنفيذ التوصيات الواردة فيه ، وقد أشرت سابقاً إلى أن أية حكومة لديها الرغبة الصادقة في الإصلاح والتقدم يجب أن تعي الفائدة من النقد الموضوعي الهادف والبناء . وإنا لنشكر المواطنين الكرام الذين أيدونا في هذا القرار وكافة دول العالم التي رحبت به ، كما نتمنى للجنة الوطنية المعنية بالتوصيات الواردة في تقرير اللجنة المستقلة لتقصي الحقائق التوفيق في أداء المهمة الموكلة إليها ، موجهين حكومتنا الموقرة بالتعاون معها لتنفيذ تلك التوصيات .
ونستذكر اليوم بكل اعتزاز وتقدير وإشادة ما تم من توافق وطني حول 291 مرئية شاركت فيها مختلف القطاعات في مجتمعنا البحريني ، وهو الأمر الذي يمثل علامة حضارية في مسيرة العمل الوطني الجامع ، تدفع ببلادنا إلى أفق أرحب لمزيد من الإصلاح والتطوير .
إنّ مملكة البحرين ستبقى بلد القانون والمؤسسات وبلداً للحرية والتعايش السمح بين مختلف الأديان والأفكار والثقافات . وهذا الانفتاح سيبقى بإذن الله السمة الأساسية لشعبنا ومؤسساتنا، وسنعمل جميعا على الحفاظ عليه عن طريق تأكيد التعددية في كل مجالات الحياة العامة ، وإننا على ثقة من أن الأيام المقبلة ستعكس الصورة الحقيقية الصحيحة للأوضاع في بلادنا ، حيث لا يصح إلا الصحيح .
وقد اخترنا هذا اليوم المجيد ، كما جرت العادة ، لتكريم المواطنين المخلصين الذين سعوا للحفاظ على وحدتنا الوطنية ، وأكدوا تمسكهم بمبدأ المشروعية واحترام حكم القانون ، وعملوا على تقدم البحرين ورقيها ، فلهم منّا التحية والتقدير ، في عيدنا الوطني ، باعتبارهم رواداً للعمل الوطني ، مؤكدين مّد اليد لكل مواطن مخلص من أجل هذا الوطن الغالي في ظل سيادة النظام والقانون ، مشيدين بالدور الوطني للقوات المسلحة لحفظ الأمن وسلامة البلاد من كل ما يهددها من أخطار ، والله الموفق إلى سواء السبيل .
وكل عام وأنتم بخير . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الأيام :12/16/2011 -العدد 8285