تعرضت قوات النظام بالبطش والقمع واستخدام القوة المفرطة والعنف ضد المواطنين المشاركين في ختام عزاء ضحية القهر والظلم الحاج عبدالغني الريس (66 عاما) في منطقة الدراز، واستخدم أسلحتها والغازات السامة والخانقة ضد المواطنين.
ويأتي تشييع الريس بعد الضجة التي أثارتها وفاته، إذ وصرح مدير عام مديرية شرطة المحافظة الشمالية أنه في تمام الساعة 11:24 مساء (الأحد الماضي)، تواجد المواطن عبدالغني الريس أمام بوابة مركز شرطة البديع برفقة 3 سيدات للاستفسار عن ابنه، حيث تم إبلاغه بأنه تم الاشتباه بابنه وسيتم إخلاء سبيله بعد اتخاذ الإجراءات القانونية، مضيفاً بأنهم غادروا من أمام بوابة المركز في تمام الساعة 11:27 مساءً، وهو أمر مثبت بالتصوير.
ومن جانبه، قال مسئول الرصد والمتابعة بمركز البحرين لحقوق الإنسان السيديوسف المحافظة إنه إلتقى المرأة التي كانت مع الريس عندما توجهة لمركز شرطى البديع، مشيراً إلى أنها قالت له "ان حارس بوابة مركز شرطة البديع منعهم من الدخول للاطمئنان على مصير ابنهم".
وافادت بانها شاهدت سيارة احمد (أبن الريس الذي كان معتقلاً) وطلبت من الحارس ادخاله فرفض وتدهورت صحته وشعر بالاختناق فطلب منهم ادخالة للتهوية في مكان بارد فرفض الحارس.
وتابع المحافظة: "طلب منهم المغادرة وكان يشاهد سيارة ابنه ويسمع الصراخ فغادرو المركز وتدهورت صحته ونقل لمستشفى الدولي لكنه توفي قبل ان يصل للمستشفى".
وصنفت الدكتورة فاطمة حاجي حالة وفاة عبدالغني الريس (الذي أثارة وفاته ضجة كبيرة) بأنها ضمن حالات "متلازمة القلب المكسور".
وقال حجي عبر موقع التواصل الإجتماعي "تويتر" وضمن هاشتاق "#عبدالغني_الريس" إن "متلازمة القلب المكسور أحد أسباب ضعف عضلة القلب المفاجئ دون وجود قصور في تدفق الدم إلى العضلة مما يؤدي إلى الموت المفاجئ".
وأشارت حاجي إلى أن متلازمة القلب المكسور أيضاً يعرف بمرض "تاكاتسوبو" إعتلال عضلة القلب أو إعتلال عضلة القلب من الإجهاد ويشكل 2 في المئة من وفيات الذبحة القلبية.
وأكدت أنه من الأسباب المؤدية لمتلازمة القلب المكسور هو وفاة شخص قريب أو إجهاد عاطفي أو الإنفصال عن شخص أو القلق المستمر.
04/04/2013 م